"ذكرى خراب المعبد" يوم قاسٍ على الأقصى وفشل في إفراغ (طوفان الأقصى) من مضمونه

تاريخ الإضافة الأربعاء 14 آب 2024 - 12:31 م    عدد الزيارات 2219    التعليقات 0    القسم طوفان الأقصى، جرائم الاحتلال، الرباط والمرابطين ، أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، تقرير وتحقيق

        



كمال الجعبري - موقع مدينة القدس 

 

يوم حزين يمر على المسجد الأقصى، بهذه الكلمات وصف المرابط محمد أبو حمص، ما جرى  في رحاب المسجد الأقصى المبارك، فيما يعرف بـ "ذكرى خراب المعبد". 

 

 


وسبق اقتحام المئات من المستوطنين للمسجد الأقصى اليوم حشد كبير من قبل جماعات "المعبد" التي دعت لاقتحام المسجد تحت عنوان "طوفان جبل المعبد" ونظمت مسيرة استفزازية في البلدة القديمة بالقدس، وسط تواجد مكثف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف أرجاء القدس. 

 

 

أمواج عاتية من الاقتحامات 

 

في ظل التواجد المكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى المبارك، فتحت قوات الاحتلال الباب لاقتحامه عبر باب المغاربة، في تمام الساعة السابعة من صباح الأمس الثلاثاء، وبحلول الساعة العاشرة بلغ عدد مقتحمي الأقصى 1700 مستوطن، ومع حلول الساعة الحادية عشرة بلغ عدد مقتحمي المسجد الأقصى 2000 من المستوطنين، ليصل العدد الكلي للمقتحمين حوالي 2958 مستوطناً، بزيادة ملحوظة عن العام الماضي الذي بلغ عدد المقتحمين فيه 2180 من المستوطنين.

 


"بن غفير" يقود مقتحمي الأقصى

 

شاركت العديد من الشخصيات في حكومة الاحتلال و"الكنيست" في اقتحام المسجد الأقصى وتحديداً الشخصيات المؤمنة بالصهيونية الدينية والتي ترى أنّ في اقتحام المسجد الأقصى "فعل خلاصي لاستدعاء تدخل الرب" في ظل ما يواجهه الكيان الصهيوني من مقاومة شديدة في قطاع غزة واستهداف له من قبل مختلف جبهات الإسناد خارج حدود فلسطين المحتلة، وكان من أبرز المشاركين في اقتحام اليوم "إيتمار بن غفير" وزير الأمن الداخلي للاحتلال والذي بادر بترديد هتاف "شعب إسرائيل حي" خلال الاقتحام الذي كان بحراسة من العشرات من أفراد شرطة الاحتلال، إضافةً إلى "إسحاق فاسرلوف" وهو أحد وزراء اليمين الديني في حكومة الاحتلال، وكان من المقتحمين كذلك "عميت هاليفي" عضو "كنيست" الاحتلال عن حزب "الليكود". 

 

 

اعتداءات على المرابطين وحصار للأقصى

 

منعت قوات الاحتلال وصول أي فلسطيني إلى داخل المسجد الأقصى، واعتدت بالضرب على من تواجد من المرابطين في محيط باب حطة (أحد أبواب المسجد الأقصى) كما حصل مع المرابطة نفيسة خويص، التي طاردها الاحتلال مع عدد من المرابطين حتى باب الأسباط، كما منع الاحتلال المرابط محمد أبو الحمص من الوصول إلى المسجد الأقصى. 

 

 


مواقف منددة والاحتلال ينكر نيته تغيير "الواضع القائم" في الأقصى

 

لقي اقتحام المستوطنين الموسع للأقصى العديد من مواقف الإدانة من الدول العربية، إذ دانت كل من مصر وقطر والأردن اقتحام الاحتلال للأقصى، ودعت لعدم تغيير الوضع القائم في المسجد، واعتبرت تركيا اقتحام الأقصى استفزاز غير مقبول وسعي لتغيير الوضع التاريخي للمسجد الأقصى. 

 

 

ومن الملفت، أنّ وزارة خارجية الاحتلال، قد أصدرت بياناً، مساء الأمس، قالت فيه أنّ "السياسات في الأقصى تخضع مباشرة للحكومة وزعيمها، ولا توجد سياسة خاصة لأي وزير لا لوزير الأمن القومي ولا لأي وزير آخر. والحدث الذي وقع هذا الصباح يشكل استثناءً للوضع الراهن، وسياسة إسرائيل فيما يتعلق بالحرم القدسي لم تتغير"، على الرغم من وجود تغطية كاملة من شرطة الاحتلال وأجهزة أمنه للاقتحامات التي شهدها المسجد الأقصى اليوم. 

 

 


من قلب غزة ... الرد الوحيد 

 

من قلب قطاع غزة، والمناطق التي تشهد اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، قصفت كتائب الشهيد عز الدين القسام مستوطنة "تل أبيب" بصاروخين من طراز m – 90 ، وبحسب ما أفاد به الصحفي الفلسطيني محمد القيق، في حديث لوكالات إخبارية: "إنّ  قصف القسام تل أبيب بالتزامن مع اقتحام المستوطنين والصلاة في الأقصى؛ رسالة سياسية كبيرة تدلل على فشل محاولة سحق المقاومة وتفريغ طوفان الأقصى من مضمونه طوال شهور الحرب".

 

 

مؤسسة القدس الدولية تدعو جماهير الشعب الفلسطيني وقوى للالتحام في معركة الدفاع عن الأقصى

 

قالت مؤسسة القدس الدولية في بيان لها نشرته بالأمس أنّ المسجد الأقصى شهد أسوأ الاقتحامات في تاريخه، وأكدت على أنّ تجدد العدوان على الأقصى وتصاعده في الشهر الحادي عشر لمعركة طوفان الأقصى يجدد التأكيد على مكانة الأقصى باعتباره مركز تفجر الصراع، وعلى أنّ المقاومة في غزة جددت معركة الأقصى اليوم بقصفها لتل أبيب من وسط القوات الصهيونية ورغم أنفها، لتؤكد أن معركة الأقصى متجددة ورابحة، وأن حسم المحتل لها مستحيل، وأن الأقصى لن يكون هيكلاً، وأن القدس العربية لن تكون أورشليم العبرية.



ودعت القدس الدولية قوى الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل عام 1948 والأمة العربية والإسلامية للانخراط في هذه معركة الدفاع عن الأقصى، وأن تلتحق بها وتوسع جبهتها، فيكون الأقصى بذلك عنوان استنهاض القوى وشحذ الهمم وحشد القوى، فيتبدد الوهم الصهيوني في الحسم.

 

 

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »