"القدس الدولية" تصدر تقرير "حال القدس" الرابع لعام 2013:
القدس تطوي عامًا من التطوّرات الخطيرة وتستعد لاستقبال عام أخطر 

أصدرت مؤسسة القدس الدولية تقرير حال القدس الرابع الذي يغطي الفصل الأخير من عام 2013. وتناول التقرير أبرز تطورات مشروع التهويد الثقافي والديني والديموغرافي في القدس المحتلة من تشرين أول/أكتوبر إلى كانون أول/ديسمبر بالإضافة إلى تطوارت المواقف السياسية العربية والإسلامية والدولية خلال هذه الفترة.

وسلط التقرير الضوء على استمرار الحراك السياسي الإسرائيلي الهادف إلى تشريع الاقتحامات وتكريس التقسيم الزمني للمسجد الأقصى، حيث تقدّم نواب حزب "البيت اليهودي" بقانون يطرح تنظيم ساعات لصلاة اليهود في المسجد الأقصى. كما عقدت لجنة الداخلية بـ"الكنيست" جلسة حول أعمال الصيانة التي تقوم بها دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وادعى أعضاء "كنيست" خلالها أن دائرة الأوقاف تقوم بأعمال تؤدي إلى تدمير الآثار في الموقع لتختتم الجلسة بالمطالبة بوقف أعمال الصيانة التي تقوم بها دائرة الأوقاف الإسلامية.

وتحدث التقرير عن استمرار الاحتلال بالمواءمة بين سياستي الاستيطان والهدم بحيث تثبّت الأولى اليهود وتشرّد الثانية المقدسيّين. وقد صادق الاحتلال خلال فترة الرصد على بناء وحدات جديدة في مستوطنة "بسغات زئيف" بينما أعلنت وزارة الإسكان نيتها تسويق أراضٍ لبناء وحدات استيطانية منها 700 وحدة في "رامات شلومو" و"جيلو". وفي موازاة ذلك، سلّمت بلدية الاحتلال أوامر هدم في حيّي رأس شحادة ورأس خميس وأجبرت عددًا من المواطنين على هدم منازلهم بحجة البناء دون ترخيص.

أما في الموقف السياسي، فقد عرض التقرير تطور المفاوضات التي لم تثمر إلا استيطانًا في القدس في ظل تنازل فلسطيني وتعنت إسرائيلي. كما أشار التقرير إلى اجتماع جامعة الدول العربية الطارئ المنعقد بالقاهرة على مستوى وزراء الخارجية والذي أعلن الوقوف وراء السلطة الفلسطينية في مسار التفاوض، وأشار إلى تزايد وتيرة التطبيع مع الاحتلال على الرغم من اعتداءاته على القدس والمقدسيين وكل مكونات القضية الفلسطينية.