أبرز المعطيات في تقرير "عين على الأقصى" الثاني عشر


تاريخ الإضافة الخميس 27 أيلول 2018 - 9:24 ص    عدد الزيارات 17384    القسم عين على الأقصى

        


أبرز المعطيات في تقرير "عين على الأقصى" الثاني عشر

الفصل الأول: تطوّر فكرة الوجود اليهودي في المسجد الأقصى

  • يتصاعد التّبنّي الرسمي لخطاب "المعبد" بما ينعكس مزيدًا من المحاولات الإسرائيلية لخلخلة الوضع القائم في المسجد الأقصى وتغييره.
  • سمح نتنياهو في 3/7/2018 بعودة الاقتحامات السياسية التي منعها بعد اندلاع انتفاضة القدس في تشرين أول/أكتوبر 2015. وقد شهد الأقصى أكثر من اقتحام لأعضاء في "الكنيست" والحكومة.
  • كان إعلان ترمب في 6/12/2017 أن القدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل السفارة الأمريكية إليها محلّ ترحيب على المستوى السياسي في دولة الاحتلال، وعلّق نتنياهو عقب الإعلان بالقول إنّ "جبل المعبد بأيدينا". وقد أعطى هذا الإعلان دفعة تشجيع لجميع مكونات الاحتلال العاملة من أجل "المعبد".
  • عقد في 26/12/2017 مؤتمر خاص في "الكنيست" تحت عنوان "الحاخاميّة وجبل المعبد" نظّمه "لوبي الكنيست لتعزيز الروابط اليهودية بجبل المعبد". وحضر عدد من منظمات "المعبد"، والحاخامات ونشطاء "المعبد". وقد دعا اللوبي الحاخامية الرئيسة في دولة الاحتلال إلى تغيير موقفها من الاقتحامات ومعارضتها لها.
  • يتصاعد احتضان خطاب "المعبد"على المستوى الأمني، من رأس الهرم إلى العناصر الأمنيّة المولجة تنظيم الاقتحامات ومرافقة المقتحمين في جولاتهم في الأقصى. وقد رصد التقرير تصريحات وأفعالًا لشرطة الاحتلال تشجّع على تكثيف الاقتحامات، ومنها تصريحات لقائد الشرطة روني الشيخ في مؤتمر لرؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى عقد في شهر شباط/فبراير 2018 بالقدس دعا فيها ضمنيًّا جماعات "المعبد" إلى الضغط على المستوى السياسي لإزالة القيود المفروضة على مقتحمي الأقصى.
  • حرص الاحتلال على تعزيز القبضة الأمنية على الأقصى وما حوله، ومنع تكرار نموذج نصر هبة باب الأسباط، عبر كاميرات وأبراج مراقبة محيطة بالمسجد، وإنشاء وحدة شرطيّة جديدة باسم "وحدة جبل المعبد" مكونة من 200 عنصر ومجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا والاستخبارات.
  • في 27/7/2018، اقتحمت قوّات الاحتلال الأقصى، واعتدت على المصلّين بالضّرب وبالقنابل الصّوتيّة والأعيرة المطاطية، وطردت الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، وحراس المسجد وموظّفي الأوقاف، وأغلقت قوات الاحتلال أبواب الأقصى كافة. كذلك، أغلقت المسجد القبلي بالسّلاسل وأبعدت الحرّاس بالقوة، واعتقلت المصلّين المحتجزين فيه.
  • صعّدت الشرطة في الإطار المتعلّق بمبنى باب الرحمة الذي أغلقته عام 2003، حيث أخذت القضية إلى محكمة الصلح واستصدرت قرارًا منها بإغلاق المبنى نهائيًّا بذريعة مكافحة الإرهاب في 7/9/2017.
  • في ظلّ عدم القدرة على إطلاق المجال لصلاة اليهود في الأقصى على نحو واسع، تعيد محاكم الاحتلال تأكيد هذا "الحق" بالترافق مع أحكام تمكّن اليهود من أداء طقوس تلمودية في المسجد وعند أبوابه يراها المستوطنون مقدّمة للسماح لهم بالصلاة في الأقصى.
  • صدر قرار عن محكمة الصلح في القدس المحتلة في 25/3/2018 أفاد بحقّ المستوطنين بالصلاة عند بوابات الأقصى.
  • في 16/4/2018، أصدرت محكمة الصلح التّابعة للاحتلال قرارًا يسمح للمستوطنين بالهتاف في الأقصى بعبارة "شعب إسرائيل حيّ" على اعتبار أنّ النّشيد ليس شعارًا دينيًا.
  • على المستوى الديني، يؤكّد الحاخامات المؤيّدون لاقتحام الأقصى أنّ الاقتحامات ضرورية وخطوة عملية نحو إعادة بناء "المعبد".
  • تحقّق منظّمات "المعبد" المزيد من الإنجازات والمكاسب، فقد نجحت في التّدرب على طقوس قرابين الفصح العبري في نيسان/أبريل 2018 في منطقة القصور الأمويّة القريبة من السّور الجنوبي للأقصى، وهي النّقطة الأقرب إلى المسجد منذ سنوات، بموافقة شرطة الاحتلال.
  • رأى نشطاء "المعبد" في إعلان ترمب القدس عاصمة لدولة الاحتلال مقدّمة لإعادة بناء "المعبد"، ووصف أحد النشطاء ترمب بأنّه "جزء من عمليّة إعادة بناء المعبد".

 

الفصل الثاني: المشاريع التهويديّة في المسجد الأقصى ومحيطه

  • تقدّم الاحتلال خطوات في مشروع تقسيم الأقصى مكانيًّا عبر استهداف الساحات الشرقية في المسجد، والمنطقة المقابلة لسوره الشرقيّ من الخارج، وباب الرحمة المغلق. وفي سياق هذا المشروع كثّف المتطرفون اليهود من أداء الطقوس الدينية في الساحات الشرقية مقابل قبة الصخرة بحماية الشرطة التي منعت إلى حدٍّ كبير أيّ وجود للمسلمين في المنطقة، ونصبت نقطة عسكرية على سطح مبنى باب الرحمة في 18/6/2018 بعد تدمير أعمال التأهيل التي قام بها المصلون في المنطقة في أواخر رمضان الفائت. وفي سياق المشروع ثمة خطة لإنشاء قطار هوائي في محيط المسجد، وحديقة تلمودية في البلدة القديمة تحاذي الأقصى على طول سوره الشرقيّ.
  • نصبت الفرق الفنية الإسرائيلية رافعة ضخمة بتاريخ 13/2/2018 للاستعانة بها في أعمال الحفر والجرف والبناء ضمن مشروع "بيت هليبا" الذي يقع أقصى ساحة البراق غربًا، على بعد نحو 100 من سور الأقصى الغربي، وقد ادّعت سلطة الآثار الإسرائيلية العثور على آثار تعود إلى حقبة "المعبد الأول".
  • شرع الاحتلال في 5/2/2018 ببناء المنصة الدائمة لصلاة "اليهود الإصلاحيين" الذين يطالبون بحرية الصلاة المختلطة بين الرجال والنساء عند الحائط الغربي للأقصى. وتقع هذه المنصة بمحاذاة القسم الجنوبي من سور الأقصى الغربي جنوب تلة باب المغاربة.
  • يسعى الاحتلال إلى إنشاء شبكة مواصلات في محيط الأقصى لتقلّ المستوطنين والسياح إلى محيطه وتسهيل اقتحامه، ففي 13/5/2018، أعلن وزير السساحة الإسرائيلي ياريف ليفين عن تنفيذ مشروع قطار هوائي (تلفريك) يربط الشطر الغربي من القدس بالبلدة القديمة في الشطر الشرقي، ويصل إلى باب المغاربة الواقع في السور الجنوبي للبلدة القديمة. وفي 8/1/2018 شرع الاحتلال بحفر القواعد الأساسية وتجهيز البنية التحتية لجسر المشاة المعلق الذي سيمتد من حيّ الثوري جنوب البلدة القديمة إلى باب المغاربة في سورة البلدة الجنوبي.
  • تنفيذًا لخطة الحكومة الإسرائيلية بتغيير الوضع في منطقة باب العمود، نصب الاحتلال أربعة أبراج مراقبة في محيط الباب. وتشمل الخطة تركيب 40 كاميرا للمراقبة، ونقاط تفتيش، وإجراء تغييرات فيزيائية في ملامح المنطقة، وتغيير البنية التحتية للباب من حيث الإضاءة وحركة المرور، وزيادة القوات الأمنية والجهود الاستخبارية.
  • تواصلت الحفريات في الجهات الجنوبية والغربية والشمالية للأقصى، وكان أخطرها تلك التي ينفذها الاحتلال أسفل المتحف الإسلامي الواقع في الزاوية الجنوبية الغربية للأقصى، حيث أدت في 23/7/2018 إلى سقوط حجر كبير من سور الأقصى الغربيّ.
  • في 18/12/2017 أعلن الاحتلال رسميًّا افتتاح كنيس يهوديّ في إحدى القاعات الواقعة في منطقة حمّام العين التي جرى تأهيلها وفق التصاميم التي تحاكي الرواية اليهودية المزعومة المتعلقة بالقدس والأقصى، بعد 12 عامًا من الحفر وأعمال الترميم والتدعيم.
  • أعلنت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف في 9/5/2018 أنها ستدعم خطة للحفريات في محيط الأقصى بميزانية حوالي 17 مليون دولار أمريكي. ستنفذ الخطة سلطة الآثار الإسرائيلية على مدى عاميْن، وهي جزء من خطة كبرى تبلغ ميزانيتها 140 مليون دولار لتوسيع الحفريات الحالية بالإضافة إلى إنشاء بنية أساسية مستدامة للسياحة في المواقع.
  • في إطار التكامل والتبادل في الأدوار صادق الاحتلال في 22/11/2017 على السماح لجميعة "إلعاد" الاستيطانية بالإشراف على إدارة ما يسمى بـ"الحديقة الأثرية - مركز دافيدسون" المحاذية للزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى.
  •  

 

الفصل الثالث: تحقيق الوجود اليهوديّ في المسجد الأقصى

  • تهدف سلطات الاحتلال من تكثيف الاقتحامات، إلى تحقيق ثلاث غايات، هي استهداف القدسية التي يتمتع بها الأقصى، واستبدال المكون الاستيطاني اليهودي بالمكون البشري الإسلامي، وتمكين قوات الاحتلال من إدارة كل شؤون المسجد.
  • استمر منع الاقتحامات السياسيّة حتى عادت بقرار من رئيس حكومة الاحتلال في 3/7/2018، واخترق هذا المنع اقتحامات استثنائية، هي اقتحام ليومٍ واحد بعد هبة باب الأسباط في 29/8/2017، واقتحامان استثنائيان لعضو "الكنيست" يهودا غليك، أحدها في 25/10/2017 لمناسبة زواج ابنه، وثانيهما في 30/1/2018 لمرور شهر على وفاة زوجته.
  • يؤدي يهودا غليك صلوات تلمودية أمام أبواب الأقصى بشكلٍ دائم، ففي 23/8/2017 أدى برفقة عددٍ من المستوطنين طقوسًا تلمودية أمام المسجد، وخلال "عيد العرش" في 8/10/2017، أدى صلوات أمام باب القطانين. وفي 19/12/2017 أدى برفقة مستوطنين صلوات أمام باب القطانين.
  • في 3/7/2018 قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو السماح لأعضاء "الكنيست" ووزراء حكومته باقتحام الأقصى مرة واحدة كل ثلاثة أشهر وبشروط معينة.
  • في 8/7/2018 اقتحم وزير الزراعة أوري أريئيل الأقصى، على رأس مجموعة من المستوطنين يرتدون اللباس التلمودي، ثم اقتحمت عضو "الكنيست" شارين هسكل الأقصى.
  • تنشر منظمات "المعبد" على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي تطور أعداد مقتحمي الأقصى خلال الأعوام العبرية السابقة، في محاولة لتسويق نجاحها في استهداف المسجد.
  • تبثّ أذرع الاحتلال التهويدية فكرة اقتحام الأقصى والعمل على بناء "المعبد" بين شرائح المجتمع الإسرائيلي المختلفة، وهو هدف لدى منظمات "المعبد" وغيرها، في إطار تصعيد استهداف المسجد، وإشراك المزيد من المستوطنين في الاقتحامات.
  • في 27/3/2018 وجهت "منظمات المعبد" رسائل مباشرة إلى المصلين، عبر إلصاق إعلانات تحريضية على أبواب الأقصى، دعتهم فيها إلى إفراغ المسجد، وذلك لـ "تنفيذ قرابين الفصح التوراتي" في 30/3/2018، بالتزامن مع "يوم الإبكار التوراتي"، الذي يسبق الفصح العبري.
  • صعدت "منظمات المعبد" استهدافها لمنطقة باب الرحمة، عبر قيام المستوطنين بأداء صلوات تلمودية سرية وعلنية، ودخول المستوطنين إلى المنطقة باللباس التلمودي الكامل، بالإضافة إلى تلقي الشروحات التلمودية حول "المعبد" في هذه المنطقة.
  • تعمل أذرع الاحتلال على تحويل الوجود اليهودي في الأقصى إلى وجودٍ دائم، حيث تنظم "منظمة طلاب لأجل المعبد" المناسبات اليهودية المتعلقة بالشباب خلال اقتحام الأقصى، خاصةً "عقد القران التلمودي". وأعلنت هذه المنظمة بأنها خلال سنة ونصف عقدت 4 عقود زواج تلمودية، أحدها لرئيس المنظمة.
  • تروج "منظمات المعبد" لروايتها المكذوبة لدى عددٍ من الوفود الأجنبية الرسمية والشعبية التي تقتحم الأقصى من بوابة الاحتلال، وتتلقى شروحات حول "المعبد" خلال اقتحامها، وتضم هذه الوفود شخصياتٍ سياسية واقتصادية ورياضية متعاطفة مع الاحتلال.
  • بلغ عدد الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال مدة الرصد ما بين 1/8/2017 و1/8/2018، نحو 33198 مقتحمًا، من المستوطنين وعناصر الاحتلال الأمنية والطلاب اليهود، في مقابل اقتحام 23661 عنصرًا احتلاليًا خلال الرصد في التقرير السابق، ما انعكس ارتفاعًا بنسبة 40.3%.
  • استفادت أذرع الاحتلال من الأعياد والمناسبات التهويديّة لإدخال أكبر عدد من المقتحمين، فقد بلغ عدد مقتحمي الأقصى ما بين 8-10/10/2017 نحو 1400 مستوطن لمناسبة عيد العُرش اليهودي. وفي 5/4/2018 اقتحم المسجد نحو 678 مستوطنًا بالتزامن مع "عيد الفصح العبري". وفي ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس في 13/5/2018، اقتحم الأقصى نحو 1620 مستوطنًا. وفي 22/7/2018 اقتحم 1336 مستوطنًا الأقصى بالتزامن مع ذكرى "خراب المعبد".
  • استطاع الاحتلال تثبيت دور أجهزته الأمنية كأداة لفرض سيطرته على المسجد. وأصبحت هذه الأجهزة تغلق الأقصى بعد أي حدث يحصل في المسجد أو قرب أبوابه.
  • في 17/6/2018 اقتحم قائد شرطة الاحتلال في القدس يورام هليفي الأقصى، وأجرى جولة في منطقة باب الرحمة، برفقة عددٍ من ضباط شرطة الاحتلال.
  • شهد الأقصى في 27/7/2018 أعنف الاقتحامات الأمنية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المسجد بعد صلاة الجمعة لمنع المقدسيين من الاحتفال بذكرى هبة باب الأسباط، واعتدت على المصلين، وأخرجتهم بالقوة من مصليات الأقصى؛ ما أدى إلى إصابة 40 مصليًا، وأغلقت أبوابه لساعات عدة. وخلال الإغلاق اقتحم قائد شرطة الاحتلال في القدس المسجد، برفقة عددٍ من كبار ضباط الاحتلال.
  • تمنع سلطات الاحتلال إجراء أي إصلاحات في الأقصى، وتعتقل موظفي الإعمار وتبعدهم. وتعرقل سلطات الاحتلال نحو 20 مشروعًا من مشاريع العمارة والترميم من أبرزها منع إزالة أكوام الأتربة من المنطقة الشرقية، وتبليط الساحات، وترميم البنية التحتية من كهرباء ومياه وشبكة اتصالات أرضية.
  • تستهدف قوات الاحتلال حراس الأقصى بالاعتقال والإبعاد. ففي 24/12/2017 أبعدت قوات الاحتلال عددًا من موظفي الأوقاف عن الأقصى. وفي 8/2/2018 استدعت شرطة الاحتلال، حارس الأقصى محمد الصالحي، للتحقيق معه بمركز "القشلة". وفي 3/4/2018 منعت المنسق الإعلامي لدائرة الأوقاف فراس الدبس من دخول الأقصى. وفي 4/4/2018 منعت قوات الاحتلال اثنين من موظفي دائرة الأوقاف من دخول المسجد. وفي 8/5/2018 دهمت قوات الاحتلال منزل عائلة حارس الأقصى عرفات نجيب في منتصف الليل، وسلمته استدعاء لمراجعة مخابراتها.
  • خلال الرصد أجبرت قوات الاحتلال حراس الأقصى على الابتعاد عن المستوطنين مسافات كبيرة، لتضمن عدم اقترابهم من المستوطنين، ففي 6/8/2017، منعت قوات الاحتلال الحراس من الاقتراب مسافة 30 مترًا. وفي 18/7/2018 وصلت المسافة إلى 200 متر.
  • أبعدت سلطات الاحتلال عن الأقصى نحو 130 فلسطينيًا من القدس المحتلة والمناطق الفلسطينيّة الأخرى، خلال الرصد الممتد ما بين 1/8/2017 و1/8/2018.

 

الفصل الرابع: ردود الفعل على التطورات في المسجد الأقصى

  • تفاعلت الفصائل الفلسطينية مع القدس الأقصى، وكررت دعواتها إلى تصعيد المواجهات والعمليات ضدّ أهداف الاحتلال، وحذرت من محاولات فرض سيادته على الأقصى، وتعهدت بإفشال مخططات الاحتلال لتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا، ودعت إلى شدّ الرحال نحوه وتكثيف الرباط في ساحاته. وبالعموم بقي المسافة بعيدة بين أداء الفصائل وما هو مطلوب حقيقة لمواجهة الاحتلال.
  • رفضت الفصائل الفلسطينية "صفقة القرن" الأمريكية، وما تبعها من إعلان القدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ودعت إلى عدم الاعتراف به، واعتبرته إعلان حرب على الشعب الفلسطيني، وبأن الانتفاضة هي الحل الوحيد لمواجهته.
  • نظمت الفصائل الفلسطينية مسيرات جماهيرية رفضًا لإعلان ترمب بخصوص القدس، وأطلقت في ذكرى النكبة مسيرات العودة، وجعلت وجهتها القدس والأقصى، في تحدٍ لـ "صفقة القرن". وانطلقت المسيرات في 30/3/2018، وشكلت أيام الجُمع محطات لتجديد الحراك، بمشاركة شعبية وفصائلية واسعة، لا يُرفع فيها إلا العلم الفلسطيني.
  • شهدت مسيرات العودة في 14/5/2018 بالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس، حشودًا ضخمة، وقدم قطاع غزة في ذلك اليوم 64 شهيدًا، ومئات الجرحى.
  • استمر عجز الموقف الرسمي الفلسطيني، ولم يلامس أداء السلطة والمنظمة مستوى المخططات الإسرائيلية التهويدية، حيث كررت إدانتها لعمليات الاستيطان والتهويد والاقتحامات شبه اليومية للأقصى.
  • أعلنت السلطة الفلسطينية تجميد اتصالاتها والتنسيق الأمني مع الاحتلال، إثر إغلاق الأقصى خلال تموز/ يوليو 2017. وعلى الرغم من تأكيد الرئيس عباس تجميد هذا التنسيق، فقد ساهمت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في منع مئات المحاولات لتنفيذ عمليات ضدّ الاحتلال.
  • رفضت القيادة الفلسطينية إعلان ترمب، وشددت على أنه إنهاء لعملية السلام، وأنها لن تقبل أي تغيير على حدود "القدس الشرقية"، ولكنها لم تترجم هذه التصريحات على أرض الواقع، بخطوات عملية وفاعلة.
  • وصف الرئيس محمود عباس افتتاح السفارة الأمريكية في القدس في 14/5/2018، بأنه افتتاح لبؤرة استيطانية أمريكية، وليست سفارة.
  • سجل أهل القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948 علامة فارقة في مقاومة عمليات التهويد، وكانوا الحصن المنيع في مواجهة اعتداءات الاحتلال على الأقصى، واستطاعوا الحدّ من قدرة تنفيذ البرامج الإسرائيلية التي تستهدفه، وعرقلوا مخططات الاحتلال لتقسيم زماني ومكاني للمسجد.
  • استطاع المقدسيون إفشال محاولة جديدة لإغلاق الأقصى في 27/7/2018، وأجبروا قوات الاحتلال على فتح أبواب الأقصى، والانسحاب منه ومن محيطه.
  • سجل الرصد غياب مهرجان "الأقصى في خطر" للعام الثاني على التوالي، الذي كانت تنظمه الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948، إثر حظرها وإغلاق مؤسساتها كافة في 17/11/2015.
  • سجّل أهل القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948 رفضهم لإعلان ترمب، فشاركوا في المسيرات والمهرجانات، والوقفات التضامنية نصرة للمدينة المحتلة، وكانت الجماهير الفلسطينية حاضرة بقوة بكل هذه المناشط، معلنة استعدادها للدفاع عن القدس والمقدسات بكل ما أوتيت من قوة.
  • أكدت المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس رفضها لقرار ترمب متعهدة بالعمل على منع تنفيذه.
  • أعلن المسؤولون الأردنيون، بشكلٍ مستمر عن رفضهم للانتهاكات الإسرائيلية للأماكن المقدسة، وللإجراءات الأحادية التي تهدد القدس وتمسّ هويتها العربية والإسلامية. وحذروا من أن أي خطوات استفزازية في القدس ستؤثر في العلاقات بين الأردن و"الدولة العبرية".
  • بقيت ردود الأفعال الأردنية الرسمية ذات سقف منخفض تجاه القرارات الأمريكية حول القدس، وكان سقف الأردن الأقصى مطالبة مجلس النواب بتجميد معاهدة السلام الأردنية–الإسرائيلية، وسحب السفير الأردني من "تل أبيب"، دون أي استجابة عملية لهذه المطالبات من قبل صانع القرار.
  • أثار تسجيل مصور تخوفًا من تغيّر في موقف الأردن من حصرية إدارة الأقصى، حيث أظهر طرد مدير عام أوقاف القدس عزام الخطيب في 21/6/2018 لحارسات ومرابطات من ساحات الأقصى، كنّ يتصدّين لاقتحام المستوطنين. وهو تصرف بررته الأوقاف بأنه لحماية الحارسات من اعتداء المستوطنين.
  • وضع الإعلان الأمريكي القضية الفلسطينية في دائرة التفاعل العربي والإسلامي، ولو جزئيًا، بعد أن تراجعت بشكل واضح خلال السنوات الماضية.
  • بعد إعلان ترمب بشأن القدس في 6/12/2017، لم تتمّ الدعوة إلى قمة عربية طارئة، وتمّ الاكتفاء بجلسة استثنائية لمجلس وزراء الخارجية العرب في 9/12/2017، وبالقمة الدورية التي عُقدت في مدينة الظهران السعودية في 15/4/2018، والتي سُميت بـ"قمة القدس".
  • أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشكلٍ متكرر السياسات والإجراءات غير القانونية التي يقوم بها الاحتلال ضدّ الأقصى، وحمّلت المنظمة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات مثل هذه الإجراءات.
  • لمواجهة قرارات ترمب، عقدت منظمة التعاون الإسلامي قمة طارئة في اسطنبول في 13/12/2017، خرجت بقرارات رمزية، مع غياب الإجراءات العملية.
  • أعلن الدول العربية رفضها للإعلان الأمريكي بشأن القدس، واستنكارها له، وطالبت الولايات المتحدة بالتراجع عن الإعلان، لأنه يمثل انحيازًا سافرًا للاحتلال.
  • أطلق علماء مسلمون "ميثاق علماء الأمة لمقاومة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني" في مستوياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة. وقع عليه 36 هيئة وأكثر من ثلاثمئة عالِم من 26 دولة.
  • تراوحت ردود الأفعال الدولية من الانتهاكات الإسرائيلية داخل الأقصى بين القلق، والاستنكار، والمساواة بين الضحية والجلاد؛ وفشل مجلس الأمن الدولي في إصدار بيان يدين انتهاكات الاحتلال في الأقصى.
  • شددت واشنطن على ضرورة "الحفاظ على الوضع الراهن" في الأقصى، وأعلنت رفضها تغيير "الوضع القائم" في شرقي القدس والأقصى، مع التأكيد أن لـ"إسرائيل" حقّ الدفاع عن نفسها. ودعا ترمب الأطراف كافة للإبقاء على "الوضع القائم" في القدس كما هو.
  • في 22/5/2018 تسلم السفير الأمريكي ديفيد فريدمان صورة تظهر "المعبد" مكان المسجد الأقصى، وأثارت صورة فريدمان وسعادته بالصورة غضبًا فلسطينيًا واسعًا.
  • أكد الملايين رفضهم لإعلان ترمب، وخرجوا في مظاهرات واعتصامات نصرة للقدس والأقصى، على امتداد الكرة الأرضية. وأعلن الشارع العربي والإسلامي والدولي رفضه للإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية للقدس وللمسجد الأقصى.

 

للاطلاع على الملخص التنفيذي للتقرير، أنقر هنا 

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »