12 - 18 تشرين الأول/أكتوبر 2022


تاريخ الإضافة الأربعاء 19 تشرين الأول 2022 - 3:43 م    عدد الزيارات 2160    التحميلات 165    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

12 - 18 تشرين الأول/أكتوبر 2022

إعداد: علي إبراهيم

 

 

أكثر من خمسة آلاف مستوطن اقتحموا الأقصى في عيد "العُرُش"

وأستراليا تتراجع عن الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال

 

استمرت أذرع الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى بأعدادٍ كبيرة بالتزامن مع عيد "العُرُش"، وبحسب مصادر فلسطينية بلغ عدد مقتحمي المسجد بالتزامن مع العيد أكثر من 5 آلاف مستوطن، وشهدت بعض أيام العيد تقديم المستوطنين قرابين نباتية، إضافةً إلى أداء المستوطنين طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية، مع استمرار تشديد قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية أمام أبواب الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة. ومع استمرار تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، كشفت مصادر عبرية أن سلطات الاحتلال دفعت بنحو 10 سرايا من جنود الاحتياط إلى الشطر الشرقي من القدس، إلى جانب رفع مستوى التأهب الأمني في مجمل المناطق المحتلة. وتسلط القراءة الضوء على تراجع استراليا عن اعترافها بالقدس عاصمة للاحتلال، وقرار نقل سفارتها إلى الشطر الغربي من القدس المحتلة. أما على صعيد التفاعل شهدت العاصمة الأردنية فعاليات عدة تضامنًا مع القدس والأقصى.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

شهد أسبوع الرصد استمرارًا لاقتحامات المسجد الأقصى بالتزامن مع عيد "العُرُش" العبري، ففي 12/10 اقتحم الأقصى 776 مستوطنًا، بمشاركة عضو "الكنيست" المتطرف إيتمار بن غفير، وأدى عددٌ كبيرٌ من المقتحمين صلوات يهودية علنية في باحات المسجد الشرقية، إلى جانب أداء عشرات المستوطنين طقوسًا يهودية أمام أبواب المسجد وخاصة أمام باب السلسلة وسوق القطانين. وفي 13/10 اقتحم الأقصى 1174 مستوطنًا، وإلى جانب أداء عشرات المستوطنين صلواتٍ يهودية علنية، أطلقت قوات الاحتلال طائرات مسيرة حلقت فوق المسجد الأقصى بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين. وفي اليوم السابع لعيد "العُرُش" في 16/10 اقتحم الأقصى 841 مستوطنًا، وسبقت قوات الاحتلال الاقتحام بفرض قيودٍ عمرية أمام أبواب الأقصى، وشهد الاقتحام تقديم قرابينٍ نباتية داخل الأقصى في ساحات الأقصى الشرقية، بالتزامن مع اقتحام مستوطنين مقبرة باب الرحمة، الذين نفخوا بالبوق وقدموا القرابين النباتية داخل المقبرة. واعتدت قوات الاحتلال على عددٍ من المرابطات أمام أبواب الأقصى، واعتقلت مرابطتين.

 

أمام في اليوم الأخير من العيد العبري، في 17/10 اقتحم الأقصى 219 مستوطنًا، وأدى عددٌ من المقتحمين صلوات يهودية علنية في باحات الأقصى الشرقية، من بينها السجود الملحمي الكامل، إلى جانب أداء رقصات وأغانٍ صهيونية أمام باب السلسلة. وبحسب شبكة القسطل الإخبارية فقد بلغ عدد مقتحمي الأقصى بالتزامن مع أيام عيد "العُرُش" نحو 5094 مستوطنًا. وفي 18/10 اقتحم الأقصى 158 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال.

 

 

التهويد الديموغرافي

تتابع أذرع الاحتلال إجبار المقدسيين على هدم منازلهم، ففي 13/10 أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله في صور باهر، جنوب شرق القدس المحتلة، وبحسب مصادر مقدسية قام صاحب المنزل بهدم منزله قصريًا تجنبًا للغرامات الباهظة.

 

 

 

المقاومة الفلسطينية

تصاعدت أعمال المقاومة بشكلٍ كبير في الأسبوع الماضي، وخاصة عملية حاجز شعفاط البطولية، وعلى أثر هذه التطورات أعلنت مصادر عبرية في 13/10 أن رئيس وزراء الاحتلال يائير لابيد أجرى تقييمًا للوضع الأمني في الشطر الشرقي من القدس المحتلة، وأعلن عن رفع أعداد حرس الحدود في المدينة المحتلة. وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جيش الاحتلال وضع 10 سرايا من الاحتياط على أهبة الاستعداد بسبب ما وصفته الصحيفة بالأوضاع الأمنية "المتوترة"، ونقلت الصحيفة عن قائد قوات حرس الحدود العميد أمير كوهين أنّه سيتمّ التعامل "بحزم وقوة" مع الفلسطينيين.

 

وعلى الرغم من رفع أذرع الاحتلال الأمنية عديد عناصرها في القدس المحتلة، إلا أن أسبوع الرصد شهد تصاعدًا للعمليات المختلفة، وشهد الأسبوع الماضي نحو 162 نقطة مواجهة، إضافةً إلى 40 عملية إطلاق نار، و66 عملية إلقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة في عدد من المناطق الفلسطينية المحتلة.

 

وفي سياق تسليط الضوء على شكلٍ آخر من المقاومة، ففي أسبوع الرصد انتشرت دعوات شبابية في مخيم شعفاط لحلق شعر الرأس كاملًا، وأظهرت مقاطع مصورة قيام شباب من المخيم بحلق شعر رأسهم، ويأتي هذا الفعل المقاوم لتضليل أدوات الاحتلال الرقابية، فقد أظهر مقطع مصور لعملية شعفاط أن المنفذ أصلع، وتؤدي هذه الخطوة إلى إرباك الاحتلال.

 

 

قضايا

في 18/10 كشفت وسائل إعلام غربية أن الحكومة الأسترالية تراجعت عن الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، على أثر وصول حكومة جديدة خلفًا للرئيس السابق موريسون. وبحسب وسائل الإعلام هذه فقد حذفت أستراليا عبارتين من موقع وزارة خارجيتها تشير إلى اعتراف أستراليا بأن القدس عاصمة للاحتلال، ومن بين العبارات المحذوفة: "وفقًا لسياسة طويلة الأمد، اعترفت أستراليا بالقدس الغربية عاصمة لـ "إسرائيل" في ديسمبر 2018، كونها مقرّ الكنيست والعديد من مؤسسات الحكومة الإسرائيلية"، وأشار متابعون إلى هذا التراجع يشمل نقل قرار نقل سفارتها إلى الشطر الغربي من القدس المحتلة.

 

 

التفاعل مع القدس

في 14/10 شهدت العاصمة الأردنية عمان فعاليات عديدة نصرة للقدس والأقصى. فتحت عنوان "فجر حماة الأقصى" شهدت العديد من مساجد عمان مشاركة في "الفجر العظيم"، وعلى أثر صلاة الجمعة انطلقت من المسجد الحسيني الكبير مسيرة تضامنية مع القدس والأقصى، نظمها "الملتقى الوطني لدعم المقاومة"، ورفع المشاركون في المسيرة شعاراتٍ داعمة لصمود المرابطين والمقدسيين.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »