28 تشرين الثاني/نوفمبر – 04 كانون الأول/ديسمبر 2018
الأربعاء 5 كانون الأول 2018 - 2:08 م 5619 1385 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
28 تشرين الثاني/نوفمبر – 04 كانون الأول/ديسمبر 2018
"عيد الحانواكاه" موسم جديد لاستهداف الأقصى
وهدم منازل المقدسيين ثابت في سياسات التهويد السكانية
تعمل أذرع الاحتلال على رفع اقتحامات الأقصى خلال الأعياد والمناسبات التهويدية المختلفة، ومع حلول عيد "الحانوكاه/الأنوار"، دعت "منظمات المعبد" أنصارها لاقتحام الأقصى، وأعلنت عن تقديم وجبات ودعم مباشر لمقتحمي المسجد، في سياق رفع اعداد المقتحمين، ويشهد المسجد الأقصى ومحيطه خلال هذه الفترة هجمة تهويدية قاسية، وممارسات تلمودية مختلفة خاصة أمام أبواب المسجد. وعلى الصعيد الديموغرافي قامت سلطات الاحتلال بهدم عددٍ من المنازل في القدس المحتلة، بحجة البناء من دون ترخيص، في مقابل إقرار توسيع إحدى المستوطنات المقامة على أراضي القدس المحتلة. وعلى صعيد التفاعل تم اعتماد القدس عاصمة للثقافة الإسلامية، لتصبح عاصمة دائمة للثقافتين العربية والإسلامية.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تتابع أذرع الاحتلال اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك، ففي 29/11 اقتحم المسجد 170 مستوطنًا، من بينهم 51 طالبًا من معاهد الاحتلال التلمودية، بالإضافة إلى 20 عنصرًا من شرطة الاحتلال باللباس المدني. وفي 2/12 اقتحم 96 مستوطنًا باحات المسجد، من بينهم 40 طالبًا من معاهد الاحتلال الدينية، الذين تلقوا شروحات حول "المعبد" خلال جولاتهم. وشهد الأقصى في 3/12 اقتحامًا لعضو "الكنيست" الحاخام المتطرف يهودا غليك، الذي اقتحم الأقصى على رأس مجموعة مكونة من 40 مستوطنًا متطرفًا. ويأتي هذا الاقتحام بالتزامن مع اليوم الثاني من عيد "الحانوكاة/الأنوار". وسبق العيد دعوة "منظمات المعبد" لإدخال "الشمعدان اليهودي" إلى داخل الأقصى. وفي 4/12 اقتحم 56 مستوطنًا باحات المسجد، ونفذوا جولات استفزازية في أرجاء المسجد. وفي رصد لأعداد مقتحمي الأقصى خلال شهر تشرين ثانٍ/نوفمبر الماضي، بلغوا 2020 مستوطنًا، من بينهم 681 طالبًا يهوديًا.
وفي سياق اقتحامات المسجد خلال عيد "الحانوكاة/الأنوار"، أعلنت "منظمات المعبد" بأن عددًا من الأغنياء اليهود، سيقدمون وجبات ومشروبات وحلويات مجانية لمن يشارك في اقتحام الأقصى خلال فترة العيد اليهودي، وسيتم نصب خيمة خدمات عند مدخل باب المغاربة؛ لتأمين الدعم لكل من يشارك في هذا الموسم التوراتي. وتشير هذه التقديمات لمحاولة جذب المزيد من المقتحمين، بعد تراجع في أعدادهم خلال الأشهر الماضية.
ولم تقتصر اعتداءات الاحتلال على اقتحام الأقصى خلال "الحانوكاة"، ففي 3/12 قامت مجموعات من المتطرفين بأداء طقوس تلمودية أمام أبواب المسجد الأقصى، بالإضافة إلى إشعال "شمعدان يهودي" ضخم، على بعد أمتار قليلة من الأقصى.
وفي سياق آخر من التهويد، تم الكشف أن شركة إسرائيلية، تعمل على تغيير وتحصين العشرات من كاميرات المراقبة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، خاصة في محيط المسجد الأقصى. وبحسب مصادر فلسطينية في القدس أن سلطات الاحتلال ترفع أعداد الكاميرات وتقوم بتحديثها، وتزرع المزيد منها في محيط البؤر الاستيطانية.
التهويد الديمغرافي:
تتابع سلطات الاحتلال هدم منازل ومنشآت الفلسطينيين، ففي 3/12 أجبرت سلطات الاحتلال مواطنًا في القدس على هدم أجزاء من منزله في بلدة سلوان. وفي 4/12 هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال منزلًا قيد الإنشاء في حي جبل المكبر، بحجة البناء من دون ترخيص. وشهد هذا اليوم محاولة منزل في منطقة الصلعة، وهدم منزل قيد الإنشاء في جبل المكبر، بالإضافة إلى منشأة تجارية في بيت حنينا، ومنزل جاهز في صور باهر، بحجة البناء من دون ترخيص.
وفي سياق آخر من التهويد الديموغرافي، أقر الرئيس الجديد لبلدية الاحتلال الصهيوني في القدس موشيه ليؤون، قرارًا بإلغاء إقامة منطقتين صناعيتين إحداها متاخمة لمستوطنة "بسغات زئيف" على أراضي حزما، والأخرى عند مدخل عناتا على أراضي شعفاط وعناتا. ويأتي هذا القرار في سياق مخطط استيطاني لتوسعة مستوطنة "بسغات زئيف" عبر إقامة 300 وحدة استيطانية جديدة، وسيتم تغيير في شبكة الطرق في المنطقة.
التفاعل مع القدس:
استطاع ناشطو مقاطعة الاحتلال إلغاء مشاركة باحثين إسرائيليين في أحد المؤتمرات الأكاديمية في جنوب إفريقيا، وبحسب وسائل إعلام عبرية تم إلغاء المشاركة على خلفية إقرار "قانون القومية" وغيرها من اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين، وقد بعثت منظمات المقاطعة الفلسطينية والجنوب أفريقية، رسالة إلى منظمي المؤتمر في جامعة "ستيلينبوش"، تضمنت طلبًا مفصلًا بإلغاء مشاركة الباحثين الإسرائيليين.
وفي العاصمة البحرينية المنامة، اعتمد المؤتمر الإسلامي في ختام دورته الاستثنائية، مدينة القدس عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية، وتبنى المؤتمر وثيقة مشروع برنامج عمل بشأن تعزيز الدعم الإسلامي والدولي للحفاظ على التراث الحضاري والثقافي في القدس المحتلة. ويأتي القرار بعد اعتماد سابق من قبل وزرا الثقافة العرب، للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، وبهذا باتت القدس عاصمة دائمة للثقافتين العربية والإسلامية.