شهيد القدس أبو حماّد تعرض للضرب على عاموده الفقري ومؤخرة رأسه
كشف نادي الأسير الفلسطيني الظروف التي أدت إلى استشهاد الأسير رائد أبو حماد في السادس عشر من الشهر الجاري في عزل سجن بئر السبع- قسم "ايشل" في زنزانة انفرادية، والذي كان محكوماً بالسجن مدة 10 سنوات وهو من سكان بلدة العيزرية في القدس المحتلة.
وحسب المعطيات المتوفرة لدى نادي الأسير الفلسطيني، فقد تبين أن الشهيد أبو حماد لم يك يعاني إطلاقاً من أية أمراض عضوية قبل الاعتقال وأثناء اعتقاله، وذلك كما يتضح من ملفه الطبي الموجود بحوزة مصلحة إدارة سجون الاحتلال، كما وبين تقرير الطب الشرعي بعد تشريح جثمان الشهيد، أنه كان بصحة جيدة وأن بنيته الجسمية كانت قوية ورياضية.
إلا أن التقرير الخاص بتشريح جثمان الشهيد أشار إلى أنه قد تعرض على يد السجانين لضربة قوية في منتصف العامود الفقري أدت إلى تهتك في نخاعه الشوكي، ووفقاً لتقديرات الأطباء أن الآثار التي تركتها هذه الضربة يمكن أن تكون قاتلة، كما وأشار تقرير التشريح إلى أن الشهيد تعرض أيضا لضربة على مؤخرة رأسه، حيث وجد الشهيد مقتولاً في زنزانته الانفرادية في عزل بئر السبع.
وحمّل نادي الأسير الفلسطيني المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير أبو حماد لإدارة سجون الاحتلال وحكومة الاحتلال، مطالباً في نفس الوقت بتشكيل لجنة تحقيق فورية حول ظروف استشهاد الأسير وتقديم الجناة إلى المحاكمة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن هذه الجريمة تضاف إلى سجل جرائم دولة الاحتلال العنصرية بحق الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكداً أن ظروف استشهاد الأسير وتقرير التشريح يدينان بكل وضوح السجانين المسؤولين عن احتجاز الأسير.
وأكد النادي أن المعاملة التي يتعرض لها الأسرى في العزل منافية لجميع الأعراف والمواثيق الدولية، مطالباً بضرورة وقف سياسة العزل الانفرادي، وسياسة التعذيب الممنهجة التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون.