10-16 تموز/يوليو 2024


تاريخ الإضافة الأربعاء 17 تموز 2024 - 3:15 م    عدد الزيارات 551    التحميلات 18    القسم القراءة الأسبوعية

        


موجة جديدة من هدم منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة

 

على وقع استمرار المجازر في غزة، وتصاعد العدوان على الأقصى

 

إعداد : علي إبراهيم 

 

استمرت في أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ. وشهدت صلاة الجمعة استمرارًا للقيود المفروضة على المصلين، ومنعت قوات الاحتلال عشرات الشبان من أداء الصلاة في المسجد، ما اضطرهم إلى أداء الصلاة في الطرق المؤدية إلى الأقصى. أما على الصعيد الديموغرافي فقد شهد أسبوع الرصد تصاعدًا في عمليات هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، إضافةً إلى إصدار قرارات إخلاء منازل فلسطينيّة بذريعة إقامتها على أراضٍ مملوكة ليهود. وعلى صعيد المقاومة فقد نفذ مقدسي عملية دهسٍ نوعية ردًا على جرائم الاحتلال ومجازره، أدت إلى إصابة 4 مستوطنين. وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 38713 شهيدًا، وإصابة نحو 89166 آخرين، وشهد أسبوع الرصد عددًا من المجازر المروعة، أبرزها مجزرة المواصي في خانيونس جنوبي قطاع غزة، وأدت إلى استشهاد 92 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 300 آخرين، واستخدم جيش الاحتلال قنابل أمريكيّة ضخمة شديدة الانفجار، استهدفت خيام النازحين في المواصي.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، ففي 10/7 اقتحم الأقصى 194 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وأدوا طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 11/7 اقتحم الأقصى 151 مستوطنًا تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي، وأدوا طقوسًا تلموديّة علنية قرب مصلى باب الرحمة.

 

 

ولم تتوقف قوات الاحتلال عن فرض القيود المختلفة، لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، وفرضت قيودًا مشددة بالتزامن مع صلاتي الفجر والجمعة وفتشت حقائب الوافدين، والشبان منهم على وجه الخصوص، ومنعت العشرات من دخول المسجد الأقصى، أدوا الصلاة أمام أبواب المسجد وفي الطرق المؤدية إليه، وبلغ عدد المصلين في هذا اليوم 35 ألف مصلٍ.

 

 

واستمرت اقتحامات الأقصى في أسبوع الرصد، ففي 14/7 اقتحم الأقصى 240 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 15/7 اقتحم الأقصى 136 مستوطنًا، بحماية عناصر الاحتلال الأمنيّة. وفي 16/7 اقتحم الأقصى 118 مستوطنًا، وتزامن الاقتحام مع يوم "عاشوراء"، وقد شهد أداء المستوطنين لصلواتٍ علنية بحماية قوات الاحتلال.

 

 

التهويد الديموغرافي

 

شهد أسبوع الرصد تصاعدًا في هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم في القدس المحتلة، ففي 10/7 هدمت جرافات الاحتلال بناية سكنية في قرية أم طوبا جنوب القدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص، تملكها عائلة القنبر، وقد فرضت قوات الاحتلال حصارًا مشددًا في محيط البناية قبل البدء بهدمها. وفي 12/7 أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله قسريًا في بيت حنينا، بذريعة البناء من دون ترخيص، على الرغم من فرض غرامات خلال السنوات الماضية وصلت إلى نحو 200 ألف شيكل (نحو 55 ألف دولار أمريكي)، وأدى الهدم إلى تهجير 6 فلسطينيين.

 

 

ولم تقف إجراءات أذرع الاحتلال عند تنفيذ قرارات الهدم فقط، ففي 13/7 أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية قرارًا يقضي بهدم بناية سكنية لعائلة جابر في حي وادي الجوز، وأشارت الهائلة إلى أنها دفعت غرامات تصل إلى نحو مليون شيكل (نحو 275 ألف دولار أمريكي) منذ عام 1998. وفي 14/7 أجبرت بلدية الاحتلال عائلة الوحيدي المقدسية على هدم منزلها بشكلٍ قسريّ في بلدة سلوان، بذريعة البناء من دون ترخيص، ما أدى إلى تشريد 6 فلسطينيين.

 

 

وفي سياق آخر، متصل بالاستيلاء على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم، ففي 11/7 رفضت المحكمة المركزية الإسرائيلية الاستئناف الذي قدمته 4 الذي قدمته عائلات "الرجبي، غيث، أبو ناب"، على قرارات إخلائها من منازلها، لصالح المستوطنين، بذريعة "ملكية الأرض ليهود اليمن"، وأمهلت المحكمة العائلات مدة 90 يومًا، للاعتراض في المحكمة العليا، وبحسب معطيات مقدسية تشمل هذه العقارات عن 9 وحدات سكنية، تأوي أكثر من 80 فلسطينيًا، من بينهم كبار سن ومرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال. وفي 16/7 اقتحم مستوطنون منزل المقدسي جواد أبو ناب في حي بطن الهوى، واستولوا عليه، على أثر إصدار واحدة من المحاكم الإسرائيلية قرارًا بإخلاء المنزل وتسليمه إلى المستوطنين، وعلى الرغم من إعطاء المقدسي 90 يومًا للاعتراض على القرار، إلا أن المستوطنين استولوا على المنزل قبل انتهاء المهلة التي حددتها المحكمة. 

 

 

المقاومة في القدس

 

على أثر المجازر المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، عادت عمليات المقاومة في الأراضي المحتلة، ففي 14/7 أصيب 4 مستوطنين، وصفت جراح إصابتين بأنها خطيرة، في عملية دهس، قرب مدينة الرملة وسط فلسطين المحتلة، وبحسب شرطة الاحتلال استهدفت العملية "جنديًا إسرائيليًا، وفي المرحلة الثانية أشخاصًا آخرين"، وأعلنت مصادر الاحتلال بأن منفذ العملية هو محمد شهاب من بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، وقد استشهد برصاص قوات الاحتلال.

 

 

العدوان على غزة

 

تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ففي 16/7 أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 38713 شهيدًا، وإصابة نحو 89166 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب مجزرتين في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء أكثر من 49 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 69 مصابًا.

 

 

وشهد أسبوع الرصد عددًا من المجازر المروعة، أبرزها مجزرة المواصي في خانيونس جنوبي قطاع غزة، وأدت المجزرة إلى استشهاد 92 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 300 آخرين، واستخدم جيش الاحتلال قنابل ضخمة شديدة الانفجار، استهدفت خيام النازحين في المواصي، وقد أعلن جيش الاحتلال في وقتٍ سابق بأنه منطقة آمنة.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »