28 آب/أغسطس – 4 أيلول/سبتمبر 2024


تاريخ الإضافة الأربعاء 4 أيلول 2024 - 5:31 م    عدد الزيارات 754    التحميلات 22    القسم القراءة الأسبوعية

        


 

أكثر من 7 آلاف مستوطن اقتحموا الأقصى في شهر آب/أغسطس الماضي


والقدس ما بين هدم منازل سكانها واستهداف مدارسها مع اقتراب العام الدراسي الجديد

 

إعداد: علي إبراهيم

 

استمرت في أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك، وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، وأظهرت مقاطع مصورة استمرار أداء المستوطنين للطقوس العلنية الجماعية في باحات الأقصى الشرقية، وخاصة السجود الملحمي الكامل، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية. وحول أعداد مقتحمي الأقصى في شهر آب/أغسطس الماضي وثقت مصادر فلسطينية اقتحام نحو 7700 مستوطنًا، من بينهم 2958 مستوطنًا اقتحموا الأقصى بالتزامن مع ذكرى "خراب المعبد". وحول إصدار سلطات الاحتلال قرارات الإبعاد عن القدس والأقصى، فقد وثق مركز معلومات وادي حلوة إصدار 36 قرار إبعاد.

 


أما على الصعيد الديموغرافي فقد شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وبحسب مصادر مقدسية، شهدت المدينة المحتلة في شهر آب/أغسطس الماضي 43 عملية هدم، من بينها 8 عمليات هدم نفذها أصحابها ذاتيًا، وشهدت بلدة الطور هدم 15 منشأة سكنية وتجارية وزراعية، نُفذت لتوسيع أحد الطرقات الاستيطانية. وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على إضراب مدارس جبل المكبر جراء قرارات جديدة لبلدية الاحتلال، وعلى إغلاق مدرسة مقدسية أبوابها، بسبب عدم تجديد رخصتها من قبل المعارف الإسرائيلية.

 


وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 40861 شهيدًا، وإصابة نحو و94398 آخرين، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 4 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء 33 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 140 إصابة.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني


على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، ففي 28/8 اقتحم الأقصى 179 مستوطنًا، تجولوا في باحات الأقصى بشكلٍ استفزازيّ، وأدوا طقوسًا تلمودية علنية، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية. وفي 29/8 اقتحم الأقصى 161 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهوديّة علنية قرب مصلى باب الرحمة.

 


ولم تتوقف قوات الاحتلال عن فرض القيود المختلفة، لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، والتضييق على وصول المصلين إلى المسجد، ومنعت مئات الشبان من الدخول إلى الأقصى، وأجبرتهم على الخروج من البلدة القديمة، وبلغ عدد المصلين في هذا اليوم 40 ألف مصلٍ.

 


واستمرت اقتحامات الأقصى في أسبوع الرصد، ففي 1/9 اقتحم الأقصى 113 مستوطنًا، تجولوا في ساحات الأقصى بحماية عناصر الاحتلال الأمنية. وفي 2/9 اقتحم الأقصى 144 مستوطنًا، وأظهرت مقاطع مصورة استمرار أداء المستوطنين للطقوس العلنية في باحات الأقصى، وتظهر المقاطع أداء هذه الطقوس جماعيًا، وخاصة السجود الملحمي الكامل. وفي 3/9 اقتحم الأقصى 318 مستوطنًا، أدوا طقوسًا جماعية قرب مصلى باب الرحمة، ويأتي تصاعد أعداد المقتحمين بالتزامن مع اقتراب الشهر العبري الجديد.

 


وحول أعداد مقتحمي الأقصى في شهر آب/أغسطس الماضي وثقت شبكة "القدس البوصلة" اقتحام نحو 7700 مستوطنًا، من بينهم 2958 مستوطنًا اقتحموا الأقصى بالتزامن مع ذكرى "خراب المعبد". أما عن قرارات الإبعاد عن القدس والأقصى، فقد وثق مركز معلومات وادي حلوة إصدار سلطات الاحتلال 36 قرار إبعاد شملت إبعاد عن مدينة القدس، والأقصى، والبلدة القديمة، إضافةً إلى منع دخول إلى الضفة الغربية.

 

 

التهويد الديموغرافي


شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم في القدس المحتلة، ففي 28/8 أجبرت بلدية الاحتلال في القدس عائلة السلايمة على هدم منزلها قسريًا، بذريعة البناء من دون ترخيص، وبحسب العائلة هددتهم بلدية الاحتلال بفرض غرامات باهظة إلى جانب تكاليف الهدم، في حال نفذت جرافات الاحتلال عملية الهدم، وأدى الهدم إلى تشريد 12 فلسطينيًا، من بينهم 6 أطفال. وفي قرية صور باهر هدمت جرافات الاحتلال أساسات بناء في البلدة، إضافةً إلى هدم بركسات وتجريب أراضٍ في البلدة. وبحسب مركز معلومات وادي حلوة هدمت، شهدت القدس المحتلة 34 عملية هدم في شهر آب/أغسطس الماضي، من بينهم 8 عمليات هدم نفذها أصحابها ذاتيًا، وشهدت بلدة الطور هدم 15 منشأة سكنية وتجارية وزراعية، نفذت لتوسيع أحد الطرقات.

 


وفي سياق متصل بالتهويد الديموغرافي، كشفت مصادر فلسطينية في نهاية شهر آب/أغسطس الماضي، عن افتتاح بلدية الاحتلال في القدس حديقة جديدة لمستوطني التلة الفرنسية شمال شرقي المسجد الأقصى، وتقدر مساحة الحدقة بـ 63 دونمًا، وأُطلق عليها اسم "هوريشا"، وتُعدّ هذه الحديقة هي الرابعة التي تفتتحها بلدية الاحتلال منذ شهر تموز/يوليو الماضي، وقد أعلنت بلدية الاحتلال بأنها تهدف ألّا تبعد الحدائق عن مكان سكن المستوطنين في القدس المحتلة أكثر من 10 دقائق فقط.

 

 

قضايا


مع اقتراب بداية العام الدراسي في القدس المحتلة، تعود إلى الواجهة محاولات الاحتلال تهويد القطاع، ففي 3/9 أعلنت لجنة أولياء الأمور المركزية لمدارس جبل المكبر استمرار الإضراب الشامل والمفتوح، احتجاجا على استبدال المواصلات الخاصة بالعامة. وبحسب اللجنة فإن بلدية الاحتلال في القدس تُهمّش حقوق الطلبة في جبل المكبر، عبر فرض بطاقة "الراڤ كاڤ" الخاصة بالمواصلات العامة، لتحرم ما يزيد عن 1300 طالب من المواصلات الخاصة، وعللت اللجنة رفضها ارتياد الطلبة المواصلات العامة-خصوصا الأطفال- بسبب عدم قدرة المواصلات العامة استيعاب العدد الكبير من الطلبة، والمسافة بين مساكن الطلبة أو مدارسهم وخط النقل العام (والتي تزيد على كيلومتر واحد)، وعدم وجود مرافق مع الطلبة.

 


وفي سياق متصل بالمدارس في القدس المحتلة، ذكرت مصادر مقدسية بأن مدرسة أحباب الرحمن أعلنت عن إغلاقها بشكلٍ نهائيّ، بسبب عدم تجديد رخصتها من قبل المعارف الإسرائيلية، وبحسب هذه المصادر اضطررت 8 مدارس في القدس المحتلة إلى الإغلاق منذ عام 2020، بسبب إيقاف ترخيصها من قبل وزارة المعارف الإسرائيلية، وتأتي هذه القرارات نتيجة لرفض هذه المدارس تدريس المنهاج الإسرائيلي أو المُحرّف، إلى جانب شُح الدعم المادي الفلسطيني، وأسباب أخرى.

 

 

العدوان على غزة


تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ففي 4/9 أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 40861 شهيدًا، وإصابة نحو و94398 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب عددًا من المجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء أكثر من 42 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 107 إصابات. أما في الضفة الغربية، وعلى أثر انطلاق العدوان في الضفة الغربية، أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع ضحايا العدوان في الضفة إلى أكثر من 33 شهيدًا، وإصابة 140 آخرين، وهو ما رفع حصيلة الشهداء في محافظات الضفة الغربية إلى أكثر من 685 شهيدًا، ونحو 5700 مصابًا.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »