قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

11 - 17 تشرين الأول/أكتوبر 2023

إعداد: علي إبراهيم

الاحتلال يمنع المصلين من الوصول إلى الأقصى

وآلاف الشهداء في غزة مع استمرار عدوان الاحتلال على القطاع

استمر في أسبوع الرصد اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك في محاولة لتجاوز معركة "طوفان الأقصى"، وشهدت هذه الاقتحامات أداء المستوطنين للصلوات اليهوديّة العلنية في ساحات الأقصى الشرقية، وشهد أسبوع الرصد فرض قوات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة في أزقة البلدة القديمة وأمام أبواب المسجد، لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد والصلاة فيه، وتُظهر الصور بأن الأقصى شبه فارغ حتى في أوقات الصلاة، ولم يستطع إلا 5 آلاف مصلٍ أداء صلاة الجمعة في الأقصى، معظمهم من كبار السن، نتيجة إجراءات الاحتلال. وتشهد الضفة الغربية والقدس المحتلتين مواجهات شبه يومية نصرةً لقطاع غزة، ونتيجة تعامل الاحتلال الوحشي معها ارتقاء نحو 62 فلسطينيًا، وأصيب المئات الآخرين. أما في قطاع غزة فقد بلغت حصيلة العدوان حتى لحظة إعداد القراءة الأسبوعية أكثر من 3300 شهيد، و11 ألف جريح، إلى جانب مئات الشهداء تحت أنقاض المباني المهدمة، وكشفت مصادر فلسطينية إلى أن سلطات الاحتلال ارتكبت في قطاع غزة أكثر من 80 مجزرة استهدفت عائلات ومناطق بأكملها، آخرها استهداف المشفى المعمداني بقنابل أمريكية شديدة الانفجار، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 500 فلسطينيّ، جلهم من الأطفال والنساء.

التهويد الديني والثقافي والعمراني

مع استمرار العدوان على قطاع غزة، تصرّ أذرع الاحتلال على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع فرض قوات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة في أزقة البلدة القديمة، وتمنع الفلسطينيين من الدخول إلى الأقصى حتى لأداء الصلوات الخمس، وبحسب مصادر مقدسية تمنع قوات الاحتلال الرجال ممن تقل أعمارهم عن 60 عامًا من الدخول الى الأقصى، وفي أسبوع الرصد أدى المصلون الصلوات أمام أبواب المسجد، وكشفت معطيات مقدسيّة إلى أن الأقصى شبه فارغ طيلة ساعات اليوم نتيجة الإجراءات التي تقوم بها قوات الاحتلال.

وشهد يوم الجمعة في 13/10 استمرارًا لمنع المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأقصى لأداء صلاة الجمعة، فقد نصبت قوات الاحتلال الحواجز أمام مداخل البلدة القديمة وأبواب الأقصى، وفتشت الشبان والنسوة وكبار السن قبل السماح لهم بالدخول الى المسجد، فيما منعت الشبان من الدخول، بعد تفتيشهم بشكلٍ مهين ومتكرر، وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية أدى نحو 5 آلاف مصلٍ صلاة الجمعة في الأقصى، بينما كانت الجمع السابقة تشهد ما بين 40 و50 ألف مصلٍ، وإضافةً إلى البلدة القديمة شهدت عددٌ من أحياء القدس المحتلة اعتداءات بحق الشبان الفلسطينيين الذين توجهوا لأداء صلاة الجمعة في الأقصى أو في مساجد هذه الأحياء.

أما على صعيد الاقتحامات شبه اليومية، ففي 11/10 اقتحم الأقصى نحو 100 مستوطن، بحماية قوات الاحتلال، وأدى عددٌ من المستوطنين طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 12/10 اقتحم الأقصى 118 مستوطنًا بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، تجولوا بشكلٍ استفزازي في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 15/10 اقتحم الأقصى 130 مستوطنًا، أدوا طقوسًا علنية في ساحات المسجد الشرقية، بحماية قوات الاحتلال. وفي 16/10 اقتحم الأقصى 164 مستوطنًا، بالتوازي مع منع قوات الاحتلال للفلسطينيين من الدخول إلى الأقصى، وأدى عدٌ من المستوطنين طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 17/10 اقتحم الأقصى 102 مستوطنين، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، تجولوا في ساحات المسجد بشكلٍ استفزازي، وأدى بعضهم طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات المسجد الشرقية.

التهويد الديموغرافي

تشهد أزقة القدس المحتلة وبلداتها مواجهات يوميّة إسنادًا لقطاع غزة، ورفضًا لما تقوم به قوات الاحتلال من مجازر بحق المدنيين العزل، وبحسب مصادر فلسطينية بلغ عدد شهداء الضفة الغربية بما فيها القدس منذ اندلاع معركة "طوفان الأقصى" نحو 62 شهيدًا، إضافةً إلى إصابة 1250 فلسطيني في المواجهات التي تشهدها الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

العدوان على غزة

تستمر آلة الاحتلال الإجرامية في عدوانها على قطاع غزة، فقد كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأن قوات الاحتلال ومنذ 7/10/2023 أسقطت ما يوازي "ربع قنبلة نووية" على غزة، ويأتي تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نتيجة للدعم الغربي منقطع النظير للاحتلال، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكيّة.

وكشفت مصادر فلسطينية إلى أن سلطات الاحتلال ارتكبت في قطاع غزة أكثر من 80 مجزرة استهدفت عائلات ومناطق بأكملها في قطاع غزة، آخرها استهداف المشفى المعمداني بقنابل أمريكية شديدة الانفجار، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 500 فلسطينيّ، جلهم من الأطفال والنساء الذين التجأوا للمشفى هربًا من القصف الإسرائيلي الذي يستهدف القطاع، وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بلغت حصيلة العدوان حتى لحظة إعداد هذه المادة أكثر من 3300 شهيد، و11 ألف جريح، إلى جانب مئات الشهداء تحت أنقاض المباني المهدمة، مع استمرا إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية الملحة.