القدس الدولية تصدر تقرير حال القدس الثالث لعام 2014:
القدس تنتفض على وقع تكثيف اقتحامات الأقصى وقتل المقدسيين

أصدرت مؤسسة القدس الدولية تقرير "حال القدس" للفصل الثالث لعام 2014. ويغطي التقرير أبرز تطورات المشروع التهويد الديني والثقافي والديموغرافي في القدس إلى جانب أهم المواقف السياسية المتعلقة بالمدينة المحتلة من تموز/يوليو إلى أيلول سبتمبر.

وعرض التقرير تطورات الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك الذي خصصت له لجنة الداخلية في "الكنيست" جلستين خلال مدة الرصد خلصت كل منهما إلى توصيات للشرطة بتسهيل الاقتحامات وتأمين حرية المستوطنين ولا سيما خلال الأعياد اليهودية. وأشار التقرير إلى اقتحام وزير الشرطة يتسحاق أهرونوفيتش للمسجد للتأكد من حسن أداء الشرطة.

كما سلط التقرير الضوء على عمليات التهويد التي طالت حيي سلوان والشيخ جراح خلال هذه المدة والتي شملت استيلاء مستوطنين على 23 وحدة سكنية في الأول ومصادقة بلدية الاحتلال على بناء مدرسة دينية لليهود في الآخر، ومن بعدها إصدار محكمة الاحتلال قرارًا بإخلاء عائلة شماسنة منزلها قبل آذار/مارس 2015.

كما عرض التقرير لعموم المشهد المقدسي بعد واحد وعشرين عامًا على اتفاقية أوسلو وبيّن تطورات الحراك الشعبي في القدس المحتلة بعد الحرب الأخيرة على غزة وقتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير على يد مستوطنين في وقت تعيش القدس ظروفًا مشابهة لانتفاضة الأقصى التي اندلعت شرارتها في أيلول/سبتمبر 2000. وبيّن التقرير أن الهبات الشعبية المقدسية هي نتيجة طبيعية لتشديد خناق الاحتلال على المقدسيين والتضييق عليهم واعتقالهم والتنكيل بهم وتكثيف اقتحامات الأقصى. وذكر التقرير أنّ هذه الهبة الشعبية المقدسية تحتاج إلى دعم واحتضان من القوى الفلسطينية والشعوب العربية والإسلامية.