14-20 آب/أغسطس 2024


تاريخ الإضافة الأربعاء 21 آب 2024 - 3:33 م    عدد الزيارات 578    التحميلات 14    القسم القراءة الأسبوعية

        


 

القدس ما بين هدم منازل الفلسطينيين، ومشاريع بنية الاستيطان التحتية

 

و"منظمات المعبد" تحتفي بتصاعد أداء الطقوس العلنية منذ "خراب المعبد"

 

إعداد: علي إبراهيم

 

تستمر الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ. ولفتت مصادر مقدسية بأن اقتحامات الأقصى التي تلت ذكرى "خراب المعبد"، شهدت المزيد من الأداء العلني للطقوس التلموديّة، وبأن شرطة الاحتلال باتت تسمح للمزيد من المستوطنين بالمشاركة فيها، وهو ما احتفت به "منظمات المعبد". أما على الصعيد الديموغرافي فقد شهد أسبوع الرصد استمرارًا في هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 20/8 هدمت جرافات الاحتلال منزلًا وناديًا رياضيًا، وعددًا من المنشآت التجارية تقع في المنطقة الصناعية في حي وادي الحوز في القدس المحتلة، وتأتي عمليات الهدم تحضيرًا لبدء مشروع "وادي السيليكون" التهويدي، الذي يهدد نحو 200 منشأة تجارية وصناعية بالهدم، ويُعد المشروع واحدًا من أبرز المشاريع الاستيطانية التي تعمل عليها أذرع الاحتلال في المدينة المحتلة. وفي سياق مشاريع البنية التحتية الاستيطانية افتتحت بلدية الاحتلال محطة للحافلات الكهربائية، وصلت تكلفتها إلى نحو نصف مليار شيكل (نحو 134 مليون دولار أمريكي)، تهدف إلى تسهيل وصول المستوطنين إلى القدس المحتلة. وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 40223 شهيدًا، وإصابة نحو 92981 آخرين.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، ولفتت مصادر مقدسية بأن اقتحامات الأقصى التي تلت ذكرى "خراب المعبد"، شهدت المزيد من الأداء العلني للطقوس التلموديّة، وبشكلٍ جماعيّ، وبأن شرطة الاحتلال باتت تسمح للمزيد من المستوطنين بالمشاركة فيها، ففي 14/8 اقتحم الأقصى 209 مستوطنين، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، أدوا طقوسًا علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 15/8 اقتحم الأقصى 200 مستوطنًا، تجولوا في ساحات المسجد بشكلٍ استفزازي، وأدوا طقوسًا علنية قرب مصلى باب الرحمة.

 

 

ولم تتوقف قوات الاحتلال عن فرض القيود المختلفة، لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، وفرضت قيودًا مشددة بالتزامن مع صلاتي الفجر والجمعة وفتشت حقائب الوافدين، ومنعت مئات الشبان من الدخول إلى الأقصى، وأجبرتهم على الخروج من البلدة القديمة، وبلغ عدد المصلين في هذا اليوم 40 ألف مصلٍ، بينما أدى المبعدون صلاتهم عند أقرب نقطة تمكنوا من الوصول اليها.

 

 

واستمرت اقتحامات الأقصى في أسبوع الرصد، ففي 18/8 اقتحم الأقصى 189 مستوطنًا، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، وأدى المقتحمون طقوسًا علنية جماعية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 19/8 اقتحم الأقصى 138 مستوطنًا، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازيّ. وفي 20/8 اقتحم الأقصى 171 مستوطنًا، وفي هذا اليوم نشر المتطرف أرنون سيجال صورةً لعددٍ كبيرٍ من المستوطنين، يؤدون "السجود الملحمي" الكامل، إلى جانب أداء طقوس أخرى، وأرفق سيجال الصورة بعبارة "ابتداءً من التاسع من آب، يُسمح لليهود بالسجود بحرية ... واقع تاريخي جديد"، في الإشارة إلى تصاعد أداء الطقوس العلنية منذ اقتحامات ذكرى "خراب المعبد"، وتتابع قوات الاحتلال منعها المرابطين والمصلين من الاقتراب من المنطقة الشرقية في الأقصى، بالتزامن مع اقتحامات المسجد.

 

 

التهويد الديموغرافي

 

لا تتوقف أذرع الاحتلال عن هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 14/8 نفذت طواقم بلدية الاحتلال عمليات هدم واسعة في بلدة الطور شرقي القدس المحتلة، فقد هدمت جرافات الاحتلال منزلين لعائلة درباس (بنيا من الحديد المقوى)، تبلغ مساحة كل منهما 110 متر مربع، ويقطن فيهما عائلتين. إضافةً إلى هدم 4 بركسات مخصصة للسكن للسكن ومحطة وقود لعائلة الكسواني، ومنزلًا وبركسًا ومحلًا لبيع البلاط لعائلة ماهر ناصر، وغرفة وتوابعها لعائلة دميري، إلى جانب هدم منشآت زراعية، وأخرى لتربية الحيوانات وغيرها، وتضرر بفعل عمليات الهدم أكثر من 13 عائلة فلسطينية. وفي 19/8 هدمت جرافات الاحتلال مبنى قيد الإنشاء في بلدة الرام شمال القدس المحتلة.

 

 

وفي سياق متصل بالهدم، هدمت جرافات الاحتلال في 20/8 منزلًا وناديًا رياضيًا وعددًا من المنشآت التجارية تقع في المنطقة الصناعية في حي وادي الحوز في القدس المحتلة، وتأتي عمليات الهدم تحضيرًا لبدء مشروع "وادي السيليكون" التهويدي، على أراضي المحتلة، الذي يُهدّد نحو 200 منشأة تجارية وصناعية تقع في هذه المنطقة، ويُعد المشروع التهويدي واحدًا من أبرز المشاريع التي تعمل عليها أذرع الاحتلال، وتتسق مع المخططات الخمسية التي أقرتها حكومة الاحتلال في نهاية العام الماضي، وما تضمنته الخطة من بنود تقضي بتحويل المقدسيين إلى عمالة رخيصة في مثل هذه المشاريع.

 

 

ولا تكتفي أذرع الاحتلال بهدم منازل المقدسيين فقط، بل تستولي عليها، ففي 15/8 استولى مستوطنون من جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، على بناية سكنية لعائلة شحادة في حي بطن الهوى، بذريعة ملكية الأرض ليهودٍ من اليمن في عام 1881، وجاء الاستيلاء على أثر رفض محكمة الاحتلال العليا للاستئناف الذي قدمه محامي العائلة ضد قرار الإخلاء. وتضم البناية 5 شقق سكنية، ويقطن فيها 20 فلسطينيًا.

 

 

أما على صعيد مشاريع البنية التحتية الخاصة بالاستيطان، ففي 18/8 افتتحت بلدية الاحتلال محطة للحافلات الكهربائية، على أراضي المقدسيين قرب مستوطنة "راموت" شمالي المدينة المحتلة، وحضر حفل الافتتاح وزيرة المواصلات في حكومة الاحتلال المتطرفة ميري ريغيف، ورئيس بلدية الاحتلال موشيه ليو، وأُطلق على المحطة اسم "الأرز"، ووصفتها المصادر العبريّة بأنها "ضخمة"، ووصلت تكلفتها إلى نحو نصف مليار شيكل (نحو 134 مليون دولار أمريكي)، وتهدف المحطة إلى تسهيل وصول المستوطنين إلى القدس المحتلة، وتقليل الازدحام في الشارع الاستيطاني رقم 1.

 

 

العدوان على غزة

 

تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ففي 21/8 أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 40223 شهيدًا، وإصابة نحو 92981 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 4 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء أكثر من 50 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 124 مصابًا.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »