ست قضايا مهمة بين يدي العدوان المزمع على المسجد الأقصى
السبت 17 كانون الأول 2022 - 10:35 م 1235 0 مقالات |
زياد ابحيص
باحث متخصص في شؤون القدس
ست قضايا مهمة بين يدي العدوان المزمع على المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي في "عيد الأنوار" العبري بدءاً من صباح غدٍ الأحد 18-12-2022 وحتى الإثنين 26-12-2022:
أولاً: يشكل اليوم الأول لهذا العيد أهم الأيام في الطقوس والاحتفال، وهو ما يعني أن صباح غدٍ الأحد قد يشكل ذروة اقتحامات هذا العيد، وأن مساء غد سيشهد محاولات جماعات الهيكل إشعال الشمعدان على أبواب #المسجد_الأقصى بالتزامن مع المباراة النهائية لكأس العالم مباشرة، بدءاً من الساعة 4:30 مساء بتوقيت #القدس وعلى مدى الساعات التالية.
ثانياً: يشكل عيد الأنوار الحالي اختباراً مبكراً لنتنياهو وحلفائه اليمينيين، وبالذات بن جفير الذي ينتظر تولي حقيبة الأمن الداخلي في أقرب وقت. ورغم أن نتنياهو لم يشكل حكومته رسمياً، إلا أن ضغوط حلفائه لتحقيق أجندتهم في تهويد #الأقصى ستكون في ذروتها.
ثالثاً: لطالما راهن الاحتلال على نهائيات #كأس_العالم كفرصة انشغال يمكن أن يمرر خلالها أسوأ اعتداءاته، وله في ذلك تجارب مشهودة في 1982 و2006 في #لبنان، ويوم غد ربما يشهد تجربة مشابهة.
رابعاً: لهذا السبب وضع الاحتلال يوم 18-12 موعداً لترحيل الأسير المقدسي صلاح الحموري إلى فرنسا بوصفه يحمل الجنسية الفرنسية، في ممارسة تحاول تكريس أن المقدسي المولود في أرضه أباً عن جد مجرد "مقيم دائم" مؤقت الوجود في القدس كما يتوهم الصهاينة.
خامساً: خلال "عيد الأنوار" العبري يتركز العدوان في فترتين: صباحاً خلال فترات اقتحام الأقصى مع محاولة "إشعال تعويضي" للشمعدان خلالها وأداء لمختلف الطقوس، ومساء بدءاً من الساعة 4:30 وما بعدها على #بابالأسباط وعلى مختلف أبواب الأقصى. كما يتركز في مقدسين إسلاميين: المسجد الأقصى في القدس، و#المسجدالإبراهيمي في #الخليل حيث تجري محاولة لتكريسه كموقع احتفال مركزي بهذا العيد.
سادساً: سيتزامن إشعال الشمعة السابعة للشمعدان مع الاحتفالات المسيحية بـ "عيد الميلاد"، وهذه مناسبة يوظفها الاحتلال لتكريس ادعاء "التراث المشترك"، و"وحدة المصير المسيحية اليهودية"، لكنه في الوقت عينه يستغلها في القدس للتضييق على المسيحيين تحت عنوان الأعياد اليهودية التي تسمو فوق كل اعتبار، وهذا ما يناقض كل ادعاءاته، وهو ما ينبغي استثماره.