13 - 19 أيلول/سبتمبر 2023
الأربعاء 20 أيلول 2023 - 1:07 م 1284 149 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
13 - 19 أيلول/سبتمبر 2023
إعداد: علي إبراهيم
تصاعد اقتحامات الأقصى وتدنيسه في "رأس السنة العبرية"
وبلديته في القدس تفتتح مزيدًا من مشاريع بنية الاستيطان التحتية
تستمر اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك بشكلٍ شبه يومي، وتشهد هذه الاقتحامات أداء المستوطنين للصلوات اليهوديّة العلنية في ساحات الأقصى الشرقية عامة، وقرب مصلى باب الرحمة على وجه الخصوص، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، وشهد أسبوع الرصد تصاعدًا في الاعتداءات على الأقصى بالتزامن مع "رأس السنة العبرية"، فإلى جانب إفراغ الأقصى بالقوة والاعتداء على المرابطين والمرابطات أمام أبوابه، شهد المسجد نفخ المستوطنين بالبوق مرتين، وهو ما يُعد إعلانًا للسيادة على الأقصى بحسب المعتقدات اليهوديّة. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وفي أسبوع الرصد افتتحت بلدية الاحتلال في القدس مسارين التفافيين جديدين، سيفتحان المجال أمام بناء المزيد من الطرق الاستيطانية، وتعزيز فصل الفلسطينيين، في سياق تحقيق هدف بناء طرق استيطانية خالية من الفلسطينيين. وتسلط النشرة الأسبوعية الضوء على إطلاق حملة للدفاع عن الأقصى في ماليزيا والدول المجاورة.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليوميّة للمسجد الأقصى المبارك، ففي 14/9 اقتحم الأقصى 343 مستوطنًا، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، من بينهم 20 طالبًا من طلاب معاهد الاحتلال التلموديّة، وأدى المقتحمون طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وقبيل حلول "رأس السنة العبرية" تابعت أذرع الاحتلال تحضيراتها لحشد اقتحامات مركزية للأقصى، ففي 16/9 دعت "منظمات المعبد" جمهورها لاقتحام الأقصى بالتزامن مع "رأس السنة العبرية" في 17/9/2023، وأعلنت عن توفر نقليات مجانية للمشاركين في الاقتحامات. وتحت عنوان "ابدأ سنتك بصلاة الصباح في جبل المعبد" دعت "مدرسة جبل المعبد" أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة في اقتحام الأقصى، ورفع حجم أداء الطقوس اليهودية داخل المسجد.
وفي 17/9 بالتزامن مع العيد العبري شهد المسجد الأقصى جملةً من الاعتداءات، فقد اقتحم المسجد 426 مستوطنًا، وشهد الأقصى نفخ البوق أمام أبوابه وفي ساحاته، وبحسب مصادر مقدسية فقد نفخ المستوطنين بالبوق مرتين في الساحات الشرقية للأقصى، واستطاع حراس الأقصى رصد هذا الاعتداء عبر مقاطع مصورة، إضافةً إلى أداء الطقوس اليهودية العلنية قرب مصلى باب الرحمة. وأشار متابعون للشأن المقدسي إلى أن النفخ بالبوق يمثل إعلان "السيادة" الإسرائيلية على الأقصى، وإعلانًا للزمان الإسلامي في المسجد، في سياق محاولات أذرع الاحتلال تحويل المسجد الأقصى إلى مقدسٍ مشترك، وإلى جانب النفخ بالبوق، شهد المسجد جملة اعتداءات بحق المرابطين والمرابطين داخل المسجد وخارجه، إلى جانب إخراج أكثر من 30 مرابطًا ومرابطة من داخل المسجد بالقوة.
وتابعت أذرع الاحتلال اقتحاماتها للأقصى في باقي أسبوع الرصد، ففي 18/9 اقتحم الأقصى 168 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال، تجولوا في ساحات الأقصى وأدوا طقوسًا يهودية علنية. وفي 19/9 اقتحم الأقصى 98 مستوطنًا، أدى عددٌ منهم طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة.
التهويد الديموغرافي
لا تتوقف آلة الاحتلال عن هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 13/9 هدمت جرافات الاحتلال محلًا تجاريًا في القدس المحتلة، وبحسب مصادر مقدسية يعود المحل للمقدسي محمد مطر في جبل المكبر.
أما على صعيد مشاريع البنية التحتية الاستيطانية، ففي 19/9 افتتحت بلدية الاحتلال في القدس مسارين التفافيين للمستوطنين، قرب بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، ويهدف المسارين إلى ترسيخ الفصل ما بين الفلسطينيين والمستوطنين، وربط هذه المسارات بعدد من الشوارع الاستيطانية، وتسمح للاحتلال بفتح المجال أمام المزيد من مشاريع البنية التحتية الخاصة بالاستيطان.
التفاعل مع القدس
في 16/9 انطلقت في الأردن فعاليات "صيف القدس الرابع عشر"، وهي مبادرة تشارك فيها عددٌ من الجمعيات المقدسية بالتعاون مه لجنة مهندسون من أجل فلسطين والقدس، وتضمنت الفعالية فعاليات مختلفة، من بينها معرض الأسرى، وركن الطفل المقدسي، وركن مناهضة التطبيع ودعم المقاطعة، إلى جانب معارض معرفية وثقافية والتركيز على الاعتداءات التي يتعرض لها المسجد الأقصى.
وفي 18/9 أطلقت حملة "الدفاع عن الأقصى"، على أن تشمل ماليزيا وعددًا من الدول المجاورة، وانطلقت الحملة بمبادرة من مؤسسة القدس الدولية في ماليزيا ومجلس المؤسسات الإسلامية الماليزية (مابيم) ومؤسسة (حلوان)، وتحالف المساجد العالمي للدفاع عن الأقصى، ورابطة علماء آسيا (شورى)، وتضمن لقاء الإطلاق استعراضًا للأخطار المحدقة بالأقصى، وخاصة موسم الأعياد اليهودية. وستقوم الحملة بتنظيم مجموعة من الفعاليات لمساندة المرابطين، من بينها الدعوة للتظاهر أمام السفارة الأمريكية في كوالالمبور، وتوجيه الرسائل إلى المفتين والمسؤولين، إضافةً إلى حث أئمة المساجد على نشر الوعي بالمخاطر المحدقة بالأقصى، على أن تستمرّ مناشط الحملة حتى نهاية العام الجاري.