24 - 30 أيار/مايو 2023


تاريخ الإضافة الأربعاء 31 أيار 2023 - 4:08 م    عدد الزيارات 1398    التحميلات 126    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

24 - 30  أيار/مايو 2023

 

إعداد: علي إبراهيم

 

 

 

تراجع أعداد المستوطنين في القدس المحتلة

وإطلاق لوبي في "الكنيست" لتعزيز سيطرة الاحتلال على الأقصى


 

تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، وعلى الرغم من إجراءات قوات الاحتلال أمام أبواب الأقصى، ومنع عشرات المصلين من الدخول إلى المسجد، إلا أن أعداد مقتحمي الأقصى في "عيد الأسابيع" العبري تراجعت عن العام الماضي بنحو 53%، وتشهد اقتحامات الأقصى أداء المستوطنين للطقوس اليهودية العلنية بحماية قوات الاحتلال، وخلال أسبوع الرصد شهد "الكنيست" الإسرائيلي الإعلان عن لوبي جديد لتعزيز الوجود اليهودي في الأقصى، وفرض المزيد من السيطرة على المسجد، بمشاركة عددٍ من أعضاء "الكنيست" وممثلين عن "منظمات المعبد" المتطرفة. وتتناول القراءة الأسبوعية تطورات تتعلق بمدارس القدس وظواهر رفضها المجتمع المقدسي بشكلٍ قاطع. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع أذرع الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وإقرار المشاريع الاستيطانية الضخمة، فقد أقرت حكومة الاحتلال مشروعين استيطانيين جديدين، الأول على أراضي حي الشيخ جراح، والثاني في مستوطنة "بسغات زئيف". وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على استمرار تراجع أعداد المستوطنين في المدينة المحتلة على الرغم من المشاريع الاستيطانية الضخمة، والتسهيلات التي تقدمها سلطات الاحتلال للمستوطنين، ففي عام 2022 شهدت المدينة المحتلة هجرة سلبية بنحو 15200 مستوطن، وتشكل الديموغرافية واحدةً من أبرز مخاوف الاحتلال منذ احتلاله الشطر الشرقي من المدينة المحتلة.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى المبارك، ففي 24/5 اقتحم الأقصى 184 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وأدى المستوطنون طقوسًا يهودية علنية في باحات الأقصى الشرقية، وتجولوا بشكلٍ استفزازي في ساحات المسجد. وفي مساء اليوم نفسه وتحضيرًا لاقتحامات الأقصى في "عيد الأسابيع" العبري، انتشرت قوات الاحتلال في أزقة البلدة القديمة، ومنعت دخول المصلين ما دون الـ 50 عام من أداء صلاتي المغرب والعشاء ومن ثم فجر اليوم التالي في الأقصى. وفي 25/5 بالتزامن مع العيد العبري اقتحم الأقصى 380 مستوطنًا، وسط وجودٍ كثيف لعناصر الاحتلال الأمنية، وشهد الاقتحام أداء المستوطنين للصلوات والطقوس اليهودية بشكلٍ علنيّ في ساحات المسجد الأقصى الشرقية، وأشار متابعون للشأن المقدسي، بأن عدد المقتحمين في "عيد الأسابيع" تراجع عن العام الماضي بنحو 53%، ما يضاف على التراجع الذي حصل في اقتحامات الأقصى في يوم "توحيد القدس".

 

 

وفي 28/5 اقتحم الأقصى 285 مستوطنًا، نفذوا جولاتٍ استفزازية في ساحات الأقصى، وأدوا طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 29/5 اقتحم الأقصى 147 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 30/5 اقتحم الأقصى 179 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وتلقى المقتحمون شروحاتٍ عن "المعبد"، وأدى بعضهم طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة.

 

 

وفي سياق متصل باستهداف الأقصى وفرض المزيد من الوجود اليهودي في المسجد، ففي 29/5 أطلق في "الكنيست" الإسرائيلي "لوبي الحرية اليهوديّة على جبل المعبد"، وأعلن أعضاء "الكنيست" نسيم فيتوري وآرييل كيلنر ودان إيلوز (الليكود)، عن اللوبي بحضور ممثلين عن "منظمات المعبد"، وتركزت مداخلات المشاركين على "تعزيز الحقوق اليهودية" في "المعبد"، و"ضرورة شكر الذين يعملون على تعزيز الزيارات اليهودية إلى جبل المعبد" في إشارة إلى تكامل الأدوار مع المنظمات المتطرفة في تأسيس اللوبي، وشهدت الأشهر الماضية مشاركة عددٍ من أعضاء "الكنيست" في اقتحامات الأقصى، آخرها في يوم "توحيد القدس".

 

 

ولا تتوقف أذرع الاحتلال عن استهداف القطاعات في القدس المحتلة، وفي مقدمتها قطاع التعليم، فقد شهد أسبوع الرصد رفضًا من قبل الشخصيات المقدسية والجمعيات الفاعلة لرفع علم الاحتلال في مدرسة راهبات الوردية بالقدس المحتلة خلال حفل تخريج طالبات الصف السادس، وكانت المدرسة قد اعتمدت في بداية العام الدراسي المنهاج الدراسي الخاص بالاحتلال، وقد اعتذرت إدارة المدرسة، ومن ثم أصدرت بيانًا توضيحيًا. إلا أن هذا التجاوز لم يكن الوحيد في أسبوع الرصد، ففي 29/5/2023 أظهرت مقاطع مصورة تخريج طلاب مدرسة الأفق على وقع الأغاني العبرية.

 

 

التهويد الديموغرافي

 

لا تتوقف أذرع الاحتلال عن هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 24/5 هدمت جرافات الاحتلال منزلًا في بلدة جبل المكبر، بذريعة البناء من دون ترخيص، ولم تسمح قوات الاحتلال لصاحب المنزل إخراج محتويات منزله.

 

 

أما على صعيد المشاريع الاستيطانية، ففي 27/5 كشفت المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطاني بأن حكومة الاحتلال صادقت على بناء أكثر من 600 وحدة استيطانية جديدة في حي الشيخ جراح، إضافةً إلى 615 وحدة استيطانية في مستوطنة "بسغات زئيف".

 

 

وعلى الرغم من المشاريع الاستيطانية الضخمة التي تقرها حكومة الاحتلال وأذرعها المختلفة، إلا أن الواقع الديموغرافي في القدس لا يسير كما ترغب سلطات الاحتلال، فتزامنًا مع ذكرى احتلال الشطر الشرقي لمدينة القدس بالتقويم العبري يوم "توحيد القدس"، نشرت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية معطيات حول أعداد المستوطنين في شطري المدينة المحتلة، وبحسب الدائرة بلغ عدد المستوطنين نحو 595 ألف مستوطن، يشكلون نحو 60.8 % من مجمل عدد السكان في المدينة المحتلة، وكشف التقرير إلى استمرار ظاهرة الهجرة السلبية من القدس المحتلة بالمقارنة مع المدن الفلسطينية الأخرى، فبحسب الدائرة سجل عام 2022 انخفاض أعداد المستوطنين بنحو 15500 مستوطن، فقد هاجر من القدس المحتلة باتجاه المدن المحتلة والمستوطنات الأخرى نحو 27700 مستوطن، فيما هاجر إليها نحو 12200 مستوطن، وقد وصف قادة الاحتلال في وقتٍ سابق الواقع الديموغرافي في القدس المحتلة بأنه أشبه بـ"القنبلة النووية"، وأن تزايد أعداد المغادرين من المدينة المحتلة سيحرم المدينة من الخبرات القادرة على إدارتها وعلى الإنتاج فيها، في إشارة إلى أن المهاجرين عادة من العلمانيين.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »