أعلنت وزارة الخارجية الصهيونية، عن وصول مخطوطة "التوراة" العراقية إلى القدس، تمهيداً لاستخدامها في الصلاة اليومية في المدينة المقدسة.
وذكرت الوزارة في بيان صحافي، نقلته صحيفة "إسرائيل تايمز" العبرية ضمن تقرير لها، أن "المخطوطة وصلت، إلى مبنى الوزارة قادمة من كردستان العراق عبر بغداد وعمان".

وأضافت الوزارة إن: "المخطوطة تم إصلاحها وعلى استعداد لاستخدامها في الطقوس من قبل هيئة الكتاب المقدس في القدس"، موضحةً أنها وضعت في حقيبة قديمة تم جلبها من حلب إلى وزارة الخارجية "الإسرائيلية".

وتابعت الوزارة أن "عملية ترميم المخطوطة استمرت سبعة أشهر حيث تم إحضارها إلى مقرها وكان الدبلوماسيون "الإسرائيليون: يقومون بخدمتها لسنوات".
وأشارت إلى أن "شرطة صدام (الرئيس العراقي الراحل صدام حسين) السرية كان لديها اهتمام خاص بالمخطوطة حيث تم العثور على ختم دائرة المخابرات العراقية على الجزء الخاص بسفر الخروج في المخطوطة".

وتابعت الوزارة أن "حفل إعلان وصول المخطوطة في مقر الوزارة حضره وزير الخارجية، افيجدور ليبرمان وعدد من أعضاء الجالية الكردية اليهودية وموظفي الوزارة"، لافتةً إلى أن: "ليبرمان اعتبر رحلة المخطوطة من كردستان إلى بغداد إلى عمان ومن ثم إلى القدس بأنها تذكرنا بمصير الأمة اليهودية".
وتمتاز المخطوطة، بأنها مكتوبة بحبر مصنوع من عصير الرمان المركز، كما هي العادة القديمة في الكتابة في شمال العراق، ومكتوبة على جلد الأيل.
وكان وزير السياحة والآثار العراقي، عادل شرشاب، أكد، في 19 من الشهر الجاري، أن الأرشيف اليهودي كان يفترض أن يعود إلى العراق منذ عام 2005 وتم إخراجه تحت عنوان الصيانة، وهو تراث عراقي سيتم مواصلة الجهود من أجل استرجاعه.

يذكر أن وزارة الثقافة العراقية أعلنت في آيار/ مايو 2010، عن اتفاق تم بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة الأمريكية، يقضي باستعادة أرشيف اليهود العراقيين وملايين الوثائق التي نقلها الجيش الاميركي من بغداد عقب اجتياح العراق عام 2003.