عائلة الحسيني
كانت فلسطين جزءاً من الإمبراطورية العثمانية لمدة أربعمائة عام (1517-1917) وكانت القدس عاصمة سنجق القدس, وأما العائلات المشهورة في القدس فهي عائلة الحسيني، و الغوانمة, والعلمي، والأنصاري، والعسلي، والبديري، والدجاني، والإمام، وجار الله، وجودة، والخالدي، ومعتوق، والنمري، والنشاشيبي، ونسيبة، وقطينة، ويوزباشي.
ومن هذه العائلات المذكورة عائلة الحسيني, التي لعبت دوراً هاماً في تاريخ القدس وأصبحت مشهورة في كل فلسطين خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر، وهناك عائلات سميت بالحسيني عاشت في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي، وبعض منها عاش في فلسطين وقد عيّن عدد منهم قضاة في القدس. ومعروف تاريخياً أن العائلات الإسلامية سواء الحسينية أم الحسنية أم العائلات الإسلامية الأخرى كانت تتبع أحد المذاهب الإسلامية الأربعة، وهو المذهب الحنفي أو الشافعي أو المالكي أو الحنبلي.
إن أفراد العائلة الحسينية الموجودين الآن في فلسطين يعتبرون أنفسهم أحفاد الحسين ابن الخليفة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وزوجته فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم، ويقولون إن جدهم هو محمد بن بدر الذي يرجع أصله إلى الحسين ابن الخليفة علي بن أبي طالب. وقد رحل ابن بدر إلى القدس في عام 1380م أو 82 هـ من وادي النسور (وادي غرب القدس)، وسكن أجداده في هذا الوادي منذ أكثر من 200 سنة بعد أن هاجروا من الحجاز, ولكن هناك بعض أعداء العائلة الحسينية لفّقوا قصة في بداية القرن العشرين مفادها أنّ العائلة الحسينية سكنت في قرية «دير سودان»، وسمّيت العائلة الحسينية بعائلة (أسود) إشارة إلى اسم القرية، وهذا الادّعاء لفقه أعداء العائلة الحسينية.
وتحتوي شجرة آل الحسيني على تسلسل أجداد العائلة حتى الخليفة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وتحتوي الشجرة أيضاً على بعض الفقرات التاريخية لعدد من أفراد الأسرة. ومن الملاحظ أنّ تاريخ أفراد الأسرة الحسينية منذ زمن محمد بن بدر الذي يعتبره الحاج أمين هو جدّ العائلة الحسينية المشهورة, حتى زمن عبد القادر بن كريم الدين الوفائي الحسيني لا نعرف عنهم إلا الشيء القليل.