21 - 27 أيلول/سبتمبر 2016
الأربعاء 28 أيلول 2016 - 2:36 م 13109 1485 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات
21 - 27 أيلول/سبتمبر 2016
أكاديمي إسرائيلي يتوقع تصاعد اقتحامات الأقصى، والاستيطان في القدس مسلسلٌ لا ينتهي
يشكل الاستيطان إحدى وسائل الاحتلال لتغيير التركيبة السكانية في المدينة المحتلة، فلا تتوقف عمليات الهدم وإخطاراته أبدًا، كما يعمل الاحتلال على بناء الأحياء الاستيطانية والتي سيقام أحدثها على مدخل القدس بتكلفة هائلة تفوق المليار شيكل. وفي حين يشرّع الاحتلال لأذرعه متابعة الاستيطان وخنق حياة الفلسطينيين، فإنه يطلق العنان لها لمتابعة اقتحامات المسجد الأقصى، وفي دراسة حديثة توقع كاتب يهودي ارتفاع أعداد مقتحمي الأقصى ووصولهم للآلاف يوميًا مما ينذر بفوضى عارمة قادمة.
التهويد الديني:
مع استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، قام حراس المسجد بمصادرة صور وخرائط من عددٍ من السياح الأجانب، تظهر "المعبد" المزعوم مكان الأقصى، كما تضم شروحات تلمودية. وتوزع عليهم قبل دخولهم للمسجد في إطار نشر رواية الاحتلال حول الأقصى وتاريخه.
وفي سياق متصل بالاقتحامات، توقع البروفيسور "يتسحاق رايتر" الباحث في معهد "القدس لبحث السياسات"، ارتفاع أعداد المشاركين في اقتحام الأقصى، والذي قد يصل إلى المئات أو الآلاف يوميًا بحسب الكاتب، وهي جزء من استناجات لبحثٍ بعنوان "الوضع القائم في المسجد الأقصى"، كما استنتج رايتر بأن عدد المنادين والمؤيدين إلى "صعود" اليهود إلى المسجد الأقصى يزداد بشكل حادّ ومتسارع جدًا، وأن المستقبل يُنبئ بازدياد كبير في أعداد اليهود الذين يطلبون وينوون "الصعود" إلى هناك، وإذا لم يُحدّد "سقف لعدد الوافدين من كل طرف"، فإن الوضع قد يتدهور ويصل إلى حالة الفوضى العارمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، على حد تعبيره.
التهويد الديمغرافي:
يتابع الاحتلال من اعتداءاته بحق السكان الفلسطينيين في القدس، فقد وزّعت طواقم بلدية وشرطة الاحتلال، أوامر هدم إدارية بحق 26 شقة سكنية في بلدة العيسوية، يعيش فيها أكثر من 250 شخصًا. وأصبح سلوك الاحتلال بهدم الأبنية بشكل جماعي ومفاجئ سياسة متبعة كما حدث منذ شهر في مخيم قلنديا، والذي وصف بأنه "مجزرة" بحق السكان والمنطقة. وفي 27/9 هدمت جرافات الاحتلال 4 شقق سكنية في بلدة الطور تعود لعائلة أبو الهوى، فيما هدمت الصف الثالث من مدرسة تجمّع أبو النوار، ويذكر بأن 113 عائلة يقطنون في التجمع معرضون للترحيل لصالح التوسع الاستيطاني وبأوامر مسبقة من أذرع الاحتلال.
وفي سياق آخر أجلت ما تسمى "لجنة التنظيم والبناء المحلية" في بلدية الاحتلال، إقرار خطة لبناء 67 وحدة استيطانية جديدة في حي "غيلو"، تفاديًا لإحراج نتنياهو خلال لقائه الرئيس الأمريكي في نيويورك، ولمنع صدور أي شجب أمريكي لذلك، علمًا أن التوقف مرحلي لا أكثر بحسب دوائر الاحتلال.
ومتابعة لخطط بلدية الاحتلال الاستيطانية كشف موقع البلدية في 27/9 عن بدء العمل لإنشاء حي استيطاني جديد في مدخل المدينة قرب فندق "كورن بلازا"، ويمتد على مساحة 210 دونمات بتكلفة مليار ونصف مليار شيكل، ومن المقرر إقامة مليون متر مربع من المباني التجارية والصناعية فيه، ويعتبر من أضخم المشاريع الاستيطانية في القدس.
التفاعل مع القدس:
دعت مجموعة بارزة من المثقفين والروائيين والسينمائيين اليهود الأميركيين الحاصلين على جوائز الأدب والكتابة والثقافة، في رسالة موجهة إلى محرري مجلة "مراجعة نيويورك للكتب" المرموقة إلى مقاطعة كل ما يصدر من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وستنشر هذه الرسالة في عدد المجلة الصادر يوم 13 تشرين أول/أكتوبر 2016 المقبل. وتدعم هذه الرسالة عودة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كما تدعو إلى سحب المنح الأمريكية لشركات الاحتلال في الضفة الغربية.
وفي موضوع آخر أثارت زيارة وفد تونسي غير رسمي إلى القدس المحتلة وفلسطين بدعوة من الرئيس محمود عباس، انتقادات تونسية وفلسطينية باعتبار أن الوصول إلى القدس المحتلة يمر وجوبًا عبر الاحتلال. وقال صحفيون تونسيون في بيان لهم في 23/9، إن "الزيارة تعطي شرعية واعترافًا بسلطة الاحتلال، وتعرُّض الوفد لإمكانية التورط بعلاقات مشبوهة مع دولة معادية لا تربطها بتونس أية علاقات رسمية". وأكد هؤلاء أنهم يرفضون بشدة مثل هذه الزيارات، ويعدّونها تطبيعًا مباشرًا مع الاحتلال.