13 - 19 تموز/ يوليو 2016
الأربعاء 20 تموز 2016 - 3:16 م 11367 1674 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات
13 - 19 تموز/ يوليو 2016
الاستيطان في القدس، ثلاثية الهدم والبناء والمصادرة
تقوم سلطات الاحتلال بالعمل على تهويد القدس، فهي بين متابعة الاقتحامات وتغيير وجه المدينة، وبين زيادة تغلغل المستوطنين في القدس وما حولها، ونرصد في هذه القراءة أبرز مظاهر التهويد الديمغرافي والعطاءات الاستيطانية الجديدة، إضافةً لفتوى حاخام الجيش الإسرائيلي بقتل المصابين الفلسطينيين.
التهويد الديني:
تستمر اقتحامات المستوطنين للأقصى، مع استمرار المرابطين وطلاب حلقات العلم بالتصدي لهم. وفي سياق متصل بالتهويد ذكرت أسبوعية "كول هعير" العبرية قيام عدد من أذرع الاحتلال بينها سلطة تطوير القدس وبلدية الاحتلال بالتعاون لتطوير منطقة الباب الجديد في البلدة القديمة، على أن يبدأ العمل خلال أسابيع وينتهي مع بداية عام 2017، بتكلفة 10 ملايين شيكل. على أن يشمل المشروع تأهيل الطرق وشبكات المياه والكهرباء وممرات المشاة إضافة لإعمار واجهة المحال التجارية، وقال إيل جيموبسكي مدير عام سلطة تطوير القدس بأن المشروع يشكل "أحد المشاريع المركزية في حوض البلدة القديمة لعام 2016"، فلا يمكن عزل المشروع عن سياق حملة التهويد التي تتعرض لها المدينة المحتلة.
وفي إطار تهويد المدينة المحتلة، قامت طواقم مشتركة من "سلطة الآثار" و"الطبيعة" الإسرائيليتين، بالاعتداء على مقبرة "باب الرحمة" وهدمت ثلاثة قبور، وقد اشتبك المواطنون مع قوات الاحتلال المواكبة للعملية، والتي قامت بالاعتداء عليهم.
التهويد الديمغرافي:
تستخدم سلطات الاحتلال حجة جديدة لإخلاء منازل المقدسيين، فقد أصدر الاحتلال قانونًا بإخلاء العقار المستأجَر بعد موت الجيل الثالث من المستأجِر، كما يدعي مستوطنون ملكيتهم لهذا المنزل، وتشمل تهديدات الإخلاء والترحيل 10 منازل في القدس القديمة، وفي حال نجاح الاحتلال فسيتم زرع بؤر استطيانية جديدة في البلدة القديمة وخصوصًا قرب باب الساهرة.
وفي سياق عمليات الهدم، قامت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في 13/7 بهدم ثلاث منازل في منطقة "الخارجة" من بلدة جبل المكبر، وفي 19/7 هدمت آليات الاحتلال عددًا من المحال والمنشآت في حي "عين اللوزة" ببلدة سلوان، كما هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً قيد الإنشاء في منطقة "تل الفول" في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة.
بالتزامن مع عمليات الهدم، يقوم المستوطنون في البؤرة الاستيطانية "عطيرات كوهنيم" بالتوسع في محاولة لضم أرض وبناء، ويحاول المستوطنون وضع أيديهم عليه بطرق مختلفة ويقوم السكان بإحباط محاولاتهم، وتقع الأرض المفتوحة والبناء، في منطقة حيوية بين سطوح "الخان" وسطوح سوق "العطارين" من الناحية الغربية، وبين "حي القرمي" من الناحية الشرقية، ويعود العقار لعائلة نسيبة وهي تخوض معركة قانونية لتثبت مليكتها له في المحاكم الإسرائيلية.
وفي إطار البناء الاستيطاني صادقت "اللجنة المحلية للتخطيط والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال، على بناء 90 وحدة استيطانية في مستوطنة "جيلو" جنوب غرب القدس، والإعلان هو عن إتمام البناء حيث أعلن عنها ضمن عطاءات استيطانية سابقة. وفي إطار متصل بالمستوطنات ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في 18/7 أن أعضاء من الكنيست الإسرائيلي من حزبيّ "الليكود" و"البيت اليهودي"، سيقدِّمون مشروع قانون يهدف إلى ضم مستوطنة "معاليه أدوميم" إلى مدينة القدس المحتلة، من خلال تطبيق القوانين المعمول بها في المدن مثل "تل أبيب" وغيرها، وسيسمح القانون في حال تم إقراره، بزيادة وتيرة أعمال البناء داخل المستوطنة، وعلى رفع حجم الاستيعاب السكاني لها.
انتفاضة القدس:
يستنفذ الاحتلال كل ما يمكنه لإيقاف الانتفاضة، وفي أحدث الفتاوى الإسرائيلية، ما نقلته صحيفة هآرتس العبرية بأن الحاخام العسكري الجديد "إيال كريم"، يُبيح قتل (إعدام) المصابين الفلسطينيين، كما أدلى الحاخام بتصريحات لأحد المواقع التابعة للمتدينين المتطرفين، حول عدم التعامل مع منفذي العمليات كبشر، ووجوب قتلهم من دون شفقة، وإطلاق النار لتأكيد قتل المصابين منهم.