04 - 10 أيار/مايو 2022


تاريخ الإضافة الأربعاء 11 أيار 2022 - 6:42 م    عدد الزيارات 2471    التحميلات 172    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

04 - 10 أيار/مايو 2022

إعداد: علي إبراهيم

 

العمليات النوعية تنغص على الاحتلال احتفاله بذكرى كيانه

والاحتلال يمنع الشباب من الدخول إلى الأقصى ما بين صلاتي الفجر والظهر

 

تابعت أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكل شبه يومي، ففي 5/5 وعلى أثر دعوات "منظمات المعبد" اقتحم الأقصى أكثر من 700 مستوطن، وشهد الاقتحام استخدام قوات الاحتلال للرصاص المعدني والقنابل الصوتية، واستهداف المرابطين في المصلى القبلي بشكلٍ مباشر. وشهد أسبوع الرصد دعوة عضو "الكنيست" المتطرف إيتمار بن غفير إقامة كنيسٍ يهودي داخل المسجد. إضافةً إلى إغلاق أبواب المسجد ومنع المصلين من أداء صلاة العشاء، بذريعة وجود حدث أمني في منطقة باب العمود. وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على فرض قوات الاحتلال قيودًا عمرية جديدة أمام أبواب الأقصى، تمثلت بمنع الشبان الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد، ما بين صلاتي الفجر والظهر. أما على الصعيد الديموغرافي تتناول القراءة إقرار بلدية الاحتلال مشروعًا استيطانيًا جديدًا يضم مئات الوحدات الاستيطانية، إلى جانب هدم بناية سكينة في بلدة السلوان. وعلى صعيد الانتفاضة الفلسطينية استطاع مقاومون فلسطينيون تنفيذ عملية نوعية في مستوطنة "إلعاد" أدت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين، في اليوم الذي يحتفل فيه الاحتلال بذكرى تأسيس كيانه.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

شهد المسجد الأقصى اقتحامات حاشدة على أثر دعوة "منظمات المعبد" أنصارها إلى المشاركة في اقتحامات المسجد بالتزامن مع ذكرى قيام دولة الاحتلال، ففي 5/5 اقتحمت قوات الاحتلال في وقتٍ مبكر من اليوم باحات المسجد، وعملوا على إخراج المرابطين من الأقصى، واقتحموا المصلى القبلي، مطلقين الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت باتجاه المرابطين، ما أدى إلى تضرر الزجاج المحيط بمنبر نور الدين، وبلغ عدد مقتحمي الأقصى في هذا اليوم أكثر من 700 مستوطن، وشهد الاقتحام اعتقال عشرات المصلين من داخل المسجد، والاعتداء على المرابطات، كان من بينهن مرابطة جزائرية نزعت قوات الاحتلال عنها حجابها وأخرجتها بالقوة من المسجد الأقصى. وفي 8/5 اقتحم الأقصى 106 مستوطنين، بحراسة أمنية مشددة، ونفذوا جولاتٍ استفزازية في أرجاء المسجد. وفي 9/5 اقتحم الأقصى 67 مستوطنًا، وتلقى المقتحمون شروحاتٍ عن "المعبد"، بالتزامن مع فرض المزيد من التضييق على دخول الفلسطينيين إلى المسجد.

 

وتابعت أذرع الاحتلال التحريض على الأقصى والاعتداء عليه، ففي 5/5 دعا عضو "الكنيست" المتطرف إيتمار بن غفير إلى إقامة "المعبد" على "أنقاض" المسجد الأقصى، وقال بن غفير في بيان صحفي نشرته وسائل الإعلام العبرية، "حان الوقت للسماح بإقامة كنيس يهودي في باحات المسجد الأقصى، ووقف الاستسلام للإرهاب"، في إشارة إلى تصاعد العمليات النوعية ردًا على اعتداءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى. وفي 8/5 أغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى، ومنعت المصلين من أداء صلاة العشاء داخله، على أثر تنفيذ أحد الشبان عملية طعن في منطقة باب العمود، وأدى عشرات المصلين صلاة العشاء أمام أبواب الأقصى. وتعمل قوات الاحتلال على إغلاق الأقصى، بالتذرع بأي حدثٍ أمني يجري في البلدة القديمة أو قرب أبواب المسجد.

 

وعلى أثر عودة حالة الرباط في الأقصى خلال شهر رمضان وقدرتها على عرقلة اقتحامات الأقصى، كشفت معطيات مقدسية أن قوات الاحتلال تمنع الفلسطينيين من فئة الشباب من الدخول إلى المسجد الأقصى ما بين صلاتي الفجر والظهر، وبحسب شهود عيان أبلغت قوات الاحتلال الشبان بأن المنع ينتهي عند صلاة العصر، وتأتي هذه القيود الجديدة في محاولة من قبل سلطات الاحتلال لإفراغ المسجد من العنصر البشري الشبابي، بالتزامن مع الاقتحامات شبه اليومية، في سياق فرض المزيد من السيطرة على المسجد، وتقليل أعداد الموجودين داخله بالتزامن مع فترتي الاقتحام.

 

 

التهويد الديموغرافي

تابعت أذرع الاحتلال اعتداءاتها بحق أراضي الفلسطينيين، ففي 4/5 اقتحمت أطقم بلدية الاحتلال أرضًا في حي وادي الربابة، وسط بلدة سلوان، وبدأت بترميم غرفة تخطط إلى تحويلها إلى كنيسٍ يهودي، وتحاول سلطات الاحتلال السيطرة على أراضي الحي، عبر فرض أمرٍ واقع، وبناء معالم يهودية دخيلة على الحي.

 

وفي سياق متصل بالبناء الاستيطاني، ففي 9/5 وافقت "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" على بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، ستوزع على عددٍ من المجمعات الاستيطانية القريبة من المنطقة الصناعية، من بينها "عطاروت" و"جفعات شاؤول" وغيرها، ويتضمن قرار اللجنة رفع نسبة البناء في هذه التجمعات بنسبة 180%، على أن تكون مخصصة للإيجارات السكنية منخفضة السعر.

 

وعلى صعيد الهدم، ففي 10/5 هدمت جرافات الاحتلال منزل عائلة الرجبي في حي عين اللوزة ببلدة سلوان بذريعة البناء من دون ترخيص، على أثر فرض حصار مشدد من قبل قوات الاحتلال، ويتكون المنزل من خمس شقق سكنية موزعة على طابقين، كان يقطنها نحو 30 فردًا.

 

وفي سياق تسليط الضوء على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، ففي 9/5 أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال قتلت منذ بداية عام 2022 نحو 50 فلسطينيًا في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة، وبحسب تقرير الوزارة، بلغ عدد شهداء مخيم جنين 17 شهيدًا.

 

 

الانتفاضة الفلسطينية

تستمر العمليات الفردية لتضعضع أركان الاحتلال، ففي 6/5 نفذ مقاومان فلسطينيان عملية نوعية في مستوطنة "إلعاد" أدت إلى مقتل 3 مستوطنين، وجرح 7 آخرين، في ثلاث مواقع متفرقة من المستوطنة، باستخدام السلاح الأبيض، وعلى الرغم من حشد سلطات الاحتلال لمئات العناصر الأمنية إلا أن المنفذين استطاعا التواري عن الأنظار لمدة 4 أيام، على الرغم من أنهما لم يبتعدا عن مكان العملية إلا مسافة قليلة. وشكل توقيت تنفيذ العملية رسالة بالغة التأثير، فقد تمت في اليوم الذي يحتفل فيه الاحتلال بذكرى تأسيسه، وعلى أثر اقتحام مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى.

 

 

التفاعل مع القدس

في 6/5 شارك مئات الأردنيين في حملة "الفجر العظيم"، فقد شهدت مساجد مدن عمّان والكرك والمفرق، مشاركة حاشدة، إلى جانب تنظيم فاعلية مركزية في مسجد الجامعة الأردنية، التي شهدت مسيرة حاشدة انطلقت من مسجد الجامعة بعد انتهاء صلاة الفجر، تضمنت هتافات نصرة للمرابطين، ودعمًا للمقاومة.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »