30 آب/أغسطس – 05 أيلول/سبتمبر 2023
الأربعاء 6 أيلول 2023 - 4:28 م 1187 137 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
30 آب/أغسطس – 05 أيلول/سبتمبر 2023
إعداد: علي إبراهيم
الاحتلال يصعد من استهداف قطاع التعليم مع اليوم الأول للعام الدراسي الجديد
و3892 مستوطنًا اقتحموا الأقصى في شهر آب/أغسطس الماضي
تستمر اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك بشكلٍ شبه يومي، وتشهد هذه الاقتحامات أداء المستوطنين للصلوات اليهوديّة العلنية في ساحات الأقصى الشرقية، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، ورصدت مصادر مقدسية اقتحام 3892 مستوطنًا لباحات الأقصى، في شهر آب/أغسطس 2023 الماضي، وإصدار 32 قرار إبعاد عن القدس والأقصى. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وإجبار المقدسيين على هدم منازلهم ذاتيًا بذريعة البناء من دون ترخيص، وشهد أسبوع الرصد توزيع إخطارات الهدم في مخيم شعفاط وحي سلوان. وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على استمرار استهداف الاحتلال لقطاع التعليم في القدس المحتلة، فمع اليوم الأول للعام الدراسي الجديد، عرقلت قوات الاحتلال وصول طلاب مدرسة الأقصى الشرعية إلى مدرستهم، وفتشت حقائب الطلاب بحثًا عن المنهاج الفلسطيني، وصادرت الكتب الدراسية الفلسطينية. وفي جبل المكبر استجابت المدارس الفلسطينية إلى الدعوة للإضراب التي أطلقها اتحاد أولياء الأمور في البلدة، رفضًا لعددٍ من قرارات بلدية الاحتلال التي تستهدف المدارس في البلدة.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليوميّة للمسجد الأقصى المبارك، ففي 30/8 اقتحم الأقصى 171 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، من بينهم 26 عنصرًا من مخابرات الاحتلال وضباطه، تجولوا في ساحات الأقصى، وأدوا طقوسًا يهوديّة علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 31/8 اقتحم الأقصى 190 مستوطنًا، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي. وفي 3/9 اقتحم الأقصى 140 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 4/9 اقتحم الأقصى 128 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال. وفي 5/9 اقتحم الأقصى اقتحم الأقصى 175 مستوطنًا، من بينهم 19 عنصرًا من مخابرات الاحتلال، وأدى المقتحمون طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية.
وحول أعداد مقتحمي المسجد الأقصى في شهر آب/أغسطس 2023 الماضي، رصدت شبكة القسطل اقتحام 3892 مستوطنًا لباحات الأقصى، بحماية قوات الاحتلال، وشهد الشهر الماضي جملةً من الاعتداءات بحق المصلين والمرابطين. وحول أعداد المبعدين عن الأقصى، فقد وثق مركز معلومات وادي حلوة إصدار سلطات الاحتلال لـ 32 قرار إبعاد عن القدس والأقصى في شهر آب/أغسطس، تراوحت ما بين أسبوع وستة أشهر.
ومع اقتراب موسم الأعياد اليهوديّة في 15/9/2023، بدأت أذرع الاحتلال بفرض المزيد من التضييق على المصلين في القدس والأقصى، فقد شهد أسبوع الرصد اعتقال عددٍ من المرابطين، آخرهم مساء يوم الثلاثاء في 5/9/20223، فقد أظهرت مقاطع مصورة اعتداء قوات الاحتلال على مرابطة في الأقصى، واعتقالها من أمام أحد أبواب المسجد. ومن المتوقع أن تشهد الأعياد اليهوديّة القادمة جملةً من الاعتداءات التي تتصل بإدخال القرابين النباتية والنفخ بالبوق وغيرها.
التهويد الديموغرافي
لا تتوقف آلة الاحتلال التهويديّة عن هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 30/8 اقتحم موظفو بلدية الاحتلال حي رأس خميس في مخيم شعفاط، ووزعت إخطارات هدم لعددٍ من المنازل. وفي 31/8 سلمت بلدية الاحتلال عددًا من إخطارات الهدم في حي سلوان جنوبي المسجد الأقصى، بذريعة البناء من دون ترخيص، وسلمت طواقم البلدية الإخطارات لتسعة منازل في الحي، ومن بين المنازل المستهدفة، منزل الباحث في شؤون القدس وعضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب. وفي 3/9 أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم جزء من منزله في جبل المكبر، بذريعة البناء من دون ترخيص.
وحول عدد عمليات الهدم في القدس المحتلة في شهر آب/أغسطس الماضي، رصد مركز معلومات وادي حلوة 10 عمليات هدم، نصفها اضطر أصحابها لهدمها، بضغطٍ من سلطات الاحتلال وتجنبًا للغرامات الباهظة، وشملت عمليات الهدم: "منازل، وأجزاء من منزل، وبركس سكني، ومنشآت تجارية، وزراعية".
ولا تقف مخططات الاحتلال عند هدم منازل المقدسيين فقط، بل تمتد لفرض السيطرة على مساحات من أراضي الفلسطينيين في القدس المحتلة، ففي نهاية شهر آب/أغسطس 2023 نشرت طواقم بلدية الاحتلال في القدس المحتلة إخطارات لمصادرة عشرات الدونمات من الأراضي الشرقية لبلدتي العيساوية والطور، في سياق إقامة "الحديقة الوطنية"، وهي جزء من الحدائق التوراتية التي تحيط بالمدينة المحتلة، ويعود المشروع إلى عام 2013، وانتهت مرحلة المصادقات عليه في عام 2017، وتحاصر هذه الحديقة التهويديّة البلدتين، وتحدّ من تطوّرهما مستقبلًا، وتمنع أيّ حل لضائقة السكن والتوسع العمراني، ووفقًا لمخططات المشروع، ستربط الحديقة ما بين الجامعة العبرية، والشارع الرئيس لمستوطنة "معاليه أدوميم".
قضايا
تصعد أذرع الاحتلال من محاولاتها لتهويد قطاع التعليم في القدس المحتلة، فمع بداية العام الدراسي الجديد عادت اعتداءات الاحتلال بحق الطلاب الفلسطينيين، ففي 5/9 ومع اليوم الأول من العام الدراسي الجديد، عرقلت قوات الاحتلال وصول طلاب مدرسة الأقصى الشرعية إلى مدرستهم، وفتشت حقائب الطلاب بحثًا عن المنهاج الفلسطيني، وصادرت الكتب الدراسية الفلسطينية، والكتب المطبوع عليها علم فلسطين من طلاب المدرسة الشرعية ورياض الأطفال. وكشفت مقاطع مصورة الطريقة التي عامل بها جنود الاحتلال الطلاب، وكيفية عرقلة وصولهم إلى مدرستهم.
وفي سياق متصل برفض إجراءات الاحتلال التي تستهدف قطاع التعليم، أضرت مدارس جبل المكبر في اليوم الأول من العام الدراسي الجديدة، استجابة لدعوة لجنة أولياء الأمور لمدارس جبل المكبر، والتي أعلنت عن بدء إضراب مفتوح في مدرستي السواحرة الثانوية للبنين، وابن الهيثم الإعدادية للبنين، حتى تستجيب بلدية الاحتلال في القدس إلى المطالب المشروعة التي تقدمت بها اللجنة. ويأتي الإضراب في سياق مواجهة قرارات بلدية الاحتلال، التي شملت نقل أعداد من طلاب هذه المدارس إلى مدارس أخرى، ووقف الحافلات المخصصة لنقلهم، واستمرار محاولاتها فرض المنهاج المحرّف على الطلبة المقدسيين.