مؤسسة القدس الدولية: حادثة رفع العلم الصهيوني في حفل مدرسة راهبات الوردية في القدس وتداعياتها تدق ناقوس الخطر وتفرض ضرورة الوقف الفوري لتدريس مناهج الاحتلال في مدارسنا والمتابعة طويلة الأمد لخوض معركة التعليم بخطة واضحة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 30 أيار 2023 - 11:16 ص    عدد الزيارات 1575    القسم أبرز الأخبار، أخبار المؤسسة

        


متابعةً لحادثة رفع العلم الصهيوني في حفل تخريج طالبات المرحلة الابتدائية في مدرسة الراهبات الوردية في القدس صباح الخميس الماضي 25-5-2023، وما تبع ذلك من اعتراضٍ لأولياء الأمور، ومن مبادرةٍ شباب القدس إلى التجمع أمام المدرسة اعتراضاً على ما حصل، ومبادرة إدارة المدرسة المقدرة إلى التوضيح والاعتذار، ثم إلى إصدار بيانٍ توضيحي حول القضية، وكذلك إدانة وزارة التربية والتعليم الفلسطينية لما حصل ومبادرتها إلى تشكيل لجنة تحقيق، فإننا في مؤسسة القدس الدولية نؤكد على أن هذه القضية تجدد التأكيد على الحاجة الماسة والملحة لمتابعة قضية التعليم في القدس باعتبارها في قلب أولويات مواجهة مشروع الاحتلال في القدس، ومن هنا فإننا نؤكد على ضرورة متابعة القضية والبناء عليها انطلاقاً مما يلي:

 

أولاً: إن ما حصل ينبغي أن يقود إدارة مدرسة الراهبات الوردية وسائر المدارس الأهلية في القدس إلى مراجعة نهج تعاطيها مع الاحتلال، وتقاضي المخصصات المالية المشروطة منه، وما يترتب على ذلك من ارتهان لتطبيق المناهج المحرفة، ووقف التعاطي مع إدارة المعارف في بلدية الاحتلال بوصفها مرجعية مقبولة يستجاب لمبادراتها ويجري الانخراط فيما تعممه من برامج. 

 

ثانياً: نؤكد هنا أن أول أولويات تلك المراجعة هو أن تبادر إدارة الراهبات الوردية إلى الوقف الفوري دون تأخير لتدريس المناهج الإسرائيلية لمختلف الفئات العمرية، بما تحمله من مخاطر واضحة لطمس هوياتهم ومسخ شخصياتهم، بما يشمل فتح الباب للتقدم للثانوية العامة الإسرائيلية "البجروت"، وهو الخيار المؤسف الذي ذهبت إليه إدارة مدرسة الراهبات الوردية؛ وإننا نؤكد أن طرح المناهج الصهيونية هو مسألة محرمة وطنياً، لا ينبغي أن تُترك لاستفتاء أولياء الامور ورغباتهم باعتبارها خياراً مطروحاً للاستفتاء من الأساس، وإن هذا السلوك يتنافى تماماً مع الماضي التعليمي والتربوي العريق الذي سجلته مدرسة الراهبات الوردية لنفسها من بين نخبة المدارس الأهلية في القدس.

 

ثالثاً: لقد عبّر توضيح المدرسة وبيانها التوضيحي عن فهمٍ مغلوط مؤسف لديها في الصراع، فالصراع مع الصهيونية على أرض فلسطين ليس صراعاً بين دولتين يمكن أن يقارن بصراع روسيا وأوكرانيا أو بصراع الكوريتين، فنحن أمام استعمار استيطاني إحلالي يريد اقتلاع كل وجود عربي فلسطيني مسيحي وإسلامي عن أرض فلسطين، وإن هذا "التوضيح" بحد ذاته شاهد عملي على حاجة المدرسة لإعادة النظر في رؤيتها التربوية لهذا الصراع الوجودي، والرسالة التي ستنقلها لأجيال المستقبل التي عليها أن تتصدى لتهديد المحو والإلغاء.

 

رابعاً: إن ما حصل في مدرسة راهبات الوردية في القدس ليس حدثاً وحيداً ولا معزولاً، بل يأتي في سياق هجمة صهيونية شرسة لطمس هوية الأجيال القادمة من المقدسيين، وما شهدته مدرسة الأفق صباح الإثنين 29-5-2023 من تخريج لطلابها على وقع الأغاني العبرية لنموذج آخر، وحرب فرض المناهج المشوهة بيد الرقابة الصهيونية على مدارس القدس ما تزال مستمرة، فقد شهدنا التهديد بعدم تجديد تراخيص مدارس الإيمان والإبراهيمية ما لم تلتزم بمناهج الاحتلال المحرفة مطلع العام الدراسي الحالي، ثم وضع مدرسة اليتيم العربي الصناعية تحت مجهر الاستيلاء؛ كلها قضايا تفرض خوض معركة التعليم كأولوية، برؤية واضحة وبإسناد عربي وإسلامي للجهد المقدسي.

  بيروت في 30-5-2023

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »