استمرار اقتحامات الأقصى، وتصاعد الاعتداء على المصلين والمرابطين وعدد الشهداء في غزة يتجاوز 38 ألفًا

استمرت في أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ. وعلى الرغم من وقف اقتحام المسجد في 7/7 بالتزامن مع ذكرى "رأس السنة الهجرية"، إلا أنّ قوات الاحتلال عرقلت دخول المصلين وطلاب المخيمات الصيفيّة إلى الأقصى. وشهد هذا اليوم اعتداء شرطة الاحتلال على أحد موظفي الأوقاف الإسلامية، ما أدى إلى نقله إلى المشفى لتلقي العلاج، وإضافةً إلى ما سبق دنس مستوطنون مقبرة الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى. وشهد اقتحام الأقصى في 8/7 اقتحام مجموعة من المستوطنين الشباب المصلى المرواني، برفقة دليل سياحيّ صهيونيّ، وعدد من عناصر الاحتلال الأمنية. أما على الصعيد الديموغرافي فقد شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم. وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 38243 شهيدًا، وإصابة نحو 88033 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء.

التهويد الديني والثقافي والعمراني

على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، ففي 3/7 اقتحم الأقصى 127 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وأدى المقتحمون طقوسًا يهودية علنية، وفي 4/7 اقتحم الأقصى 103 مستوطنين، من بينهم 15 طالبًا يهوديّا، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي، وأدوا طقوسًا علنية قرب مصلى باب الرحمة.

ولم تتوقف قوات الاحتلال عن فرض القيود المختلفة، لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، وفرضت قيودًا مشددة بالتزامن مع صلاتي الفجر والجمعة، وقد أدى 40 ألف مصل صلاة الجمعة في الأقصى، ومنعت قوات الاحتلال عشرات الشبان من دخول المسجد، وأدوا الصلاة أمام أبواب المسجد وفي الطرق المؤدية إليه.

وعلى الرغم من وقف الاقتحام في 7/7 بالتزامن مع ذكرى "رأس السنة الهجرية"، إلا أنّ قوات الاحتلال عرقلت دخول المصلين وطلاب المخيمات الصيفيّة إلى الأقصى، وبحسب مصادر مقدسية أدى عشرات الفلسطينيين صلاة الفجر أمام أبواب المسجد، نتيجة منعهم من قبل قوات الاحتلال. وشهد هذا اليوم اعتداء شرطة الاحتلال على أحد موظفي الأوقاف الإسلامية، ما أدى إلى نقله للمشفى لتلقي العلاج. وفي 8/7 اقتحم الأقصى اقتحم الأقصى 184 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية، وكشفت مصادر مقدسية بأن مجموعة من المستوطنين الشباب اقتحموا المصلى المرواني، ورافقهم في الاقتحام دليل سياحيّ صهيونيّ، وعدد من عناصر الاحتلال الأمنية. وفي 9/7 اقتحم الأقصى 125 مستوطنًا، من بينهم الحاخام المتطرف يهودا غليك، الذي نشر مقطعًا مصورًا، وهود يقدم شروحاتٍ تلموديّة خلال الاقتحام.

وفي سياق متصل بالاعتداء على المقدسات في المدينة المحتلة، ففي 7/7 اعتدى مستوطنون على مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى، وحطموا عددًا من شواهد القبور، ودنسوها بتصرفات قذرة، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، ويأتي الاعتداء ضمن مسيرة المستوطنين الشهرية، التي يجوب فيها المستوطنون أرجاء البلدية القديمة، وتنتهي في ساحة البراق المحتلّ.

التهويد الديموغرافي

شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم في القدس المحتلة، ففي 4/7 بدأت عائلة القنبر المقدسية في جبل المكبر بإفراغ منزلها، على أثر إجبارها من قبل بلدية الاحتلال على هدم منزلها بشكلٍ قسريّ، تجنبًا للغرامات الباهظة، بذريعة البناء من دون ترخيص. وفي 9/7 أجبرت بلدية الاحتلال عائلة الشاب بشارة المحتسب على هدم منزلها في جبل المكبر قسريًا، بذريعة البناء من دون ترخيص، ما أدى إلى تشريد أربعة فلسطينيين، من بينهم طفلتين.

العدوان على غزة

تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ففي 9/7 أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 38243 شهيدًا، وإصابة نحو 88033 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء أكثر من 50 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 130 مصابًا. ومع استمرار حرب التجويع التي تشنها قوات الاحتلال، عادت المجاعة إلى قطاع غزة، وتُشير المصادر إلى فقدان غالبية المنتجات الغذائية في