25 تشرين الثاني/نوفمبر - 01 كانون الأول/ديسمبر 2020


تاريخ الإضافة الأربعاء 2 كانون الأول 2020 - 5:39 م    عدد الزيارات 3952    التحميلات 291    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

25 تشرين الثاني/نوفمبر - 01 كانون الأول/ديسمبر 2020

إعداد: علي إبراهيم

 

"منظمات المعبد" تحاول عرقلة صلاة الجمعة بذرائع صحية

و1845 مستوطنًا اقتحموا الأقصى في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي

 

تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يوميّ، وشهد أسبوع الرصد جملة اعتداءات استهدفت الأقصى، من اقتحام مصلى باب الرحمة، وهدم درج يُستخدم للوصول إلى الأقصى، وإرسال "منظمات المعبد" رسالة إلى وزير الصحة في حكومة الاحتلال تدعي أن صلاة الجمعة تنتهك المعايير الصحية. وعلى الصعيد الديموغرافي كشفت وسائل إعلام عبرية أن محاكم الاحتلال أصدرت قرارًا يقضي بتسليم عشرات المنازل إلى الجمعيات الاستيطانية المتطرفة، في بلدة سلوان، وأشار مصادر فلسطينية أن هذا القرار سيرفع من حجم البؤر الاستيطانية داخل القدس المحتلة. وتسلط القراءة الضوء على مبادرة شعبية كويتية، تتمسك بالمسجد الأقصى وترفض التطبيع العربي مع الاحتلال.

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى، ففي 25/11 اقتحم الأقصى نحو 112 مستوطنًا، من بينهم 65 طالبًا يهوديًا، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وأدى عددٌ منهم طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد. وفي 26/11 اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من المصلين من داخل مصلى باب الرحمة، على أثر اقتحامهم المصلى، وأشار متابعون أن هذه الاعتداءات تأتي لممارسة المزيد من الضغوط على المصلين، وإجبارهم على عدم الرباط في هذا الجزء من الأقصى.

 

وفي سياق الاقتحامات، في 29/11 اقتحم الأقصى الحاخام المتطرف يهودا غليك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، ورافقه في الاقتحام 38 مستوطنًا، تلقوا شروحات عن "المعبد"، وأدى عددٌ منهم صلوات تلمودية داخل المسجد. وفي 1/12 اقتحم الأقصى 48 مستوطنًا، وأشارت معطيات فلسطينية أن قوات الاحتلال أجبرت إحدى المُصليات على إخلاء مسار الاقتحام عند رباطها قرب مصلى باب الرحمة. وفي سياق اقتحام المسجد، كشف مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني أن 1845 مستوطنًا اقتحموا الأقصى في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، من بينهم 278 طالبًا يهوديًا، و64 عنصرًا من مخابرات الاحتلال.

 

وإلى جانب الاقتحامات، تعمل أذرع على فرض المزيد من التدخل في المسجد، ففي 27/11 أرسلت "منظمات المعبد" رسالة إلى وزير الصحة في حكومة الاحتلال، تحتج فيها على إقامة صلاة الجمعة في الأقصى، مدعية أنها تنتهك المعايير الصحية، وهو ادعاء تسعى من خلاله هذه المنظمات لتقليل أعداد المصلين في الأقصى، الذين يصلون لعدة آلاف أسبوعيًا، على الرغم منع الفلسطينيين من المناطق المحتلة الأخرى الوصول إلى الأقصى.

 

وفي استهداف مباشر للمسجد الأقصى، هدمت سلطات الاحتلال في 29/11 درجًا يستخدمه المقدسيون للوصول إلى الأقصى، ويربط الدرج بين الشارع العام ومقبرة اليوسفية، وهدمت جرافات الاحتلال الدرج من أجل إدخال الجرافة إلى أرض مقبرة الشهداء، للقيام بأعمال حفر وتجريف لتنفيذ "مسار الحديقة التوراتية" حول أسوار القدس القديمة.

 

التهويد الديموغرافي

تحاول سلطات الاحتلال الإسراع في تطبيق واقع ديموغرافيّ جديد في القدس المحتلة، ففي 25/11 كشف مركز معلومات وادي حلوة أن سلطات الاحتلال بصدد تهجير 3 عائلات من حي بطن الهوى، على أثر رفض المحكمة المركزية في القدس الاستئنافات المقدمة من العائلات على قرارات محكمة الصلح، التي تقضي بإخلاء منازل هذه العائلات وتسليمها إلى جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية.

 

وفي سياق قرارات محاكم الاحتلال، كشفت وسائل إعلام عبرية في 26/11 أن المحكمة المركزية في القدس، أصدرت أمرًا قضائيًا بإخلاء 87 فلسطينيًا من أراضيهم، بذريعة امتلاك يهود لهذه الأراضي قبل عام 1948، ووصفت صحيفة "هآرتس" هذا القرار، بأنه انتصار جديد للجمعيات الاستيطانية اليهوديّة، وأشارت الى أن دولة الاحتلال تساعد جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، لبناء المزيد من الأحياء والبؤر الاستيطانية داخل مدينة القدس المحتلة.

 

وفي متابعة لهدم الاحتلال منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، كشف تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، أن سلطات الاحتلال هدمت في شهر تشرين/الثاني 129 منشأة فلسطينية في القدس والضفة الغربية المحتلتين، ما أدى إلى تشريد 100 فلسطيني وتضرر 200 آخرين، وبحسب أوتشا تم هدم 16 منشأة من بينها في القدس المحتلة.

 

قضايا:

تصاعدت في القدس المحتلة الإصابات بفايروس كورونا في الآونة الأخيرة، ففي 1/12 أفاد عضو وحدة مكافحة كورونا في القدس الدكتور علي الجبريني أن فيروس كورونا لا زال يتفشى في المدينة، وبلغت حالات الوفاة 105 مفدسيًا منذ بداية انتشار الفيروس. فيما بلغت الحالات النشطة في القدس المحتلة نحو 896 إصابة، من بينهم 40 حالة وضعهم الصحي خطير.

 

التفاعل مع القدس

نفذت مديرية التنمية الاجتماعية بالقدس المحتلة بالتعاون مع المجلس الفلسطيني للإسكان المرحلة الأخيرة من ترميم 21 بيتًا في ريف القدس بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وانتهى المشروع نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ويأتي المشروع في إطار تحسين الظروف المعيشية والبيئة لهذه الأسر.

 

وفي 28/11 دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العالم الإسلامي إلى تجاوز خلافاته كي يستطيع التصدي للاعتداءات على مقدساته، وضرب أمثلة على ما يتعرض له المسلمون ومقدساتهم في عدد من الدول الغربية، مثل عرض الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وغيرها، ودعى أردوغان المس/لمين للدفاع عن القدس، ولو بأرواحهم، واصفًا المدينة المحتلة ومقدساتها بأنها شرف الأمة الإسلامية.

 

وفي 29/11 سلطات وسائل إعلام الضوء على حملة شعبية كويتية ترفض التطبيع مع الاحتلال، وتؤكد تمسكهم بالقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، وفي حملة شعبية وضع كويتيون لوحات تعريفية على جدران منازلهم، تظهر المسافة التي تبعدهم عن المسجد الأقصى، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور للوحات على شكل مصلى قبة الصخرة، تحمل عنوان واسم صاحب المنزل، والمسافة التي تفصل منزله عن المسجد الأقصى، وأرفق النشطاء الصور بوسم #كويتيون_ضد_التطبيع، ولاقت الحملة تفاعلًا كبيرًا.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »