مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية يعقد اجتماعه: سنواصل حشد التأييد العالمي الشعبي نصرة لغزة وفلسطين، وندعو إلى تكثيف التضامن العالمي في ذكرى نكبة فلسطين

تاريخ الإضافة الخميس 2 أيار 2024 - 1:53 م    عدد الزيارات 2617    التعليقات 0    القسم طوفان الأقصى، أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، مواقف وتصريحات وبيانات، أخبار المؤسسة

        


اجتمع مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية يوم الخميس الواقع فيه 2024/5/2، واستُهلَّ الاجتماع بمناقشة تقرير عن واقع القدس، والتطورات والتوقعات المتصلة بمعركة طوفان الأقصى، وتوجَّه المشاركون بأسمى عبارات الإجلال للشعب الفلسطيني ومقاومته، والترحم على شهدائه، والدعاء بالشفاء لجرحاه، والحرية لأسراه الذين يتعرضون اليوم لأبشع سياسات التعذيب والامتهان، ثم تباحث المشاركون في خطة عمل المؤسسة، وتوفير الموارد اللازمة لتنفيذها، وآفاق تطوير هياكل المؤسسة بما يتناسب والتحديات، ومسارات العمل والتحركات المطلوبة لمواجهة جرائم الاحتلال الصهيوني، ودعم صمود الشعب الفلسطيني، ونصرة قطاع غزة، وأكد المشاركون ما يأتي:

 

1. إنَّ ما تتعرض له القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وكلُّ فلسطين من جرائم واعتداءات، يندرج تحت وصف الإحلال الذي يمثِّل أداة أساسية لجأ إليها الاحتلال الصهيوني لطرد الشعب الفلسطيني من بلاده، وسرقة أرضه، وتهويد مقدساته، وتزوير الحقائق التاريخية والدينية التي تؤكد أحقية الشعب الفلسطيني بأرضه. وقد تعددت أشكال هذا الاستعمار الإحلالي البغيض فكانَ إحلالًا دينيًّا، وجغرافيًّا، وديموغرافيًّا، وثقافيًّا، وصولًا إلى رفض التعامل مع الفلسطينيين والعرب بوصفهم بشرًا، والتنكر لوجودهم التاريخي المتواصل في فلسطين، ومن هنا نؤكد أنَّ المشروع الصهيوني بما يحمل من أفكار عنصرية، وإحلالية، واستعمارية، وإجرامية يمثل خطرًا على الإنسانية كلها، وليس على الشعب الفلسطيني وحده، والمطلوب تجريم هذا المشروع، وإزالة وجوده، ومحاسبة قادته على ما اقترفوا من جرائم بحق الإنسان والأرض والمقدسات في فلسطين، وبحق الإنسانية عمومًا.

 

2. لقد تمادى كيان الاحتلال بكل أذرعه في تهويد القدس، وسجَّلت الأشهر القليلة الماضية عدوانًا خطيرًا على المسجد الأقصى، يتمثَّل بتشديد حصاره، ومنع الوصول إليه، وتركيب حواجز وأقفاص حديدية عند ثلاثة من أبوابه، وتركيب كاميرات مراقبة فيه وحوله فائقة الدقة، وأداء الطقوس اليهودية بكثافة داخله، وتسجيل 13 محاولة لذبح القرابين الحيوانية فيه، وكل ذلك ينبئُ بأنَّ منظمات الاحتلال ومستوطنيه وشرطته وأذرعه يحضِّرون لمرحلة جديدة من العدوان على الأقصى لا تشبه سابقاتها. وعلى صعيد الوجود المسيحي، فقد شهدت المقدسات والأماكن المسيحية اعتداءات غير مسبوقة في عام 2023 والربع الأول من عام 2024، وشمل ذلك عمليات اقتحام وتكسير وإحراق للكنائس والمقابر والأماكن المسيحية، ومصادرة بعض الأراضي والممتلكات التابعة للكنائس، والاعتداء الهمجي على رجال الدين والزوار المسيحيين. أما التهويد عمومًا فلم تتوقف ماكينته، بل ضربت في كل اتجاه؛ إذ شهدت القدس طفرة في البناء الاستيطاني، وهدم بيوت المقدسيين، ومحاولات تهجيرهم، والتضييق على كل شؤون حياتهم، وأقرت حكومة الاحتلال المتطرفة "الخطة الخمسية 2024 - 2028" لتهويد مختلف مناحي الحياة في القدس، وخاصة التعليم. وكل هذه الاعتداءات المتصاعدة تتطلب تكثيف الرباط في الأقصى، والتصدي للاقتحامات والاعتداءات الصهيونية، ومضاعفة التفاعل العربي والإسلامي مع قضية القدس، وتوفير كل أشكال الدعم للمقدسيين.

 

3. إنَّ معركة طوفان الأقصى كانت حلقة مباركة في سلسلة متواصلة من النضال الفلسطيني منذ أكثر من مئة عام، وجاءت هذه المعركة في وقت تعاظمت فيه المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية التي أريد لها التهميش تمهيدًا للتصفية، وأريد لشعبها التهجير تلو التهجير، والتعذيب تلو التعذيب، والخداع تلو الخداع بأوهام السلام والتطبيع. وقد أعادت معركة طوفان الأقصى للقضية الفلسطينية ألقها وحضورها حتى تبوأت صدارة قضايا العالم كما تستحق أن تكون دائمًا إلى أن يعاد الحق للشعب الفلسطيني باستعادة كامل أرضه وحقوقه كافة. وإن مؤسسة القدس الدولية بما تمثل من تيارات وأطياف شعبية عريضة من أمتنا العربية والإسلامية تؤكد وقوفها إلى جانب حق الشعب الفلسطيني بمقاومة محتله الصهيوني بكل الطرق المتاحة التي كفلتها القوانين السماوية والأرضية، وستبذل المؤسسة كل ما في وسعها لحشد التأييد العالمي المناصر للشعب الفلسطيني وحقوقه ومقاومته.

 

4. إنَّ وقوف قوى المقاومة من أبناء أمتنا العربية والإسلامية إلى جانب مقاومة الشعب الفلسطيني أكد حقيقة أن هذه الأمة واحدة، وأن ما يجمع أبناءها أكثر بكثير مما يفرقهم، وفي مقدمة ما يجمعهم مقاومة الاحتلال والاستعمار، وإننا في مؤسسة القدس الدولية نقدر عاليًا بسالة المقاومين في لبنان، واليمن، والعراق، ونرفض أي عدوان على بلادنا العربية والإسلامية، وندعو كل أبناء أمتنا إلى المشاركة الفاعلة في مواجهة العدوان الإجرامي المفتوح على قطاع غزة، والضفة الغربية، وعدد من أقطارنا العربية والإسلامية.

 

وحيّا المشاركون أحرار أمتنا المتفاعلين باستمرار مع القضية الفلسطينية، والمتضامنين من أحرار العالم مع فلسطين وخاصة طلاب الجامعات الأمريكية والغربية. وعبروا عن تقديرهم جهود جنوب أفريقيا وغيرها من الدول الساعية إلى محاسبة الكيان الصهيوني وداعميه على جرائمهم، وتثمين جهود مقاطعة الاحتلال وبضائعه وبضائع داعميه، وأكدوا أنَّ كل هذه الجهود هي انتصار للإنسانية التي يذبحها الصهاينة كل يوم في قطاع غزة وفلسطين، وتأكيد أنَّ الحق الفلسطيني لن يموت بل سينتصر، وأن عمر الاحتلال قد اقترب من نهايته بعدما سقطت كل الأقنعة عنه وبانت وحشيته.

 

ودعا المشاركون شعوب أمتنا وأحرار العالم إلى تكثيف التحركات الهادفة إلى وقف العدوان على قطاع غزة، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل كل حقوقه، وإلى أن تكون ذكرى نكبة فلسطين في 2024/5/15 مناسبة لتكثيف التضامن والمناصرة لغزة، ونضال الشعب الفلسطيني.

 

مؤسسة القدس الدولية

بيروت، 2024/5/2

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »