16-22 تشرين الأول/أكتوبر 2024


تاريخ الإضافة الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 2:39 م    عدد الزيارات 278    القسم القراءة الأسبوعية

        


اقتحامات واسعة للأقصى في عيد العُرش: المستوطنون يؤدون طقوسًا علنية ويقدمون القرابين النباتية

إعداد:علي ابراهيم

 

استمرت خلال أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك، وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، وبالتزامن مع عيد "العُرش" العبريّ شهد أسبوع الرصد جملةً من الاعتداءات، ففي اليوم الرابع من العيد في 20/10، اقتحم الأقصى 1783 مستوطنًا، وشهد الاقتحام جملةً من الاعتداءات، من بينها قيام المقتحمين بالنفخ بالبوق (الشوفار) مرتين، إضافةً إلى أداء المستوطنين طقوسًا علنية وجماعية في ساحات الأقصى الشرقية، أبرزها "السجود الملحمي" الكامل، وصلاة "الموصاف" الخاصة بعيد "العرش"، وشهدت ممرات المسجد وبوائكه المختلفة أداء طقوس توراتية عدة. وفي اليوم الخامس من العيد، في 21/10 اقتحم الأقصى 1461 مستوطنًا، وشهد الاقتحام استمرارًا لأداء الطقوس العلنية في ساحات المسجد الشرقية، وخاصة "السجود الملحمي" الكامل، إضافةً إلى تقديم القرابين النباتية 3 مرات. وفي 22/10 اقتحم الأقصى 1424 مستوطنًا، وتابع المقتحمين من تدنيس المسجد وساحاته، فقد أدوا طقوسًا توراتية علنية قرب مصلى باب الرحمة، وفي نواحٍ أخرى من المسجد.

 

أما على الصعيد الديموغرافي شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم. وفي قطاع غزة واصلت آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 42718 شهيدًا، وتجاوز عدد الجرحى حاجز 100 ألف جريح، وعلى وقع استمرار الحصار المطبق على شمال قطاع غزة، وارتكاب مجازر مروعة. أما في لبنان، كشفت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 2546 شهيدًا، 11862 جريحًا.

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، ففي 16/10 اقتحم 197 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى، بحماية مشددة من قوات الاحتلال. وفي 17/10 بالتزامن مع اليوم الأول من "عيد العُرش" العبريّ، اقتحم الأقصى 379 مستوطنًا، أدوا طقوسًا علنية في ساحات الأقصى الشرقية، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية.

 

ولم تتوقف قوات الاحتلال عن فرض القيود المختلفة، لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، والتضييق على وصول المصلين إلى المسجد، ودققت في هويات معظم القادمين إلى الأقصى، وفتشت حقائبهم، فيما بلغ عدد المصلين في هذا اليوم 40 ألف مصلٍ.

 

واستمرت اقتحامات الأقصى في أسبوع الرصد، ففي 20/10 تزامنًا مع اليوم الرابع من "عيد العُرش"، اقتحم الأقصى 1783 مستوطنًا، خلال فترتي الاقتحام، وبحسب مصادر مقدسية شهد هذا اليوم عدد المقتحمين الأكبر خلال أيام هذا العيد في مقارنته مع السنوات السابقة، وشهد المسجد جملةً من الاعتداءات الخطيرة، من بينها قيام المقتحمين بالنفخ بالبوق (الشوفار) مرتين خلال الاقتحام، وهي المرة الثالثة خلال الأسابيع الماضية، إضافةً إلى أداء المستوطنين طقوسًا علنية وجماعية في ساحات الأقصى الشرقية، أبرزها "السجود الملحمي" الكامل، وصلاة "الموصاف" الخاصة بعيد "العرش"، قرب مصلى باب الرحمة، ولم تقف هذه الانتهاكات عند المنطقة الشرقية فقط، إذ شهدت ممرات المسجد وبوائكه المختلفة أداء طقوس فردية عديدة، ومع ارتباط هذا العيد بتقديم القرابين النباتية، قدّم المستوطنون هذه القرابين داخل الأقصى أثناء الاقتحام، بحماية قوات الاحتلال.

 

وفي اليوم الخامس من العيد، في 21/10 اقتحم الأقصى 1461 مستوطنًا، وشهد الاقتحام استمرارًا لأداء الطقوس العلنية في ساحات المسجد الشرقية، وخاصة "السجود الملحمي" الكامل، بمشاركة عددٍ من حاخامات "منظمات المعبد"، إضافةً إلى تقديم القرابين النباتية 3 مرات، واستبقت قوات الاحتلال الاقتحام بفرضها قيودًا مشددة أمام أبواب الأقصى، وفي أزقة البلدة القديمة. ولم يكتف المستوطنون بالانتهاكات في الأقصى، فقد أدى المستوطنون طقوسًا علنية أمام أبواب الأقصى من الجهة الخارجية، كما قدموا القرابين النباتية. وفي 22/10 اقتحم الأقصى 1424 مستوطنًا، وتابع المقتحمون من تدنيس المسجد وساحاته، وأدوا طقوسًا توراتية علنية قرب مصلى باب الرحمة، وفي نواحٍ أخرى من المسجد، من بينها "السجود الملحمي" الكامل، والرقص والغناء والتصفيق، بمشاركة كبار حاخامات "المنظمات المتطرفة.

 

وخلال أيام "عيد العرش" شهدت ساحة حائط البراق المحتلّ مشاركة آلاف المستوطنين في أداء الطقوس التوراتيّة، بمشاركة حاخامات الاحتلال، وفي اليوم الرابع من العيد في 20/10 شارك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في أداء هذه الطقوس.

 

التهويد الديموغرافي

شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم في القدس المحتلة، ففي 17/10 أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله بشكلٍ قسريّ، بذريعة البناء من دون ترخيص، وبحسب أصحاب المنزل، هددتهم بلدية الاحتلال بفرض غرامة تصل إلى 100 ألف شيكل (نحو 26 ألف دولار أمريكي)، في حال نفذت أطقم بلدية الاحتلال عملية الهدم.

 

العدوان على غزة ولبنان

تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ففي 22/10 أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 42718 شهيدًا، وتجاوز عدد الجرحى حاجز 100 ألف جريح، وعلى وقع استمرار الحصار المطبق على شمال قطاع غزة، وارتكاب مجازر مروعة لدفع السكان للانتقال منه بالقوة، ترتكب قوات الاحتلال مزيدًا من المجازر، فبحسب وزارة الصحة في القطاع ارتكب الاحتلال 7 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، وأدت إلى ارتقاء 115 شهيدًا، وإصابة 487 آخرين. أما في لبنان، وعلى وقع توسع العدوان الجوي في مختلف المناطق اللبنانية، والبري في الجنوب، كشفت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 2546 شهيدًا، 11862 جريحًا.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »