القدس الدولية توفر النسخة الإلكترونية من تقريرها السنوي "حال القدس 2022"

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 آذار 2023 - 2:28 م    عدد الزيارات 1270    القسم أبرز الأخبار، أخبار المؤسسة

        


أعلنت مؤسسة القدس الدولية عن توفير النسخة الإلكترونية من تقريرها السنوي "حال القدس 2022: قراءة في مسار الأحداث والمآلات" الذي يتناول أبرز التطورات في القدس عام 2022 على مستوى مشروع التهويد ومقاومته والمواقف حيال ذلك، مستشرفًا المآلات والتطورات لعام 2023 مع جملة من التوصيات للجهات المعنيّة.

 

وكانت المؤسسة أطلقت التقرير في العاصمة اللبنانية بيروت في 2023/3/20، في لقاء تضامني نظّمته رفضًا لتفاقم العدوان الإسرائيلي بحقّ الفلسطينيين، والإجراءات التنكيلية التي فرضها الاحتلال على الأسرى، وتصاعد مسار التهويد في القدس والمسجد الأقصى.

 

 

وتكوّن التقرير من ثلاثة فصول تتناول تطور مشروع التهويد في القدس، وتطورات المقاومة في القدس والمواجهة مع الاحتلال، والمواقف العربية والإسلامية والإسرائيلية والدوليّة، أعدّها على التوالي الباحثون باسم القاسم، وعلي إبراهيم، وربيع الدنان؛ والتقرير من تحرير هشام يعقوب، رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية.

 

وسلط التقرير الضوء على مشروع التهويد في القدس على المستويين الديني والديمغرافي، مبرزًا أهمّ المسارات التي تبعها الاحتلال لفرض مشروعه التهويدي وتطويره.

 

ورصد التقرير أبرز سياقات العدوان على الأقصى في عام 2022، من اقتحامات المسجد، إلى تثبيت استراتيجية "التأسيس المعنوي للمبعد" خاصة في الأعياد والمناسبات اليهودية، وتحويل الصلوات العلنية من سلوك فردي إلى أداة رئيسة تستغلّها "منظمات المعبد" مسلّحة بقرارات صادرة عن محاكم الاحتلال، وفرض سياسة التقسيم الزماني للأقصى بعدم السماح للمصلين بالدخول إليه أو إخراجهم منه خلال الاقتحامات، والتقسيم المكاني بمنع المصلين من الوجود في المنطقة الشرقية للأقصى، إضافة إلى محاولة إفراغ المسجد بالقوة قبيل الاقتحامات، واعتقال أكبر عدد ممكن من داخل الأقصى، ثم إبعادهم عنه بعد الإفراج عنهم.

 

 

وفي الأرقام، بيّن التقرير تزايد نسبة اعتقالات المقدسيين بنحو 8% في عام 2022، ورصد هدم حوالي 140 منشأة في القدس المحتلة، من بينها 72 منشأة أجبر الاحتلال أصحابها على هدمها، في موازاة مصادقة سلطات الاحتلال على أكثر من 50 خطة استيطانية، وارتفاع أعداد الوحدات الاستيطانية التي أقرتها سلطات الاحتلال بنحو 24% في عام 2022.

 

ولفت التقرير إلى أنّ اعتداءات الاحتلال طالت المقدسات المسيحية ورجال الدين المسيحيين، فيما أنشأ مستوطنون متطرفون شركات وهمية، استخدموها في عملية السيطرة على عدد من العقارات العربية التابعة للكنيسة الأرثوذكسية في القدس بغرض تهويدها، مشيرًا إلى أنّ الاحتلال وسياساته أدّت على انخفاض أعداد المسيحيين في القدس من 20% عام 1948 إلى أقلّ من 2%.

 

وعلى مستوى المقاومة، لفت التقرير إلى أنّ عام 2022 شهد ترسخ المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين على أنها الخيار الجامع للفلسطينيين، وهو خيار يتوسع في الحجم والأثر عامًا بعد آخر، إذ لم تعد مقتصرة على مواجهاتٍ متفرقة أو عمليات نوعية مقتصرة على الطعن والدهس، بل امتدّت من المواجهة الشعبية واستخدام الحجارة والسكاكين، إلى عمليات إطلاق النار، وزرع العبوات المتفجرة، وتشكيل مجموعات المقاومة في حالة عابرة للفصائل.

 

وبحسب التقرير، أصابت المقاومة الاحتلال بمزيد من الإرباك، حيث وصلت العمليات النوعية إلى "تل أبيب" والبلدات المحيطة بها في غير مرة، وتكرر استهداف الاحتلال في "عاصمته" المزعومة، على الرغم من الوجود الأمني الكبير في نواحيها، إضافة إلى تصاعد المقاومة الشعبية بمختلف أشكالها.

 

وسلّط التقرير الضوء على العصيان المدني كأداة شعبية استخدمها المقدسيون لمواجهة تغول الاحتلال وأذرعه الأمنية، ولجأ إليها أهالي مخيم شعفاط على أثر فرض قوات الاحتلال حصارًا مشددًا في محيطه.

 

وبيّن التقرير أنّ حالة المقاومة المتصاعدة، واستمرار التغول الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية، دفعا إلى تبلور مجموعات شبابية مقاومة، على غرار "كتيبة جنين" و"عرين الأسود"، والإعلان عن كتائب أخرى تنتمي إلى المدن الفلسطينية وخاصة في الضفة الغربية المحتلة.

 

وفي المواقف، لاحظ التقرير تفاوتًا بين حجم التغوّل الإسرائيلي من جهة، والمواقف الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية التي تراوحت بين الإدانة والاستنكار والانحياز إلى الاحتلال والتطبيع معه، من جهة أخرى.

 

وفي المآلات، توقع التقرير تصعيد "منظمات المعبد" مطالبها الرامية إلى فرض المزيد من التحكم بالمسجد الأقصى وأبوابه، ومنحهم المزيد من الصلاحيات في ساحات المسجد، ومحاولة تحويل بعض هذه المطالب إلى حقائق على أرض الواقع، إلى استمرار العمل على تثبيت استراتيجية "التأسيس المعنوي للمبعد" خاصة في الأعياد اليهودية والمناسبات التهويدية.

 

كذلك، رأى التقرير أنّ الاحتلال سيستمرّ في تنفيذ المشاريع الاستيطانية والتهويدية في القدس، ومحيط المسجد الأقصى، وتصعيد عمليات تهجير المقدسيين وهدم منازلهم ومنشآتهم، مع فرض مزيد من الإجراءات والعقوبات بحق المقدسيين وحرمانهم من تطوير أحيائهم ومصالحهم، بهدف دفعهم إلى الهجرة خارج أسوار مدينة القدس؛ ومواصلة سياسة تجريدهم من هوياتهم وتقييد إقامتهم وإبعادهم عن المدينة، والعمل على سن المزيد من القوانين العنصرية التطهيرية بحقّهم.

 

ورجّح التقرير أن تستمر العمليات الفردية النوعية في عام 2023، لا سيما بالتزامن مع تصاعد استهداف الأقصى، واستمرار استهداف عمق الاحتلال الأمني والجغرافي، وتكرر العمليات النوعية التي تضرب "تل أبيب" والبلدات القريبة منها، مع استمرار الاحتلال في محاولات القضاء على العمل المقاوم واجتثاثه.

 

وقدّم التقرير جملة من التوصيات إلى الجهات المعنية، ومن أبرزها توقف السلطة الفلسطينية عن الرهان على الإدارة الأمريكية أو أي من الأطر الدولية، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.

 

وتضمنت التوصيات الموجهة للأردن ضرورة التصدي بحزم لمحاولات الاحتلال تقويض الدور الأردني في القدس والمسجد الأقصى، وخوض معركة على مختلف الصعد لمنع الاحتلال من قضم صلاحيات الأوقاف الإسلامية والتدخل في شؤون المسجد الأقصى.

 

وبالنسبة إلى الحكومات العربية والإسلامية، أوصى التقرير بضرورة تقديم الدعم المباشر والسخي للمشاريع التي تعنى بعمارة المسجد الأقصى، ورفد المرابطين بالرعاية القانونية والمالية اللازمة، خاصة الفئات التي تتعرض للاعتقال والإبعاد بشكلٍ متكرر، إضافةً إلى إلغاء الأنظمة العربية والإسلامية قيودها على العمل الخيري، والمؤسسات العاملة للقدس وفلسطين.

 

كذلك، شدّد التقرير على أهمية ممارسة الشعوب العربية والإسلامية مزيدًا من الضغوط على الحكومات لوقف حملة التطبيع، وعدم الانخراط في تنفيذ مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، فما زالت الشعوب قادرة على لجم التسارع الرسمي صوب الاحتلال.

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »