إطلالة على المشهد المقدسي من 1/1/2023 حتى 18/6/2023 التهويد والتطبيع مستمران والمقاومة في تصاعد
الإثنين 26 حزيران 2023 - 11:54 م 1239 141 المشهد المقدسي |
إعداد: علي إبراهيم
لا تتوقف آلة الاحتلال التهويديّة عن محاولة تعزيز سيطرتها على القدس المحتلة ومقدساتها، عبر مجموعة من الأدوات والسياسات المختلفة، التي تبدأ من اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وتصل إلى المشاريع الاستيطانية الضخمة، وتعزيز البنية التحتية للاستيطان، وضرب صمود المجتمع المقدسي وإضعاف مقومات صموده وأسرلة قطاعاته. وفي سياق استعراض تطورات التهويد والمواجهة في المدينة المحتلة في الأشهر الأولى من عام 2023، يمكننا الحديث عن أربعة سياقات أساسية، هي:
استمرار الانزياح دول التطبيع العربي باتجاه الاحتلال، ومشاركة هذه الدول في لقاءات تطبيعية حملت أبعادًا أمنية في الأشهر الماضية.
تصاعد محاولات المنظمات المتطرفة فرض الوجود اليهودي داخل الأقصى، من خلال اقتحامات الأقصى الحاشدة، وأداء الطقوس اليهوديّة العلنية في ساحات المسجد الأقصى الشرقية، وتصاعد تحكم أذرع الاحتلال بأبواب المسجد وخاصة بالتزامن مع الأعياد اليهودية.
لستمرار استهداف المقدسيين ديموغرافيًا من خلال مسارين: مسار هدم منازل المقدسيين، ومسار البناء الاستيطاني، الذي شهد إقرار آلاف الوحدات الاستيطانية في شطري المدينة المحتلة.
ترسيخ المقاومة فاعلًا مركزيًا لمواجهة تغول الاحتلال ومشاريعه، واستمرار حضور القدس إن في الفعل المقاوم الميداني، أو في أجندات المقاومة الفلسطينية المسلحة.
وفي سياق تسليط المزيد من الضوء على هذه السياقات وتفاصيلها وتطوراتها في الأشهر الماضية، نقدم في مادة "المشهد المقدسي" إطلالةً وافية على مجريات الأحداث في القدس المحتلة ما بين 1/1/2023 و18/6/2022، ضمن أبرز مسارات التهويد التي تقوم عليها سلطات الاحتلال وأذرعه المختلفة، من استهداف المسجد الأقصى واقتحامه، ومحاولات تثبيت الوجود اليهودي داخله، مرورًا بالتهويد الديموغرافي وأبرز مشاريع الاستيطان، ختامًا بتطورات المواجهة في المناطق الفلسطينية المحتلة.
وقد استهلت الورقة بتوطئةٍ حول مستجدات المشهد على الصعد الإسرائيلية والإقليمية والدولية، في سياق تقديم نظرة أوسع لتطورات الأحداث في المنطقة والإقليم، وانعكاساتها على تطورات الأحداث في القدس المحتلة، وما يمكن أن تلقي بظلالٍ في المرحلة القادمة.