نشرت مؤسسة القدس الدولية الفصل الثالث من تقريرها السنويّ الرابع عشر "عين على الأقصى" والذي أعده الباحث المتخصص في شؤون القدس والمسجد الأقصى علي إبراهيم ورصد من خلاله مساعي الاحتلال لتحقيق الوجود اليهوديّ في المسجد الأقصى بين 1/8/2019 إلى 1/8/2020.

ونشرت المؤسسة قبل أيام الفصل الأول والثاني من التقرير، وتواصل نشر باقي الفصول تباعًا بشكل منفرد، كما أطلقت المؤسسة الملخص التنفيذي للتقرير في 21/8/2020 في الذكرى السنوية الـ 51 لإحراق المسجد الأقصى المبارك خلال مؤتمر صحفي ضمن حراك سياسي وإعلامي لنصرة المسجد الأقصى تحت عنوان" بسواعدنا نطفئ الحريق".

وجاء في الفصل الثالث من التقرير:" يتعرض المسجد الأقصى لموجة عنيفة من التهويد، ففيه يحاول الاحتلال فرض وجود مستوطنيه بشكل دائم، ما يرفع من كثافة الاعتداءات التي تشنها أذرع الاحتلال، وتحاول من خلالها فرض سيادتها الكاملة على الأقصى، وتثبيت أذرعها الأمنية المتحكم الوحيد به وبأبوابه، وطرد أي وجودٍ إسلاميّ منه، عمارة وإدارة".

وأشار الفصل إلى سعي الاحتلال الحثيث إلى تحويل الوجود اليهودي في المسجد من وجود مؤقت إلى وجودٍ دائم، عبر إعادة استهداف مصلى باب الرحمة، ومحاولة إغلاقه مجددًا، والاقتحامات، ورفع حجم استهداف المصلين والمرابطين في مجمل المنطقة الشرقية، وما يتصل بذلك من مطالبات لـ "منظمات المعبد" أن يسمح للمستوطنين بتأدية صلواتهم التلمودية علنية داخل المسجد، ما يدفع المراقبين إلى توقع المزيد من هذا التدنيس الممنهج.

وأوضح الفصل الثالث أن سلطات الاحتلال عملت على استمرار الاقتحامات بشكلٍ شبه يوميّ، وتابعت "منظمات المعبد" عملها في حشد المستوطنين للمشاركة فيها، وأظهر رصد اقتحام الأقصى بالتزامن مع الأعياد والمناسبات الإسلامية، متانة التنسيق بين الجهات السياسية والأمنية الإسرائيلية مع هذه المنظمات، إذ عملت هذه الأذرع على تحضير الأرضية اللازمة لإتمام الاقتحامات، وتوفير ما يلزم لمنع المصلين من عرقلتها، وهو ما ظهر جليًا في اقتحام أول أيام عيد الأضحى عام 2019.

واعتبر الفصل أن الاقتحامات السياسية تعد أبرز صور الاحتضان الرسمي لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، مشيرًا إلى تماهي أعضاء "الكنيست" والوزراء في حكومة الاحتلال مع مخططات "منظمات المعبد". وبلغ مجموع الاقتحامات السياسيّة 8 فقط، في مقابل 20 اقتحامًا تم رصدها في التقرير الماضي.

وكان التقرير قد أكد ازدياد وتيرة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على المسجد الأقصى المبارك بدعم كامل من الجهات الأمنية والسياسية الإسرائيلية، وازدياد المشاريع التهويدية في محيط المسجد الأقصى لا سيما شبكات المواصلات البرية والجوية لتسهيل تدفق المستوطنين اليهود إلى المسجد الأقصى المبارك، فيما كان ملحوظًا تراجع أداء دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بشكل يهدد عملها ووجودها ودورها في إدارة المسجد.

للاطلاع على الفصل الثالث من تقرير "عين على الأقصى" 2020، أنقر هنا

للاطلاع على الفصل الأول من تقرير "عين على الأقصى" 2020، أنقر هنا

للاطلاع على الفصل الثاني من تقرير "عين على الأقصى" 2020، أنقر هنا

للاطلاع على تقرير "عين على الأقصى" 2020 كاملًا، أنقر هنا

للاطلاع على الملخص التنفيذي لتقرير "عين على الأقصى" 2020، أنقر هنا