الأسرى في سجون الاحتلال: تنكيل وعقاب وظروف اعتقال كارثية

تاريخ الإضافة الأحد 23 حزيران 2024 - 4:19 م    عدد الزيارات 868    التعليقات 0    القسم الأسرى في سجون الاحتلال ، أبرز الأخبار، تقرير وتحقيق

        


تصاعدت سياسة الاحتلال الإجرامية بحق الأسرى الفلسطينيين بشكل كبير منذ بداية الحرب على غزة، ولا يقتصر التصعيد على تزايد حملات الاعتقال وأعداد الأسرى، بل يتعدّى ذلك إلى ما يرافق حملات الاعتقال من اعتداءات وتنكيل بالمعتقلين وعائلاتهم، وإلى ظروف الأسر التي تفرضها إدارة السجون على الأسرى.

 

ووفق المعطيات المتوافرة لدى المؤسسات الفلسطينية المتخصصة بشؤون الأسرى، اعتقل الاحتلال قرابة 9,200 فلسطيني من مناطق الضفة الغربية والقدس خلال الأشهر الثمانية الماضية، يضاف لهم أكثر من 4,000 معتقل من قطاع غزة، أفرج عن 1500 منهم، يحتجز غالبيتهم في سجون سرية ويمارس بحقهم الإخفاء القسري، فيما يبلغ العدد الإجمالي للمعتقلين الفلسطينيين اليوم أكثر من 9,000 معتقل.

 

إدارة سجن "النقب" تعاقب كل أسير يخرج للزيارة بالضرب والعزل

 

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بناء على زيارة محاميها لسجن "النقب"، إنّ الأسرى المنوي زيارتهم امتنعوا عن الخروج للقاء المحامي الذي تبين له، بناء على الحديث مع أحد الأسرى، أنّ  السجانين هددوا الأسرى الذين يخرجون للزيارة بالضرب والعقاب والاحتجاز في قفص حديدي في حال خرجوا للزيارة، و هذا قد يمتد ليوم أو عدة أيام حسب مزاج السجان، و خلال هذه الفترة يمنع الأسير من الذهاب إلى الحمام، أو تناول الطعام و الشراب ، وفي حال اشتكى الأسير من أمر معين او طلب أمر بسيط يتم ضربه و تعذيبه بشدة.

 

 

وبينت الهيئة أنّ الأسرى يواجهون خطر الموت بشكل يومي، نتيجة لما يتعرضون له من تعذيب جسدي و نفسي منذ السابع من أكتوبر الماضي، ومن ذلك تعمد ضربهم بين الممرات وفي في الأماكن التي ليس بها كاميرات مراقبة، مع التركيز على المناطق الحساسة، وتقييد الأسير بالأصفاد و شدها بشكل كبير، أثناء نقله من سجن لآخر، ما يترك علامات واضحة على يديه لعدة أيام، إلى جانب الأوجاع الشديدة.

 

كذلك، فإنّ الأسرى يرتدون الملابس ذاتها منذ أكثر من 8 أشهر، و معظمها ملوث بالدماء نتيجة إصابتهم بمرض الجرب، و ما يسببه من حكة شديدة و تقرحات.

 

وتتعمد إدارة السجون قطع الكهرباء عن الأسرى، حيث توفر لمدة 3 ساعات من السابعة حتى الساعة العاشرة ليلاً.

 

أما الطعام فسيء جداً كماً ونوعاً، ما أدى إلى نزول أوزان الأسرى بشكل ملفت، كما أن معظمهم يتعرضون للدوخة والإغماء نظراً لنقص السكر في أجسادهم.

 

ويتعرض الأسرى للعزل و الضرب و العقاب من دون أسباب، ويتعمد السجانون إذلال الأسرى كل يوم أثناء العد، حيث كان بالسابق يجري 3 مرات باليوم والأسرى واقفون، أما الآن فيجبر الاسرى على أن يجثوا على ركبهم ووضع أيديهم خلف رؤوسهم.

 

وتتعمد إدارة السجون إهمال الأسرى طبياً، ولا تسمح لهم بتقديم الشكاوى، وتم سحب الأوراق و الأقلام لمنعهم من ذلك. 

 

وقد بات معظم الأسرى يمتنعون عن الخروج للفورة لما يلاقونه من إذلال ، حيث يتم رسم خطوط على الأرض يمنع تجاوزها، كما يمنع الجلوس أو الوقوف في أماكن معينة.

 

ولفتت الهيئة إلى أنّ الأسرى يعانون رائحة الغرف الكريهة و انتشار الأمراض، فدرجات الحرارة عالية جداً بسبب وجود سجن "النقب" بمنطقة صحراوية، و بالوقت ذاته تم سحب المراوح ومواد التنظيف من الغرف، ومنع الأسرى من الاستحمام وتبديل ملابسهم، ما جعل الوضع كارثياً.

 

 الأسيرات يواجهن ظروفاً معيشية واعتقالية صعبة في سجن "الدامون"

 

تواجه الأسيرات في سجون الاحتلال معاناة تجاوزت التخيلات خلال عملية الاعتقال أو داخل الزنازين خاصة منذ بداية الحرب على غزة.

 

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسيرة ي. أ. (24 عاماً) من مدينة رام الله، تعاني ظروفاً اعتقالية صعبة كباقي الأسيرات، حيث اعتقلت في 2024/5/6، ومحكومة بالسجن الإداري لمدة ثلاثة أشهر.

 

 

وقالت الأسيرة لمحامية الهيئة إنها تقبع في سجن الدامون بغرفه فيها عشر أسيرات وأربعة أسرّة فقط، وهناك أسيرات ينمن على الأرض كما أن الطعام سيء وكميته قليلة.

 

وحول ظروف اعتقالها قالت الأسيرة لمحامية الهيئة، إن قوات الاحتلال اعتقلتها من بيتها عند الساعة الثالثة بعد منتصف الليل حيث تم تقييدها بالسلاسل ثم اقتادوها إلى سجن عوفر حيث بقيت لغاية الساعه السادسة صباحاً، ثم نقلت إلى منطقه "بيت إيل" لغاية الساعة التاسع’، ولم يسمح لها بدخول الحمام سوى مرة واحدة، قبل أن يعيدوها إلى زنازين سجن عوفر مره أخرى لخمسين دقيقة وإخضاعها للتحقيق من ضابط بلباس مدني. واقتيدت لاحقاً إلى المسكوبية لـ16 يوماً متواصلة ثم نقلت بالبوسطة إلى سجن الشارون وهي مقيدة الأيدي والأرجل لسبع ساعات متواصلة من دون طعام، لتصل إلى سجن الدامون.

 

وأضافت الأسيرة أن إدارة السجن حاولت أن تساومها وعرضت عليها دراسة الماجستير في الخارج بشرط عدم الرجوع إلى البلاد، لكنها رفضت، علماً أنها تخرجت في جامعة بيرزيت بتخصص دكتور صيدلي.

 

إعلام عبري: جيش الاحتلال يلغي 20 عملية اعتقال لعدم وجود أماكن في السجون

 

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جيش الاحتلال اضطر لإلغاء نحو 20 عملية اعتقال مقررة هذا الأسبوع لعدم وجود أماكن في السجون.

 

وأضافت أنه لهذا السبب، اضطرت الأجهزة الأمنية إلى إطلاق سراح معتقلين إداريين من الضفة الغربية، تصنفهم على أنهم "خطيرون" عند انتهاء المدة المحددة لهم لتوفير مكان لمعتقلين "أكثر خطورة".

 

وبيّنت أنه نظراً إلى نسبة الإشغال المرتفعة في السجن، بنسبة 50% تقريباً، والزيادة المستمرة لعشرات المعتقلين يومياً، فإن مصلحة السجون لن تتمكن في غضون أيام قليلة من استيعاب "سجناء أمنيين إضافيين".

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »