15 – 21 آذار/مارس 2017
الأربعاء 22 آذار 2017 - 1:12 م 9740 1260 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات
15 – 21 آذار/مارس 2017
"طلاب من أجل المعبد" تطلق مبادرة لإقامة حفلات البلوغ في الأقصى
والاحتلال يحذّر من احتمالات تنفيذ عمليات عشية "الفصح اليهودي"
تسعى منظمة "طلاب من أجل المعبد" إلى ترسيخ مكانة [الأقصى] في الوعي اليهودي" لتعزيز الوجود اليهودي في المسجد عن طريق مبادرة تدعو إلى عدم الاكتفاء بإقامة حفلات البلوغ عند حائط البراق بل إقامتها في المسجد الأقصى لأنه هو "المركز". وفي سياق الاستيطان، أعلن رئيس حكومة الاحتلال أنّ البناء الاستيطاني في شرق القدس ليس متاحًا للتّفاوض، وإن كان يعمل على التوصل إلى تفاهمات حول البناء في الضفة الغريبة. أما على مستوى انتفاضة القدس، فقد حذّر رئيس "الشاباك" من أن "الهدوء الحالي خادع ومضلل، وثمة شبكات تحاول بشكل يومي تنفيذ عمليات". وفي المواقف، أكّد رئيس الجمهورية اللبنانية وقوف لبنان إلى جانب القضية الفلسطينية ودعا إلى تحرك دولي لحماية المقدسات في فلسطين المحتلة.
التّهويد الديني والثقافي والعمراني:
"منظمات المعبد" بشكل دائم إلى تعزيز الحضور اليهودي في الأقصى؛ وفي هذا السياق، أطلقت منظمة "طلاب لأجل المعبد" مبادرة تحت عنوان عدم الاكتفاء بحائط البراق وتدعو إلى إقامة حفلات البلوغ في الأقصى. وقالت المتحدثة باسم المنظمة إنّ "حفلات البلوغ التي تقام عند [حائط البراق] كانت لتكون مقبولة لولا أنّها جزء من خرافة أعطت الحائط مكانًا مركزيًا في الوعي اليهودي، وعلينا أن نستعيد التركيز على جبل المعبد". وقالت إن الواقع ليس إيجابيًا تمامًا ولكن الأمور تغيرت قليلاً وباتت أبسط، وقد تمّ إبعاد المرابطات عن المكان، و"نحن في خضم صراع على [الأقصى] ولكن الأمور تعتمد على إرادة العائلة وعلى فهمها بأنّ الأمور لن تكون سهلة ولكنّها ستكون مشجعة وناجحة جدًا". وتأتي هذه المبادرة في موازاة اقتحامات مستمرة للأقصى يتوقع تصعيدها مع اقتراب "الفصح اليهودي". واللافت في تصريح المتحدثة إشارتها إلى إبعاد المرابطات على أنّه أحد التغيرات "الإيجابية" المتعلقة بالأقصى، وهو تصريح بات يتكرر من جهات إسرائيلية مختلفة معنية بالاقتحامات وتنظر إليه على أنّه إنجاز يمكن أن يساعد "منظمات المعبد" والداعين إلى اقتحام المسجد على تحقيق المزيد من الخطوات في مجال تهويد الأقصى.
التهويد الديمغرافي:
أعلن رئيس حكومة الاحتلال أن "البناء الاستيطاني في شرق القدس غير قابل للتفاوض". وأشار نتنياهو خلال حديثه مع صحفيين خلال زيارته إلى الصين إلى أنه على الرغم من أنّه لا يزال يعمل من أجل التوصل إلى تفاهم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول البناء الاستيطاني في الضفة الغربية إلا أن وضع قيود على الاستيطان في شرق القدس ليس موضوعًا على الطاولة للنقاش. وفي موازاة ذلك، صرح نتنياهو بأنه لم يتراجع عن وعده في ما يتعلق ببناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من مستوطنة "عمونا" في شباط/فبراير 2017 بناء على قرار المحكمة العليا للاحتلال. ويحاول نتنياهو أن يحصل على موافقة من البيت الأبيض لبناء المستوطنة الجديدة، حتى يمر الأمر من دون توتير العلاقة مع ترمب وإدارته.
انتفاضة القدس:
قال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" نداف أرغمان إن "الهدوء الذي نشهده الآن خادع ومضلل"، وعرض أرغمان موقفه أمام لجنة الخارجية والأمن في "الكنيست" فحذّر من أن "البنى التحتية الإرهابية ستحاول إشعال المنطقة وتنفيذ عمليات، لا سيما على أعتاب الفصح اليهودي". وأشار أرغمان إلى أن "شبكات إرهابية تابعة لحماس والجهاد العالميّ تحاول يوميًا تنفيذ عمليات في دولة إسرائيل، ونحن نعمل على مدار الساعة لمحاولة إحباطها".
ولا يعتبر هذا التحذير من رئيس "الشاباك" بالأمر المستغرب، فالعمليات مستمرة بشكل متفرق، وهذا هو الهدوء النسبي الذي يتحدث عنه أرغمان، إلا أنّ "الهدوء التام" الذي يسعى إليه "الشاباك" –أي القضاء على العمليات بشكل كامل- لم يتحقق. وعلاوة على ذلك، فإن تطور الأمور على الأرض يشير إلى أنّ مسار العمليات مفتوح على احتمالات التصعيد في ظل استمرار الاحتلال وسياساته وأعمال التهويد في القدس والأقصى من جهة، واستمرار الاستعدادات لتنفيذ عمليات استنادًا إلى ما يكشف عنه الاحتلال من شبكات تُعدّ وتخطط، وورش لصناعة المتفجرات والعبوات، من جهة أخرى.
وقد سجل الأسبوع الماضي عددًا من العمليات ما بين دهس ورشق حجارة استهدفت الاحتلال وأدّت إلى عدد من الإصابات بالإضافة إلى استمرار المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق مختلفة، فيما أغلق الاحتلال اليوم الأربعاء بالأسمنت منزل منفذ عملية "شاحنة الانتفاضة" فادي القنبر، ضمن سياسة العقاب التي يفرضها على عائلات منفذي العمليات والتي يسعى من خلاها إلى تخويف الفلسطينيين من ثمن يدفعونه جراء مقاومتهم الاحتلال.
التفاعل مع القدس:
أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، خلال لقائه وفدًا من مؤسسة القدس الدولية، استمرار وقوف لبنان إلى جانب القضية الفلسطينية والدفاع عنها وعن حقوق الشعب الفلسطيني. وقد عرض وفد المؤسسة مع رئيس الجمهورية واقع مدينة القدس ومخططات الاحتلال التهويدية المتسارعة لتشويه الوجه الحضاري العربي والإسلامي للقدس من خلال الاستيطان، والجدار العازل، وهدم بيوت المقدسيين، وتهجيرهم، والاستيلاء على بيوتهم، وضرب القطاعات الحياتية المختلفة لا سيما التعليم والإسكان بهدف تحويل القدس إلى عاصمة يهودية.