كيف يسعى المستوطنون لاستعادة زخم العدوان على الأقصى في "ذكرى خراب المعبد"؟



موقع مدينة القدس | مع اقتراب ذكرى "خراب المعبد"، تتحضّر الجماعات المتطرفة للاحتفال بالمناسبة بما يمكّنها من التعويض عن حالة التراجع والانتكاس التي منيت بها خصوصًا في شهر أيار/مايو 2021 عندما فرضت الإرادة الشعبية، التي تجلّت رباطًا في الأقصى، منع اقتحام المسجد في 2021/5/10 الموافق لـ 28 رمضان الذي كانت تخطّط له "جماعات المعبد" للاحتفال بما يسمونه "يوم القدس"، أو استكمال احتلال القدس وفق التقويم العبري. والتراجع الثاني كان إلغاء مسيرة الأعلام التهويدية التي ينفذها المستوطنون في يوم "توحيد القدس"، وقد ألغتها سلطات الاحتلال بعد أول رشقة صواريخ أطلقتها المقاومة من غزة، والتي كانت فاتحة معركة سيف القدس.

 

وقد وضعت معركة سيف القدس "جماعات المعبد" أمام انتكاسة أخرى مع فرض إغلاق الأقصى 19 يومًا، وامتناع سلطات الاحتلال عن معاودة السماح بالاقتحامات بعد عيد الفطر تحت وطأة صواريخ المقاومة، حتى في "عيد الأسابيع/الشفوعوت"، وهو من أعياد الحج لدى اليهود.

 

وفي محاولة للتعويض عن خسائر أيار/مايو، تستعد "جماعات المعبد" لإحياء ما يُسمى ذكرى "خراب المعبد"، الذي يوافق يوم الأحد 7/18، وذلك عبر تنفيذ اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى وأداء طقوس تلمودية علنية في باحاته، وتنظيم مسيرة استفزازية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة. ووزعت هذه الجماعات دعوات لتنفيذ مسيرة في 7/17 في القدس القديمة يرفع فيها علم الاحتلال، على أن يليها اقتحام حاشد للمسجد في 7/18.

 

مؤتمر في "الكنيست" لبحث اقتحام الأقصى يوم 8 ذي الحجة

 

يعقد "اتحاد منظمات المعبد" و"منتدى جبل المعبد" في حزب "الليكود" مؤتمرًا في مبنى "الكنيست"، في 2021/7/13، من الساعة 12 حتى 2.

 

ويتضمّن جدول أعمال المؤتمر نقطتين أساسيتين هما حشد المتطرفين وتشجيعهم على اقتحام الأقصى في 7/18، والمطالبة بترميم جسر باب المغاربة حسب المخطّطات الإسرائيلية، حتى يستوعب أكبر عدد ممكن من المقتحمين في أثناء توجههم إلى المسجد.

 

 

وسيحضر هذا المؤتمر أعضاء من "الكنيست" وحاخامات وقادة "جماعات المعبد" المتطرفة.

 

دعوات للتصدّي وإفشال الاقتحام 

 

في مقابل هذه الدعوات والاستعدادات لاقتحام الأقصى في 7/18، دعا نشطاء مقدسيون إلى شدّ الرحال إلى المسجد يوم 8 ذي الحجة والتصدي لـلاقتحام وما سيرافقه من اعتداءات على حرمة الأقصى.

 

ودعا رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري جميع القادرين من أهل فلسطين للرباط في المسجد الأقصى لإعماره والحفاظ عليه ومنع المستوطنين من انتهاك حرمته وحرمة الأيام المباركة من ذي الحجة.

 

وأكد الشيخ صبري أن عزم المستوطنين اقتحام الأقصى عمومًا هو انتهاك لحرمته، واستنكر الاعتداء الصارخ والتصاعد في انتهاك حرمة الأقصى بتهديد المستوطنين اقتحامه في أيام مباركة للمسلمين قبل يوم عرفة الذي يعدّ من الأيام المرتبطة بالحج وصيام المسلمين.

 

وقال الشيخ صبري إنّ تهديدات المستوطنين بانتهاك الحرمات والمقدسات في الثامن من ذي الحجة هو انتهاك خطير فيه اعتداءان، أحدهما على المسجد الأقصى والآخر على الأيام المقدسة لدي المسلمين.

 

وقال الشيخ عكرمة صبري: "إنّ دلالات إصرار المستوطنين على اقتحام الأقصى يؤكد أنّ الحكومة الإسرائيلية الجديدة لا تقلّ خطورة وتطرفًا عن الحكومة السابقة، فكلهم معتدون ومجرمون بحق المسلمين".

 

وحمّل صبري المسؤولية الكاملة لحكومة الاحتلال الجديدة التي "عليها أخذ العبر والدروس من معركة سيف القدس".

 

كما حمّل صبري المسؤولية للحكومات العربية والإسلامية التي تقصّر بحق الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية، مطالبًا بضرورة التحرك لوقف اعتداءات الاحتلال ومنع تماديه ضد المقدسات.

 

كذلك، حذّرت رابطة علماء فلسطين، في 2021/7/10، من اعتزام مستوطنين اقتحام الأقصى في 18 من شهر تموز/يوليو الجاري.

 

وقال رئيس الرابطة، نسيم ياسين، في بيان له: "إن جماعات استيطانية متطرفة تستعد لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة ورفع علم الاحتلال في باحاته يوم 18 تموز/ يوليو، بمناسبة ما تسميه إسرائيل بذكرى خراب المعبد".

 

وشدّد ياسين على ضرورة مواجهة هذا الاقتحام والعمل على إفشاله عبر الاعتكاف في الأقصى، وتحضير كل عناصر الردع دفاعًا عن المسجد، ودعا الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى المسجد والحضور فيه بأعداد كبيرة.

 

وطالب ياسين علماء الأمة بحشد التضامن مع الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى وفضح مؤامرات الاحتلال، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية للتضامن مع القدس والأقصى في مواجهة انتهاكات الاحتلال المتواصلة.

 

وأشار الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص إلى أنّ التجربة أثبتت أن الاعتكاف هو الطريقة الأنجع في مواجهة الاقتحامات وإفشالها؛ ولا بد من التفكير في أن يكون اعتكاف ليلة الأحد 8 ذي الحجة أحد أبرز الخيارات الممكنة، وأن تحضر كل عناصر الـردع في القدس دفاعًا عن الأقصى.

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »