وتتألق "جرافة القدس"

تاريخ الإضافة الأربعاء 23 تموز 2008 - 12:59 م    عدد الزيارات 4328    التعليقات 0     القسم

        



قالها شعبنا وقالها قادته.. إنها معركة أبدية.. سننتصر مهما طال الزمن.. سنخترق عليكم كل حصن.. وسنتربص بكم في كل طريق.. وسنحاول وإنْ بعدت الشقة.. وسنجتهد وإنْ فشلنا ألف مرة.. وسنصمد ولو قتلنا زرافات ووحدانا.. وستعلو الراية مهما كثر الانهزاميون.. ومهما تآمر المتآمرون.. قالها قادتنا ولا زالوا.. لن تسقط القلاع.. ولن تخترق الحصون.. ولن يسرقوا منا المواقف.. وقالها الشهداء بدمائهم.. نحن أصحاب حق.. سلبه منا الاحتلال.. وعلّمتنا تجارب الشعوب أنّ ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.. القصف بالقصف.. والدمار بالدمار.. والدم بالدم..

 

واليوم تتألق القدس.. أم فلسطين.. صاحبة الصون والجلالة.. تتألق بأهلها الميامين.. وتتألق بشبابها الرجال.. لتكرّر الشعارات ذاتها بالفعل بعد القول.. تتألق اليوم "الجرافة" ولسان حالها يقول: أنا الوعد الصادق الذي وعد به قادتنا حين صدعوا بأنّهم سيخرجوا لكم من كلّ مكان وسيخترعون من أجل إسقاطكم كل مخترع.. وسيخرجون لكم من تحت الأرض وسينزلون من السماء.. وأنهم سيفجرون الباصات.. وسيفجرون الحمار وسيفجرون السيارة وسيقتحمون بالجرافة.. إلى أنْ يأذن الله بالفرج أو بأمرٍ من عنده..

 

أيها الصهاينة.. أنا "الجرافة" أعلنتها حرباً عليكم.. الزمن زمني، والوقت وقتي، وكنت قد عاهدت أهلي على أنّني سأنتقم للدماء، وللأشلاء، للأطفال، وللجوعى.. سأنتقم بكل ما تحمل الكلمة من معنى، انتدبت استشهادياً قبل أسابيع، واليوم أنتدب ثانياً، والثالث في طريقه، وسأؤدّبكم بحافري الكبير، كما قلعتم شجرنا بحافركم الحقير.. سأقتحم عليكم كل شارع، وسأضرب لكم كل سيارة، وسأطحنكم طحناً كما طحنتم شعبي طحناً.. وسأعاقبكم بمثل ما عاقبتمونا.. دمنا دم وليس ماء.. لن يهدأ لنا بال..

 

اقطعوا عن شعبي السولار كما شئتم، اقطعوا السولار عن الجرافات.. فقد عاهدنا أن تمشي عجلاتنا بدمائكم.. سنصنع منكم معجزات.. وسنضرب بجرافتنا وأسنتها المثل لكل من أراد الحرية والكرامة.. نعاهد الله أن تمشي عجلاتنا على أجسادكم إلى الأبد.. سندوسكم وسنخرجكم شئتم أم أبيتم..

ارحلوا.. هذا هو الحل السلمي والدبلوماسي.. وإلا فواجهوا دبلوماسيتنا التي اخترناها لتناسب حالكم الخبيث.. كفى يا هؤلاء.. فقد مضى زمن انتصاراتكم.. وحل زمن الهزيمة لجيشكم.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.. والسلام.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



السابق

ماذا بعد إغلاق مجلس الإسكات الفلسطيني في القدس؟

التالي

القدس المُغتصبة ستلدُ الهيكل

مقالات متعلّقة

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »