20 - 26 كانون الأول/ديسمبر 2023


تاريخ الإضافة الأربعاء 27 كانون الأول 2023 - 2:01 م    عدد الزيارات 1292    التحميلات 116    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

20 - 26 كانون الأول/ديسمبر 2023

 

إعداد: علي إبراهيم

 

 

وضع حجر أساس لمركز دراسات "بناء المعبد الثالث"، غربي سور القدس المحتلة

 

والاحتلال يُخفي عدد قتلاه الحقيقي في غزة، والمقاومة تكبده خسائر ضخمة

 

استمرت في أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، وعلى أثر الدعوات التي أطلقها نشطاء في القدس المحتلة وفي الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، ففي 22/12 أدى نحو 12 ألف فلسطيني صلاة الجمعة داخل الأقصى، وقد منعت قوات الاحتلال آلاف الشبان من الوصول إلى البلدة القديمة وإلى الأقصى، وتسلط النشرة الأسبوعية الضوء على وضع حجر أساس لمركز دراسات "بناء المعبد الثالث"، وتم وضع الحجر خلال عيد "الحانوكاه"، وبحسب المعطيات سيتم بناء المركز غربي سور القدس المحتلة، وسيدرب المركز المستوطنين ويقدم لهم موادًا تتناول بناء "المعبد" و"مخططاته الفنية والهندسية والمعمارية". أما على الصعيد الديموغرافي فقد شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وإجبار عددٍ من الفلسطينيين على هدم منازلهم قسريًا تجنبًا للغرامات الباهظة. أما في قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد تجاوز عدد الشهداء 20915 شهيدًا، وعدد الجرحى أكثر من 54918 جريحًا، وشهد أسبوع الرصد نشر فصائل المقاومة الفلسطينية مقاطع مصورة، تُظهر استهدافها لآليات الاحتلال وجنوده، وتؤكد هذه المقاطع سقوط عشرات الجنود والضباط بين قتيل وجريح، بكمائن دقيقة في محاور التوغل المختلفة، وفي 22/12 كشفت مصادر عبرية بأن جيش الاحتلال صنف 3000 من الجرحى في الحرب على غزة بأنهم أصحاب إعاقات دائمة في الجيش، وهو ما يؤكد بأن حصيلة الخسائر في جيش العدو كبيرة جدًا.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة تتابع أذرع الاحتلال فرض القيود أمام وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، إذ تشدد إجراءاتها أمام أبواب المسجد وفي أزقة البلدة القديمة، ولا تسمح عناصر الاحتلال الأمنية إلا لكبار السن القاطنين في البلدة القديمة من الوصول إلى الأقصى. وبالتزامن مع استمرار فرض هذه القيود، تحمي قوات الاحتلال مقتحمي المسجد الأقصى، ففي 21/12 اقتحم الأقصى 118 مستوطنًا، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي، وفي مساء اليوم نفسه، أدى المستوطنون طقوسًا يهوديّة عند ساحة الغزالي خارج باب الاسباط أحد أبواب الأقصى.

 

 

وعلى أثر الدعوات التي أطلقها نشطاء في القدس المحتلة وفي الداخل الفلسطيني المحتل، ففي 22/12 أدى نحو 12 ألف فلسطيني صلاة الجمعة داخل الأقصى، وقد منعت قوات الاحتلال آلاف الشبان من الوصول إلى البلدة القديمة وإلى الأقصى، وبدأت بتنفيذ إجراءاتها منذ صلاة الفجر. وللجمعة الـ 11 على التوالي، قمعت قوات الاحتلال المصلين في وادي الجوز، ومنعتهم من الوصول إلى الأقصى، وأطلقت باتجاه المصلين الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز.

 

 

وفي 24/12 اقتحم الأقصى 72 مستوطنًا، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي، وأدى بعضهم طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 25/12 اقتحم 113 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة، وفي هذا اليوم وزعت واحدة من "منظمات المعبد" معاطف مجانبة على المستوطنين، تحمل شعارها، وأرفقت صورة للمستوطنين وهم يرتدون المعاطف الواقية من المطر بعبارة "صواريخ، أمطار؟ اصعد إلى جبل المعبد". وفي 26/12 اقتحم الأقصى نحو 100 مستوطن، تجولوا في ساحات الأقصى بحماية قوات الاحتلال.

 

 

وفي سياق متصل بالتهويد الديني والثقافي، ففي 24/12 كشفت مصادر مقدسية بأن رجل الأعمال الصهيوني لوران ليفي وضع حجر الأساس لمركز دراسات "بناء المعبد الثالث"، وتم وضع الحجر خلال عيد "الحانوكاه"، وبحسب المعطيات سيتم بناء المركز غربي سور القدس المحتلة، على أن يتم افتتاحه بعد 4 سنوات، وسيدرب المركز المستوطنين ويقدم لهم موادًا تتمحور حول بناء "المعبد" و"مخططاته الفنية والهندسية والمعمارية"، إضافةً إلى جوانب أخرى، وسيضم المبنى قاعات دراسية ومركزا للمؤتمرات الدولية ومركزا للزوار، إضافةً إلى مجسم "للمعبد" في وسطه.

 

 

التهويد الديموغرافي

 

منذ السابع من أكتوبر، والقدس المحتلة تشهد تصاعدًا في اعتقال المقدسيين، والأطفال منهم على وجه الخصوص، ففي 20/12 اعتقلت قوات الاحتلال في بلدة العيسوية 4 أطفال، لا يتجاوز عمر أكبرهم 14 عامًا، وتم تحويلهم إلى المحكمة، وطالبت الشرطة بتمديد اعتقالهم لمدة 6 أيام "على ذمة التحقيق بشبهة إلقاء الحجارة باتجاه مركبات للمستوطنين"، ومن ثم قرر القاضي الإفراج عنهم بشرط الحبس المنزلي لمدة 6 أيام، ودفع كفالة نقدية بقيمة 2500 شيكل لكل منه (نحو 690 دولارًا أمريكيًا)، وكفالة طرف ثالث بقيمة 10 آلاف شيكل (نحو 2760 دولارًا أمريكيًا).

 

 

ولا تتوقف آلة الاحتلال التهويدية عن هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 23/12 أجبرت بلدية عائلتي غيث ومبارك على إزالة ركام الهدم الذي جرى قبل عشرة أيام، على نفقتهم الخاصة، إضافةً إلى إجبارهم على دفع تكاليف الهدم، وهو ما يفاقم معاناة المقدسي الذي يفقد منزله ويتكبد غرامات باهظة. وفي 25/12 أرغمت طواقم بلدية الاحتلال مقدسيًا في بلدة شعفاط على هدم جزء من منزله قسريًا، بذريعة البناء من دون ترخيص، وقد فرضت عليه سلطات الاحتلال في عام 2018 مخالفة بناء بقيمة 29 ألف شيكل (نحو 8 آلاف دولار أمريكي). وفي اليوم نفسه وزعت طواقم بلدية الاحتلال إخطارات هدم واستدعاءات لمراجعة البلدية بذريعة البناء من دون ترخيص.

 

 

ولا تقف اعتداءات الاحتلال عند هدم المنازل فقط، بل تمتد لهدم المنشآت التجارية، ففي 26/12 هدمت عائلة مقدسية محلها التجاريّ في جبل المكبر بشكل قسريّ، بضغطٍ من بلدية الاحتلال، على أثر فرض "مخالفة بناء" بقيمة 80 ألف شكيل (نحو 22 ألف دولار أمريكي)، وبحسب العائلة يُعيل المحل التجاري 13 فردًا، وقد أصبحوا من دون عمل بعد هدمه.

 

 

العدوان على غزة

تتابع قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، ومع استمرار توغل قوات الاحتلال بريًا، تشهد هذه المعارك خسائر فادحة للاحتلال، إذ تتلاحق إعلانات جيش الاحتلال عن مقتل ضباطه وجنوده، ومع تصاعد هذه الخسائر يصعد الاحتلال من استهداف المدنيين، وتنفيذ إعدامات ميدانية وجرائم مروعة في مناطق التوغل، ويشهد قطاع غزة وضعًا إنسانيًا كارثيًا نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90 % من السكان من منازلهم، وحول حصيلة الشهداء ففي 26/12 كشفت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة العدوان على القطاع، وأن عدد الشهداء في اليوم الـ 81 للعدوان تجاوز 20915 شهيدًا، وعدد الجرحى أكثر من 54918 جريحًا، وفي هذا اليوم ارتكبت قوات الاحتلال نحو 18 مجزرة بحق عوائل بكاملها، راح ضحيتها 241 شهيدًا و382 إصابة خلال الـ24 ساعة فقط. 

 

 

 

وشهد أسبوع الرصد نشر فصائل المقاومة الفلسطينية، وخاصة كتائب القسام مقاطع مصورة، تُظهر استهدافها لآليات الاحتلال وجنوده في العديد من المواقع في قطاع غزة، وتؤكد هذه المقاطع سقوط عشرات الجنود والضباط بين قتيل وجريح، بكمائن دقيقة في محاور التوغل المختلفة، وبحسب مصادر محلية في القطاع فإن عناصر المقاومة يخوضون اشتباكات بطولية من "مسافة صفر"، في العديد من النقاط في جباليا والشجاعية وخانيونس، وبحسب بيانات جيش الاحتلال الرسمية فقد بلغ عدد قتلاه نحو 170 ضابطًا وجنديًا منذ بداية التوغل البري، و498 منذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وبحسب مصادر المقاومة فإن الاحتلال يخفي خسائره الحقيقية، وقد أكد الناطق باسم كتائب القسام أبا عبيدة في أكثر من كلمة له بأن خسائر الاحتلال كبيرة جدًا، في ًصفوف الجنود والآليات وغيرها، ففي 22/12 كشفت مصادر عبرية بأن جيش الاحتلال صنف 3000 من الجرحى في الحرب على غزة بأنهم أصحاب إعاقات دائمة في الجيش، وهو ما يؤكد بأن حصيلة الخسائر في جيش العدو كبيرة جدًا.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »