الأورومتوسطي: الاحتلال قصف 39 مركزاً لإيواء النازحين خلال الشهر الحالي
الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 7:42 م 229 0 طوفان الأقصى، جرائم الاحتلال، أرقام ومعطيات ، أبرز الأخبار |
وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مراكز إيواء 39 مرة في قطاع غزة منذ بداية شهر أكتوبر/تشرين أول الجاري، استشهد جراءها 188 فلسطينيًّا وأصيب مئات آخرين، في تصعيد خطير لجرائم استهداف أماكن تجمعات المدنيين، خاصة في شمالي قطاع غزة؛ بهدف إفراغه من سكانه الفلسطينيين بالقوة.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنّ فريقه الميداني وثق استهداف الجيش الإسرائيلي مدارس ومستشفيات وعيادات وصالات تستخدم للإيواء 65 مرةً منذ بداية شهر أغسطس/آب الماضي، 39 منها خلال شهر أكتوبر/تشرين أول الجاري، وقتل خلالها 672 فلسطينيًّا وأصيب أكثر من 1000 آخرين.
وأشار الأورومتوسطي إلى أنّ 57 من تلك الاستهدافات كانت لمواقع في شمال قطاع غزة ومدينة غزة، بينما 8 منها وقع في وسط قطاع غزة.
وتشمل الاستهدافات القصف وإطلاق النار المباشر وقتل النازحين قسرًا وعائلاتهم، أو إجبارهم على إخلاء المدارس قسرًا تحت النار أو بأوامر التهجير القسري، ومن ثم حرق هذه المدارس أو تدميرها لجعلها غير قابلة للسكن أو الإيواء ومنع عودة النازحين إليها.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن سياسة إسرائيل الممنهجة في تدمير مراكز الإيواء تؤدي إلى تشديد الخناق أكثر على الخيارات المتاحة للسكان فيما يخص الأماكن التي يمكن اللجوء إليها، مما يسهل تحقيق أهداف إسرائيل المتمثلة في تدمير الفلسطينيين وتهجيرهم بالقوة وتغيير التركيبة السكانية في القطاع، وخاصة في شمال غزة، في الوقت الذي أعربت فيه مستويات رسمية إسرائيلية مختلفة عن نيتها صراحة بضمه والاستيطان فيه.
ووثق فريق الأورومتوسطي تشتيت عشرات العائلات الفلسطينية وانفصال أفرادها عن بعضهم البعض نتيجة استهداف أماكن الإيواء وما يتبعه من موجات متكررة من التهجير القسري، الأمر الذي ضاعف معاناتهم النفسية، وبخاصة لدى الأطفال.
ويعد استهداف أماكن الإيواء جزءًا أساسيًّا من الاستراتيجية التي تتبعها "إسرائيل" لتقويض الهياكل الاجتماعية للفلسطينيين في قطاع غزة، واستمرار إضعاف السكان نفسيًّا وجسديًّا، والقضاء على مساحاتهم المشتركة التي قد تساهم ولو نسبيَّا في توفير الدعم النفسي والاجتماعي.